الهلال يتعادل مع النصر في الوقت القاتل في دوري روشن    رئيس جمهورية موريتانيا يغادر جدة    ترتيب الدوري السعودي بعد تعادل النصر والهلال    رقم جديد للهلال بعد التعادل مع النصر    ضمك يتعادل مع الفيحاء إيجابياً في دوري روشن    نيفيز: الهلال لا يستسلم أبداً.. ونريد تحقيق الدوري من دون أي خسارة    الدفاع المدني ينبه من هطول أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة    العلماء يعثرون على الكوكب "المحروق"    الصين تستعرض جيش "الكلاب الآلية" القاتلة    الأمير سلمان بن سلطان يرعى حفل تخرج طلاب وطالبات البرامج الصحية بتجمع المدينة المنورة الصحي    ولي العهد يستقبل الأمراء وجمعاً من المواطنين في المنطقة الشرقية    ضمك يتعادل مع الفيحاء في" روشن"    مستقبلا.. البشر قد يدخلون في علاقات "عميقة" مع الروبوتات    «الدفاع المدني» محذراً: ابتعدوا عن أماكن تجمُّع السيول والمستنقعات المائية والأودية    المنتخب السعودي للعلوم والهندسة يحصد 27 جائزة في «آيسف 2024»    طريقة عمل مافن كب البسبوسة    طريقة عمل زبدة القريدس بالأعشاب    طريقة عمل وربات البقلاوة بحشو الكريمة    تأكيد مصري وأممي على ضرورة توفير الظروف الآمنة لدخول المساعدات الإنسانية من معبر رفح إلى غزة    القبض على مقيم ووافد لترويجهما حملات حج وهمية بغرض النصب في مكة المكرمة    الأمن العام يطلق خدمة الإبلاغ عن عمليات الاحتيال المالي على البطاقات المصرفية (مدى) عبر منصة "أبشر"    تدشين أول مهرجان "للماعز الدهم" في المملكة بمنطقة عسير    ولي العهد في المنطقة الشرقية.. تلاحم بين القيادة والشعب    السالم يلتقي رواد صناعة إعادة التدوير في العالم    «هيئة النقل» تعلن رفع مستوى الجاهزية لخدمات نقل الحجاج بالحافلات    مفتي المملكة يشيد بالجهود العلمية داخل الحرمين الشريفين    «تعليم جدة» يتوج الطلبة الفائزين والفائزات في مسابقة المهارات الثقافية    استكمال جرعات التطعيمات لرفع مناعة الحجاج ضد الأمراض المعدية.    المملكة تتسلم رئاسة المؤتمر العام لمنظمة الألكسو حتى 2026    النفط يرتفع والذهب يلمع بنهاية الأسبوع    خادم الحرمين الشريفين يصدر أمرًا ملكيًا بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    الإعلام الخارجي يشيد بمبادرة طريق مكة    ‫ وزير الشؤون الإسلامية يفتتح جامعين في عرعر    قرضان سعوديان ب150 مليون دولار للمالديف.. لتطوير مطار فيلانا.. والقطاع الصحي    بوتين: هدفنا إقامة «منطقة عازلة» في خاركيف    «الأحوال»: قرار وزاري بفقدان امرأة «لبنانية الأصل» للجنسية السعودية    رئيس الوزراء الإيطالي السابق: ولي العهد السعودي يعزز السلام العالمي    تراحم الباحة " تنظم مبادة حياة بمناسبة اليوم العالمي للأسرة    محافظ الزلفي يلتقي مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف بالرياض    حرس الحدود يحبط تهريب 360 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    الكليجا والتمر تجذب زوار "آيسف 2024"    السعودية والأمريكية    فتياتنا من ذهب    الدراسة في زمن الحرب    