الحرمان الشريفان والمساجد التاريخية ميادين للوظائف الموسمية

التوسعات الإنشائية غير المسبوقة لأكبر منشآت دينية بنائية في العالم الحرم المكي والمسجد النبوي، أفرزت احتياجات كبيرة لخدمات الحشود الهائلة من قاصدي بيت الله الحرام، في مجال التوجيه والإرشاد، ودفع العربات، والإطعام الخيري، وإدارة محطات نقل الحافلات، وسقيا الماء، ودلالة التائهين عن مقار سكنهم، وتنظيم المصليات، ضيافة الأطفال التائهين. ويرى مراقبون أن المأمول خلق مزيد من الفرص العملية الموسمية وتوطينها في الحرمين الشريفين لطلاب وطالبات التعليم العام والتعليم الجامعي. مع تخصيص نسبة للطلاب والطالبات غير المقبولين في الجامعات والكليات. ويشير بدر الحسيني "مهتم بالتوظيف" أن إنشاء منصة توظيف خاصة بالأعمال الموسمية للطلاب والطالبات من المنتسبين وغيرهم يوفر قاعدة معلومات كبيرة تسهم في استفادة السعوديين والسعوديات من الفرص الوظيفية الموسمية، مع البحث عن مزيد من الفرص العلمية التي يمكن من خلالها التدرج في التوطين والتأنيث. في نفس الاتجاه لفت ياسين زيني "مهتم بالأعمال التطوعية" أن هناك جوامع كبيرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، منها تاريخية مثل مسجد قباء ومسجد التنعيم وجعرانة، إضافة إلى مساجد عصرية كبيرة، هي الأخرى تحتاج إلى فرق من العاملين في المواسم، يمكن أن تستوعب آلاف الشباب والشابات الراغبين في العمل الموسمي.
وأضاف: مع أهمية العناية بالتدريب وصقل قدرات ومهارات الراغبين في الأعمال الموسمية بالتدريب عن بعد، أو بالدورات الحضورية لتنوع ثقافات وجنسيات المستهدفين في الحرمين الشريفين وبقية المساجد الكبرى بمكة المكرمة. ووفقاً لشباب ممارسين هذا العام لتجربة العمل الموسمي فإن محطات نقل الحافلات هي الأخرى مجالات خصبة لتوفير وظائف موسمية في بيع تذاكر الركاب وإدارة محطات النقل. وطبقاً لتقديرات غير رسمية فإن الحرمين الشريفين وبقية المساجد التاريخية والكبرى والمكتظة من شانها توفير ما لا يقل عن 20 ألف فرصة عمل موسمي.
من جهة أخرى أوضح مصدر من إدارة تعليم مكة المكرمة أن مركز بادر الكشفي لخدمة ضيوف الرحمن قدم أكثر من 100 ألف ساعة عمل تطوعي استفاد منها قرابة 70 ألف من المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام شارك في تنفيذها 928 كشاف وفتاة يباشرون مهامهم يومياً بمعدل خمس ساعات عبر 9 مسارات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وهي الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وقوة أمن الحرم المكي الشريف بالإضافة إلى وقف الملك عبدالله لوالديه وجمعية الحديبية للخدمات الإنسانية من جانب آخر ساهمت كشافة وزارة التعليم في توزيع 175000 وجبة مغلفة و253000 عبوة تمر كما استطاع الكشافة نقل ما يقرب من 25800 في مسار العربات الذي يعمل على نقل كبار السن وذوي الإعاقة من أحد الممرات القريبة من محطة الحافلات بأجياد إلى ساحات الحرم، إضافة إلى تقديم أعمال التنظيم والتوجيه في مسار الصحة من خلال العمل في مستشفى أجياد للطوارئ والمراكز الصحية بالمسجد الحرام.