أرجع المدرب الوطني عبدالله غراب خسارة الاتحاد كونه واجه فريقاً قوياً على أرضه يمتاز بالهجوم القوي، في حين دخل اللقاء بتكتيك خاطئ من وجهة نظري، فكان على خالد القروني التعامل وفق المعطيات المطروحة لديه، واستبدال الطريقة التي بدأ بها اللقاء خاصة بعد ولوج الهدف الأول للخويا، باستبدال الفريدي الذي لم يقدم ما نتأمله منه كلاعب خبير، وتحويل الطريقة إلى 4 -4-2، باستغلال سرعة عبدالرحمن الغامدي لمساندة مختار فلاتة، وسرعة فهد المولد ومهارة عبدالفتاح عسيري، كما أن المنتشري حمد لم يكن على مستوى اللقاء، ومثل جانب الخبرة السلبي فكان لزاماً عليه أن يكون مركز ثقل في الفريق باحتوائه في لحظات المباراة، إلا أننا شاهدنا أنه «متنرفز» بعد ضربة الجزاء التي احتسبها، حتى وإن كانت غير صحيحة، فالواجب عليه ضبط أعصابه، حيث لعب الفريق الخصم على نقطة نرفزة اللاعبين. فيما أوضح قائد الاتحاد السابق مروان بصاص أسباب الخسارة بقوله «المستوى الذي ظهر به الاتحاد ضعيف، وبصراحة يحتاج الفريق إلى لاعب خبرة حتى وإن كان من العنصر الأجنبي واستغرب من عدم الإستفادة من اللاعب البرازيلي بونفيم في مثل هذه المواجهات فالفريدي لم يكن في يومه، كما أرى أن الاتحاد يحتاج إلى تحسين وضع الدفاع مع احترامي لكل الموجودين الآن في هذا الخط الهام، مستوى الاتحاد مع العين في اللقاء السابق كان جيداً في الشوط الثاني ولو لعب الفريق بذات المستوى لخرج بنقاط المباراة، وهناك يأتي دور الخبرة الذي غاب في ملعب المباراة، من حيث تحفيز اللاعبين وحثهم على العودة إلى المباراة، صحيح أن القروني اجتهد ولكن التوظيف لم يكن بالشكل المأمول منه، وهناك لاعبين لم يظهروا بصورة جيدة خلال اللقاء كأبو سبعان والفريدي فكان من الواجب استبدالهم، والاستفادة من وجود عبدالفتاح كوسط أيسر صريح كما شاهدنا في لقاء العين فأثمر عن صنع هدفين، والاستفادة من المولد فهد في الجهة اليمنى، مع هذا لازالت حظوظ الفريق قائمة في التأهل ومن السهل أن تحرز 6 نقاط على أرضك، برز من الاتحاد جمال باجندوح حيث ظهر بمستوى يوازي لاعبي الخبرة، كما أني لا أهمل اجتهاد عبدالفتاح عسيري، ولكن تبقى الخبرة عامل مهم، لاستغلال تعب لخويا وخاصة الظهير الأيمن خلال اللقاء»، كما وجه رسالة في ختام حديثه لفهد المولد قائلاً « أتمنى أن يبتعد المولد عن النرفزة ويتفرغ للعب الكرة والتركيز على المباراة، لكي لا يخسر فريقه خدماته، لأن حضوره الذهني وتركيزه مهم في أوقات المباراة».