الاستشارة النفسية عن بعد لا تناسب جميع الحالات    حراك شامل    ابنة الأحساء.. حولت الرفض إلى فرص عالمية    مدير عام مكتب سمو أمير منطقة عسير ينال الدكتوراة    الشريك الأدبي وتعزيز الهوية    صالح بن غصون.. العِلم والتواضع        فوائد صحية للفلفل الأسود    العام والخاص.. ذَنْبَك على جنبك    حق الدول في استخدام الفضاء الخارجي    كلنا مستهدفون    أمير تبوك يرعى حفل جامعة فهد بن سلطان    خادم الحرمين الشريفين يصدر عدداً من الأوامر الملكية.. إعفاءات وتعيينات جديدة في عدد من القطاعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منع الطلبة من حمل الجوال هل يعزل المدرسة عن التطورات التقنية أم يحمي الطلبة من الضرر
القضية مثيرة جداً والجميع مختلف بشدة مع الآخر

أكثر من مليوني طالب في السعودية يعيشون تحت مظلة وزارة واحدة هي وزارة التربية والتعليم، تختلف أعمارهم وبيئاتهم وبالتالي تختلف أفكارهم ولهذا فأن وزارة التربية والتعليم تضطلع بمهمة كبيرة وصعبة للغاية، يقوم على قراراتها مستقبل أجيال بأكملها ومستقبل هذا البلد العظيم، نعم هو بلد عظيم بتاريخه المشرف وبموقعه المهم لكافة المسلمين في العالم بأسره وباقتصاده القوي المتين ولله الحمد ولقادتنا الحكماء بعد الله الفضل في ذلك وندعو الله ان يديم علينا هذا الخير وهذا النعيم وهذه الدولة.
مابين الفلكة والانترنت
بالأمس تحدثنا عن موضوع مهم يتعلق بالتعليم وبطموحات أولياء الأمور حول التعليم وإحداث نقلة تعليمية من المدارس التقليدية التي اعتدنا عليها إلى مدارس المستقبل ونحن عندما نذكر في عنوان هذه الفقرة ماكان يدور في مدارسنا منذ أكثر من 30 عاما من استخدام وسيلة الفلكة لتقويم الطالب فإننا نحاول استخلاص عبر الماضي ليستفيد ابناؤنا في المستقبل، فبعد هذه السنين الطويلة اكتشفنا ان ماكان يتم في المدارس من ضرب ومهانة بحجة التقويم والإصلاح لم يكن تقنية سليمة فالفلكة لم تفلح في التقويم والدليل انها مسحت من القاموس التعليمي في المملكة بل على العكس كانت نتائجها من الرعب والتخويف وكره الدراسة والشعور بالمهانة وجعل الطالب مهيئاً لتقبل أي نوع من المفاسد حيث الهروب من ذلك الرعب، وكنا نتساءل، ألم يكن بالإمكان ان نرفع رؤسنا قليلا إلى المستقبل وأن ندرك مانسببه للطلبة من ألم وبعد عن التعليم باستخدام هذه الوسيلة المتخلفة، واليوم نحن مطالبون بأن نرفع رؤوسنا ولو قليلاً إلى الأعلى لنتلمس المستقبل ولنشعر بأهمية مايجري من تطورات يعيشها الطالب في حياته اليومية ومايراه عبر القنوات الفضائية من تطور مذهل، له عيوبه وله مميزاته، فهل من الصواب ان لطمر رؤوسنا في التراب ونتجاهل مايجري؟، ونرجو الا يفهم من ذلك اننا نؤيد الجوال في يد الطالب أو نرفضه ولكن على الأقل ان تجمع وزارة المعارف الطلبة مع أوليائهم مع المدرسين مع الخبراء والمختصين في ندوة أو ورشة عمل تناقش موضوعات مهمة مثل الجوال والحاسب النقال والمناهج الإليكترونية وغيرها من تقنيات حديثة بهدف التوصل إلى نتائج مرضية للجميع واليكم آراء مجموعة منوعة من أولياء الأمور والمدرسين ومديري المدارس والمختصين.
