شكا عدد من مراجعي طوارئ مستشفى الأطفال بالمدينةالمنورة من ساعات الانتظار التي قد تفوق الثماني ساعات يوميا للوصول إلى عيادة واحدة من 3 عيادات فقط تعمل لاستقبال أكثر من ألف حالة يوميًا من بينها حالات خطرة، وقالوا ان مشاهد التكدس تتكرر دون ان يصل المعنيون الى حلول تنهيها. من جانبها أكدت إدارة المستشفى انها تواجه ضغوطا كبيرة في فصل الشتاء مع كثرة عدد المراجعين، وقال المدير المناوب بمستشفى الولادة لمراجعين غاضبين مساء الأربعاء إن إدارة المستشفى قامت برفع طلبات بفتح عيادات إضافية للشؤون الصحية وما زلنا في انتظار الرد، فيما كانت أرقام الانتظار عند حوالي الساعة العاشرة من مساء الأربعاء قد بلغت 525 بينما وصل النداء إلى حاملي الرقم 180 للدخول على الطبيب، فيما غادر عدد من المنتظرين المستشفى فاقدين الأمل في الحصول على كشف طبي، كما غادر مرضى آخرون متجهين إلى مستشفيات خاصة هروبا من شدة الزحام وخوفًا من تدهور صحة أبنائهم للأسوأ من طول الانتظار.. «المدينة» التقت بعدد من مراجعي مستشفى الولادة ممن عزوا الأمر إلى قلة الكادر الطبي، مطالبين فيها وزارة الصحة بإيجاد حل عاجل لهذه الإشكالية لتحريك عجلة الحالات الطارئة المتكدسة. زحام وواسطة عبدالرحمن المطيري قال: اتجهت بابني المريض للمستشفى وهو يعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة وتقيؤ وعند دخولي لقسم الطوارئ فوجئت بزحام شديد وعند استلامي لرقم من الاستقبال كان قبلي 300 مراجع!!! بالانتظار للدخول على الطبيب ورقمي الذي حصلت عليه 493 ومنذ خمس ساعات وأنا متواجد هنا من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الحادية عشرة مساء ولم أتمكن من الدخول للطبيب. وأشار المطيري الى أنه لاحظ تصرف بعض العاملين أمام الفرز بإدخال بعض المراجعين للعيادات بالواسطة وعند توجهي له والحديث مع الموظف بأنه تصرف غير نظامي بإدخال فئة والأخرى تنتظر فما كان من الموظف الا أن رد إلي بأنه ليس من اختصاصك فأنا أدخل من أشاء، توجهت للمدير المناوب لم أجده بمكتبه مما اضطررت للانتظار للدخول على الطبيب بينما ابني حالته طارئة جدا ولم أتمكن حتى الان من علاجه، وقال المطيري: هل يعقل أن أجلس مكتوف الأيدي ثلاث ساعات متواصلة وابني يعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة. المستشفيات الخاصة المراجع إبراهيم القحطاني قال: لم أتمكن من الحصول على علاج لابنتي فأرغب بالمغادرة وعلاجها بمستشفى خاص بدل الانتظار، وقال القحطاني هناك مستشفيات أخرى لماذا لا يسمح لها بتقديم خدمة طبية مثل ما تقدمه مستشفى الولادة، فمستشفى طوارئ أطفال واحد غير كاف، فأنا أتيت من غرب المدينة لعلاج ابنتي ومستشفى الولادة تبعد عني كثيرا وايضًا لم أجد علاجا. أما المراجع فيحان المطيري فقد أبدى تذمره من سوء التنظيم ومن الزحام قائلا: أنا انتظر منذ ساعات فيما تواجد (المدير المناوب) لتهدئه الوضع من أمام مدخل العيادات وجه له المطيري والعديد من المراجعين أمام العيادات بوجود تقصير من قبل الصحة لنقص الكادر الطبي وأن هناك طبيبا واحدا فقط بالعيادة وليس ثلاثة أطباء كما ذكرتم، فيما رد المدير المناوب على المراجعين بأنه تم رفع خطابات من قبلهم قبل ذلك للمديرية بوجود نقص بالكادر الطبي ولكن حتى الآن لم يرد لنا بشيء. نقص الكوادر محمد الرفاعي حمّل الشؤون الصحية في المدينة مسؤولية نقص الكادر الطبي وقال إن قسم الطوارئ يواجه ازمة زحام شديد تعج بالمراجعين مشددا على ضرورة تكثيف عدد الكادر الطبي وفتح عيادات أخرى داخل المستشفى لتقديم خدمات طبية مميزة للمرضى بدل الانتظار لساعات طويلة والاتجاة إلى المستشفيات الخاصة. الضغط كبير «المدينة» اتصلت بالمتحدث الرسمي لصحة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ والذي زودنا برد مكتوب لمدير عام مستشفي المدينة للنساء والولادة والأطفال الدكتور علي بن حسن المحمدي جاء نصه: «أن مستشفى الولادة والأطفال هو الوحيد الذي يغطي خدماته العلاجية المتخصصة في طب الأطفال بفروعه الدقيقة ويبلغ عدد المراجعين في العام (193389) بمعدل يومي (800/1200) طفل، أما التنويم اليومي بمعدل 25/35 مريضا حيث يتم استخدام الفرز المباشر للمرضى بمجرد وصولهم للطوارئ حسب النظام المتبع للفرز، أما الحالات الطارئة فإنها تمثل 3 إلى 4% من المجموع الكلي لمراجعي الطوارئ ويتم التعامل معها مباشرة في حين يتم التعامل مع الحالات العادية حسب رقم انتظاره أو دوره. أطباء وأخصائيون وأضاف الدكتور المحمدي أن قسم الطوارئ يعمل به عدد 16 طبيبا مقيما وعدد 4 أخصائيين واستشاري وحجم العمل كبير وفي زيادة مستمرة مقارنة بأعداد سكان المنطقة وخاصة في فصل الشتاء، حيث الأمراض المعروفه المصاحبة للبرد بالإضافة إلى أن المراجعين يقصدون المستشفى مباشرة دون الرجوع للمراكز الصحية وهذا يشكل ضغطًا مضاعفًا للمستشفى، وأكد الدكتور علي المحمدي أن العمل جار على أكمل وجه لاستكمال مشروع المبنى الجديد للعيادات والطوارئ حيث بلغت نسبة الإنجاز 90%.