الطلاب غاضبون
بكل بساطة يقول أحد الطلبة، لماذا يسمحون للمدرسين بالجوال والبلوتوث والحديث في الجوال اثناء الحصة ولا يسمحون لنا، ألسنا رجالاً؟؟؟ ويظهر ان الطلاب يطالبون بنوع من الثقة ومعاملتهم كأشخاص مسئولين، يقول يزيد متعب الشهري وهو طالب في المرحلة الثانوية ان منع الجوال في المدارس يجب ان يكون على الطالب والمدرس وانه لا يجب اعتبار ذلك اهانة أو نقصاً للمدرس بل يمكنه ان يستخدمه في اوقات الفراغ وبين الحصص ولكن في الحصة يكون على الصامت اما الطلاب فأرى منعهم نهائيا من استخدام الجوال في المدرسة ماعدا الحالات الاستثنائية الضرورية التي تستوجب استخدامه، ويضيف الشهري بأن الجوال أصبح يستخدم لتناقل الأفلام وان المنع لم يوقف تبادل الملفات والأفلام ولكن الجوال يعد وسيلة سهلة جدا ومتوفرة عند الكثير من الطلبة اما استخدام الدسكات أو شرائح الذاكرة فهي غير متوفرة عند الجميع، ولا يرى الشهري ألا فائدة من النصح للطلبة أو توعيتهم حيث ان المشكلة مبنية في ذات الطالب كما يقول، حيث ان التوعية قد لا تؤثر في الطالب ويستمر في الخطأ ولهذا فأن المنع هو الواجب حيث يمكن للطالب الاستغناء عن الجوال لمدة سبع ساعات حيث تغلب المضار على المنافع، وفي سؤال عن امكانية تقنين استخدام الجوال في المدارس بدلا من منعه يقول يزيد ان المشكلة هي من ذات الطالب فلو امكن اقناعه بالاستخدام الجيد داخل المدرسة فربما يستخدمها بشكل سييء في الخارج وهكذا لا نجد فائدة من مجهود المدرسة فقط في التوعية بل يجب ان يكون المجهود من كل الجهات ومن كل النواحي ولهذا أجد ان المدرسة مضطرة إلى المنع لأن هناك عقليات لا تتفهم ولا تستوعب هذه المشكلة ولهذا نجد المتفهم وهناك من يرفض الفكرة من أساسها وهكذا.
اما وليد الربيع فيعلق على موضوع منع الجوال مع الطلاب قائلا: انا أرى ان بعض الطلبة يحمل الجوال للضرورة وان البعض يحمله لأعمال لا تليق بطالب علم في مدرسته ويستخدمه استخداماً خاطئاً ولهذا اقترح ان تضع المدرسة صندوق حفظ لدى المرشد الطلابي يضع فيه الطلبة المضطرون إلى احضار جوالاتهم معهم أجهزتهم فيه بحيث تحقق فائدة للطالب ولا تشغله في المدرسة، ويضيف وليد لا أرى ان هناك اشياء تشغل الطالب في الحصة مثل الجوال فالاقبال عليه كبير وقد انتشر كثيرا بين الطلبة وأغلبها استخدام خاطيء، ومع ذلك يؤكد الربيع ان انشغال بعض المدرسين بالجوال اثناء الدرس حقيقة ولا يمكن نكرانها ولكنها لا تقارن بالاندفاع الموجود لدى الطلبة ويقول: آمل ان يدرك المدرس انه القدوة للطلبة وانه يحمل رسالة يجب عليه توصيلها الى اذهان الطلبة بشكل صحيح، ويضيف اذا كان منع الجوال في مصلحة الطالب فلابد من فتح وسيلة فعالة لتوصيل مشاكل الطلبة وبعض التصرفات غير أخلاقية التي تحدث احيانا بدلا من تصويرها، واذا لم تتفاعل ادارة المدرسة أو المدرسون مع الشكوى فلابد ان تكون هناك وسيلة سهلة لتوصيل الشكوى إلى الوزارة وانا لا أرى ان وسيلة التصوير في الفصل وسيلة لائقة أبداً.
عن انعزال المدرسة عن التطورات التقنية الحاصلة في العالم نتيجة منع الجوال ومنع استخدام الحاسب المحمول وغيرهما، يقول الطالب وليد: هذا الكلام صحيح ولكن يجب التعود على هذه التقنية بصورة جيدة لأن الغالب هو ان الطالب سيستخدمها بصورة خاطئة للأسف ولكن بتطوير المدارس ووسائل التعليم ستتطور التقنيات في المدارس من جميع النواحي ككل.
لا فائدة من الجوال في المدارس
الطالب سامي الهزازي يبدأ كلامه قائلا: انا لا أرى أي فائدة للجوال في المدرسة ولهذا أرى ان يسمح فيه بشرط عدم استخدامه اثناء الدراسة ويتساءل مالفرق بين طاب الجامعة وطلاب الثانوية، فكيف اذاً سمح في الجامعة ولم يسمح به لدينا، وعن كون الجوال أداة تشغل الطالب عن الدرس يوافق الهزازي هذا الرأي ويزيد بأن الملفات المخلة احد اسباب انشغال الطلبة لهذه الدرجة وعن رأية في استخدام الجوال من قبل المدرسين يكرر ماقاله زميله بأن المدرسين هم القدوة وان من حق طلابه عليه ان لا يستقبلوا مكالمات اثناء الدرس، وان المنع عن الطلبة ليس اهانة للطلبة بقدرما هو ضرورة نتيجة لسوء استخدام الطلاب للجوال، وعن خوف المدرسة من قيام الطلبة بتصوير بعض التصرفات داخل الفصل أو المدرسة يؤكد سامي ان هناك من الطلبة من يقوم بتصوير زملائه أو المدرسين بطريقة غير مناسبة ولا تصح كما ان الطلبة يقومون بتشغيل الملفات اثناء الدرس عندما ينشغل المدرس بالشرح أو لأن المدرس احيانا يكون ضعيف الشخصية، وعن أهمية النصح والتوعية يقول هناك بعض الطلبة يسمع بالاذن اليمنى ويخرج الكلام من الاذن اليسرى ولا يؤثر فيه الكلام مطلقا ويصر على افعاله اما عندما يكون هناك مصادرة للجوال ومنع فأنه يخاف على جهازه ولايستخدمه بل ويخفيه حتى لا يضيع عليه الجهاز، ومع ذلك يؤيد الهزازي تقنين حمل الجوال بدلا من منعه حيث ان عملية التفتيش لا يمكنها أن تستمر كما ان هناك اماكن لا يمكن فيها كشف الجوال ويقول ان المنع لا يؤدي إلى فائدة.
أريد أن أطمئن على أسرتي
الأستاذ عبدالعزيز العوين، موظف يحكي قصته مع الجوال قائلا: لقد وضعت ابنيّ الاثنين بأحدى المدارس الخاصة المعروفة برقيها وبتكلفتها العالية ومع ذلك فقد جاءني اتصال من ابني وهو في حالة خوف شديد من جواله وهو متخفٍ ويقول انه تعرض لموقف محرج حيث دفعه المدرس بشكل غير لائق وسقط على الأرض امام زملائه وطلب مني الحضور فذهبت على الفور إلى المدرسة وعندما رآني ابني هدأت اعصابه وذهبت مخاوفه والحمد لله حيث كان المدرس في حالة انفعال بعض الشيء، وبعدها بأسبوع اتصلت المدرسة بأن ابني يحمل جوالا وتم أخذه منه وعندما ذهبت شرحت لهم مدى حاجتنا الماسة إلى وجود الجوال معه لأنه يمر بالسائق على باقي العائلة كما ان السائق جديد علينا وبالرغم من انه سائق مسلم ويؤدي الصلوات كلها ومعروف لدي العائلة منذ سنين إلا اننا نعتمد عليه لأول مرة ولا يمكن ان نعتمد عليه كلياً، فماذا لو حصل حادث لا سمح الله فكيف سيتصرف السائق وكيف سيتصرف ابني ولماذا يجب علي ان أعيش يومياً حالة قلق لعدم وجود الجوال بينما يسرت التقنية وسيلة جيدة لجعلنا نشعر بالراحة والاطمئنان على ابنائنا حيث تتكثف الاتصالات بين افراد العائلة حتى تجتمع في المنزل وانا مطمئن في مكتبي، وعن الاستخدام الخاطئ للجوال من قبل الطلبة يقول ان كل اسرة مسئولة عن تربية ابنائها التربية الحسنة وتعويدهم على الصلاة وعدم فعل المعاصي والخوف من الله في السر والعلن وكون بعض الطلبة يحملون افلاما مخلة فيجب معاقبتهم في المدرسة أو خارجها.
رأي المدرسة....
للأسف لم يسعفنا الوقت لكي ننتظر عددا من مشاركات مديري المدارس ولهذ نكتفي بلقاء الأستاذ فهد عطية المالكي والذي نرى ان رأيه سيوافق رأي معظم الإداريين في المدارس، ويبادرنا الأستاذ فهد الحديث عن موضوع الجوال في يد الطالب قائلا: لقد صدر قرار صريح من الوزارة بمنع الطالب من احضار الجوال إلى المدرسة لما يترتب علي ذلك من سلبيات وتحصيلات وسلوكيات اجتماعية، وعن وجود عوامل وادوات أخرى تشغل الطالب عن الدرس مثل النوم والرسم كذلك وجود وسائل اخرى لتبادل الملفات والأفلام دون الحاجة إلى الجوال مثل الدسكات والذاكرة وغيرها، فيقول المالكي ان المعلم لايسمح للطالب بالانشغال عن الدرس بأي شيء غير الدرس ولهذا يمنع مايمكن منعه فهناك دائما مراقبة على الطالب بالبحث عن مثل هذه الوسائل، وعن انشغال المدرسين بالجوال اثناء الدرس يقول في الحقيقة ان وقت الحصة امانة عند المعلم وانشغاله بهاتفه الجوال امر مخالف للانظمة ويفترض من المعلم ان يغلق الجوال اثناء الحصة وان يكون قدوة يراعي الأمانة في وقت الحصة، وعن الخوف من تصوير ما يجري في الحصة بواسطة الجوال،قال التعليم امانة ويجب على المعلم ان يخاف من الذي يعلم السر وما يخفى ويكون هذا الرقيب والرادع وليس الخوف من الكاميرات التي تترصد له، والتصوير عمل غير لائق في الدرس ويجب ان تتكاتف المدرسة مع اولياء الأمور لكي يواجهوا أي مشاكل تعترض العملية التعليمية بطريقة حضارية وليس عن طريق التصوير بالجوال، وعن أهمية التوعية بالإضافة إلى المنع يقول الأستاذ فهد لا شك ان التثقيف والتوعية والاقناع وسائل ابلغ من الردع والمنع لأنها تجعل الامتناع داخلياً وعن قناعه، ولا شك ان الاستثناء في الحالات الطارئة والنادرة امر مقبول من حقيقة اننا مسلمون نتعامل بمعاملة الإسلام والتراحم وليس كأنظمة صارمة لكن للسماح بالجوال داخل المدرسة مساوئ أكثر من المنافع بكثير من اشغال للطالب عن الحصة وتشتيت فكره وامكانية سرعة انتشار الرسائل التي لا تناسب قيمنا الدينية السامية.
رأي الخبراء...
أما الأستاذة ليلى عبد الرحمن الزامل مشرفة تربوية بمكتب اشراف شمال الرياض فقد اجابت مشكورة على الأسئلة المتعلقة بهذه القضية المحيرة واليكم الحوار:
ما رأيك في منع الجوالات في المدارس بشكل عام؟
* شهد القرن العشرون ثورة علمية ومعرفية هائلة لم يسبق لها مثيل،شملت مختلف العلوم الإنسانية الطبيعية والتطبيقية،ولم تكن التربية بمنأى عن هذا التطور بل كانت أكثر الميادين تأثراً به وتأثير.
إذ ظهرت العديد من النظريات والاتجاهات التربوية التي سعت إلى استيعاب الحجم الهائل من هذا التراث الإنساني فحرص التربويون على توظيف تقنيات الاتصال المختلفة في خدمة العملية التعليمية،وقد تطور هذا الاهتمام من مجرد استخدام الوسائل التعليمية إلى دراسة عملية الاتصال وإعداد الرسالة التعليمية واستخدام قنوات الاتصال المناسبة.
ولكن من وجهة نظري في قرار منع استخدام الجوال للطلبة داخل حجرة الصف أرى انه من المناسب منعه لعدة أسباب منها:
1- انشغال الطالب به اثناء الشرح.
2- كذلك تبادل الطلبة فيما بينهم الرسائل ومقاطع (البلوتوث) مما قد يربك العملية التعليمية داخل الصف.
3-التشويش على المعلم وبقية الطلبة اثناء عملية التدريس.
4- عدم استفادة الطالب من الجوال داخل المدرسة لا سيما وان الإدارة تحدد مواعيد الخروج والحضور يوميا وكذلك لدى الإدارة الأرقام الخاصة بكل طالب فيما لو دعت الحاجة لاستدعاء ولي أمره لأي سبب كان.
5- كذلك من الناحية النفسية فيه كسر لقلوب بعض الطلبة غير القادرين على امتلاك الجوال مما يؤدي إلى نتائج سلبية مثل: التمرد أو السرقة وبعض المشاكل الأسرية في المنزل.
لماذا لا يسمح بدخول الجوال للمدرسة وفق ضوابط معينة لمن هم بحاجة فعلية له من الطلاب؟
بما ان المدرسة تعتبرالبيئة التربوية التي تحتوي على أنواع متعددة من مصادر المعلومات ذات الارتباط الوثيق بالمنهج وعليه يبذل المعلم شتى الوسائل لجذب انتباه المتعلم وتنمية ما لديه من مهارات واتجاهات،وحتى لا تذهب هذه الجهود المبذولة سدى لذا اتفق بأن يقتصر استخدام الجوال لفئة معينة من الطلاب مثل: ذوي الاحتياجات الخاصة أو ممن له ظروف اجتماعية خاصة تحتم عليه استخدام الجوال وذلك وفق ظوابط معينة تفرضها الإدارة المدرسية.
أليس من الضروري وجود توجيه تربوي في مدارسنا بخطورة استخدام الجوال بشكل سييء مثل خطوط الصداقة.
مسابقات ال 700 والبلوتوث
لايخفى عليكم دور مكاتب الإشراف في الرفع من مستوى العملية التعليمية من جميع جوانبها بما في ذلك الطالب والمعلم والبيئة المدرسية والمنهج والجهود المبذولة في تنمية مهارات التعلم والتعليم، كذلك رفع مستوى التحصيل لكل من المعلم والمتعلم، وتهيئة كافة فرص التدريب والتطوير للمعلم والحاقه بكافة الدورات.
ومن ضمن الأدوار التي يقوم بها الإشراف التربوي دور (التوجيه والإرشاد) للمعلمين والطلبة والقيام بزيارات دورية للمدارس بهدف التوعية بكل ما يطرأ على المجتمع من اضرار مثل: التوعية بأضرار المخدرات والتدخين والإرهاب ،كذلك يندرج من ضمنها الاضرار الاجتماعية للاستخام السييء للتقنيات الحديثة مثل: تقنية(البلوتوث) في الجوال والتأكيد على استخدامها بما يعود بالنفع والفائدة وكذلك الآثار المترتبة على المعاكسات في الهاتف وذلك يتم عن طريق المحاضرات والنشرات التوعوية التي يشرف عليها مختصون في هذا المجال وبالتعاون والتنسيق مع قسم التوعية الإسلامية في مركز الإشراف التربوي.
الا يمكن الاستفادة من تقنية البلوتوث لدعم مسيرة التعليم بما انه مجاني ومرغوب لدى الطلاب. بحيث توضع له برامج تعليمية مثلا؟
ارى أنه من المبكر جداً استخدام مثل هذه التقنية لا سيما وأنه توجد أولويات وتقنيات أعم وأكثر فائدة من استخدام البلوتوث في دعم مسيرة التعليم لكن لا بأس من استخدامها في مجالات محدودة مع النظر بعين الاعتبار بأن ليس جميع الطلبة يملكون هذه التقنية وبذلك سوف يحرم العديد من الطلبة التمتع بهذه الميزة.
ماذا لو استغنت وزارة التعليم عن طباعة الكتب واستعاضت عنها بجهاز حاسب لكل طالب يحتوي جميع المناهج؟
لقد شاع في مجال التربية لوقت طويل مفهوم ان اعتبار الكتاب المدرسي هو المصدر الوحيد للتعلم وان العملية التعليمية هدفها الأساسي يتركز في حقن المعلومات التي يتضمنها الكتاب المدرسي في اذهان الطلاب عن طريق الحفظ والاستظهار، وسبب ذلك اعتماد بعض المعلمين على الالقاء في التدريس واغفال باقي الجوانب المهمة الأخرى من جوانب التعليم مما جعل العملية التعليمية تدور في حلقة مفرغة.
وللتخلص من ذلك يجب الاقتناع بان الكتاب المقرر لا يمثل الا الحد الأدنى من جوانب التعلم فهو ليس الا أحد مصادره وان التعلم يتم من خلال جميع ما يجري من تفاعلات يومية بين المتعلم الفرد وغيره من الأفراد من جهه، وبينه وبين ما تحويه بيئته من مؤثرات.
فالنظرة الجديدة لتطوير النظام التعليمي تضع في اعتبارها المواد التعليمية أو (اوعية المعلومات) المقروءة والمسموعة والمرئية والملموسة باعتبارها عنصراً لاغنى عنه في عملية التعليم والتعلم.
وحتى نصل إلى مرحلة الاستغناء عن الكتاب المدرسي والاستعاضة عنه بالتقنيات الحديثة يتطلب ذلك استعدادات مسبقة وتنظيمات معينة مثل: إعداد المعلم لاستخدام هذه التقنيات الجديدة بالحاقه بالدورات الخاصة لذلك وتدريبه عليها، كذلك توفير هذه التقنيات في المدارس وان تكون في متناول المعلمين مع مراعاة عدم تداخل الحصص وتضارب الجدول حتى يتمكن كل طالب ومعلم من الاستفادة من هذه التقنية والتمتع بها، لذلك اعتقد أن المسألة مسألة وقت لا أكثر ولا أقل حتى نصل بإذن الله إلى مواكبة الثورة العلمية والتكنولوجية وتطبيقها في مدارسنا بإذن الله.
نعلم ان الحاسوب اصبح الآن من اساسيات التقنية والتقدم بالعالم.. هل دروس ومناهج الحاسب في مدارسنا تواكب هذا التقدم والتطور؟ وهل تخدم الطالب فعلياً وتطوره علمياً؟
من أبرز وسائل التقنيات الحديثة في العملية التعليمية هي تقنية الحاسب والانترنت والبرامج التعليمية وشبكة المعلومات وباستخدام هذه التقنية في التعليم أدى إلى ما ياتي:
1- استغلال الكوادر السعودية المتخصصة في هذا المجال والاستفادة منهم لخدمة بلدهم ورفع مستوى التعليم فيه.
2- القضاء على مشكلة الأمية في الحاسوب لدى بعض الطلبة، وكذلك المعلمين.
3- اتاحة الفرصة للتعليم الذاتي والبحث عن المعلومات لدى الطالب وعدم الاقتصار على التلقي فقط بل المشاركة والإدلاء بوجهة النظر الاستفادة من الخبرات وتفعيل دور الطالب في عملية التعلم، فيكون ذلك دافعاً للطالب للبحث والتقصي.
4- بث روح التنافس المثمر بين الطلبة
5- المساهمة في توظيف أدوات وتقنيات التعلم في رفع مستوى العملية التعليمية.
6- تعديل وتطوير طرق تدريس العلوم المختلفة بما يتماشى مع التقدم العلمي وثورة المعلومات.
ومن خلال ما سبق ذكره من دمج التقنية وتدريس الحاسب في مدارس مملكتنا الحبيبة نرى ان ذلك أدى إلى دمج الطالب في نشاطات تربوية منهجية وغير منهجية متنوعة تؤدي إلى بلورة مواهبه وافكاره وتفجير طاقاته وتنمية قدراته لتتيح له فرصة التعلم والبحث والتقصي.
عقبات كبيرة أمام الجوال في المدارس
ومن ناحية أخرى التقينا الأستاذ خالد ابراهيم المسلم من مكتب وزير التعليم العالي وكان هذا الحوار.
وعن رأيه في منع الجوالات في المدارس بشكل عام قال ؟
اعتقد ان انتشار اي تقنية حديثة سواء في العالم العربي أو الغربي له من السلبيات والإيجابيات الشيء الكثير. ولكن ليس الحل هو منعه بتاتا ولو ان كل دولة قامت بإعداد وسائل التربية التي لها الأثر الأكبر في توجيه مجتمعاتها لكان هناك استخدام أمثل لمثل هذه التقنيات ولكن دائما ماتقوم الدول بعد انتشار النواحي السلبية بمواجهة هذه السلبيات بطرق ضعيفة تنم عن عدم معرفة الكيفية في مواجهة السلبيات.
وعن السماح بدخول الجوال للمدرسة وفق ضوابط معينة لمن هم بحاجة فعلية له من الطلاب قال ؟
ان الحلول لمثل هذه الظاهرة هي سهلة في طرحها ولكن عند التنفيذ تواجه العقبات والصعوبات التي يكون للقائمين عليها دور في عدم طرحها وذلك لعدم تحمل المسؤولية في فرضها. فلو ان كل ادارة منشأة تعليمية قامت بتحديد اماكن لها وقت معين وفي حدود ضيقة باستخدام الجوال مع التأكد من اهمية استخدامها في هذا المكان لكان هناك حل امثل لها دون منعها بشكل عام. وكما قلنا سابقا ان عقد اللقاءات التربوية التي يفضل ان تكون بشكل اسري وفيها توجيه للشباب والشابات عن خطر استخدام هذه التقنية وكذلك طرح النقاشات بينهم مع إعداد مسابقات لهم في اقتراح فكرة تقنية أو عمل بحث عن هذه التقنية فأعتقد ان لها دوراً في تفهم الكثير منهم لأهمية الاستخدام الأمثل لها.
أليس من الضروري وجود توجيه تربوي في مدارسنا بخطورة استخدام الجوال بشكل سييء مثل خطوط الصداقة مسابقات700 والبلوتوث
إن مثل هذه السلبيات الموجودة في الجوال لو ان ادارة التربية والتعليم قامت بعمل دورات تدريبية للطلاب والطالبات لتوضيح مخاطرها والكيفية التي من الممكن ان يستفيدوا منها مثلا من تقنية البلوتوث في مجال تبادل المعلومات والبرامج المفيدة وكذلك في مجال دراستهم وكذلك ارسال لهم اعلانات مفيدة عن طريق البلوتوث من قبل مركز الحاسب الآلي في الوزارة بالاتفاق مع ادارة المدرسة لكان لهذه الخطوة دور في انشغالهم عن كثير من الأشياء السيئة لهم مع التواصل الدائم عن طريق هذه الخدمة من قبل الموجهين والمشرفين على المدارس مع الطلاب.
وعن استغناء وزارة التعليم عن طباعة الكتب واستعاضت عنها بجهاز حاسب لكل طالب يحتوي جميع المناهج قال المسلم ؟
اعتقد ان هناك تجارب من قبل بعض المدارس الأهلية في التواصل مع طلابهم عن طريق الحاسب الآلي فأصبح الطالب لايحمل الكتاب بل يقوم بالتواصل مع مدرسيه بالكمبيوتر فيقوم بحل واجباته المدرسية من خلالها مع متابعة من قبل مدرسيه في كل المواد واذا اشكل عليه اي شيء يقوم بالاتصال بمعلمه عن طريق الأيميل لشرح مايصعب عليه فكان هناك تفوق ملموس لطلاب هذه المدرسة ويمكن خوض هذه التجربة لنشاهد الفائدة العظيمة التي سيحصل عليها ابناؤنا الطلاب.
وعن دروس ومناهج الحاسب في مدارسنا يواكب هذا التقدم والتطور؟ وهل تخدم الطالب فعلياً وتطوره علميا قال؟
من خلال متابعة لمادة الحاسب التي تقدم لطلابنا فيلاحظ انها لاتخدم الطالب بشكل كبير فهي مقدمات بسيطة يستطيع طالب التمهيدي ان يتعلمها من خلال الممارسة أو اي شخص لايعرف عن الحاسب الآلي أي شيء لذلك كان جعل مادة الحاسب مادة ليس لها اهمية في الرسوب والنجاح كان له دور في ضعف هذه المادة منهجياً علماً بأننا نرى ابناءنا الطلاب عندما يتخرجون من الثانوية العامة يحرصون على التوجه لدراسة علوم الحاسب سواء في الجامعات أو المعاهد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.