أبدى عدد من سكان مدينة ينبع البحر دهشتهم من قرار «الهيئة الملكية» الذي صدر مؤخرا بعدم السماح لهم بأخذ مواعيد في العيادات الخارجية والاكتفاء بتشخيص الحالات في قسم الطوارئ ومركز صحي لأهالي ينبع البحر ملاصق للمركز الطبي بالهيئة الملكية، وقالوا: إن أهالي ينبع البحر التي يزيد عدد سكانها على 300 ألف نسمة اعتادوا طوال السنوات الماضية على المراجعة في المركز الطبي وتوجد ملفات وسجلات طبية لمرضى منذ عقود بالإضافة الى التجهيزات الطبية والرعاية الصحية والكوادر الطبية والفنية المميزة هناك. وطالب المتحدثون بالعدول عن هذا القرار واستعادة ملفاتهم التى اغلقتها الهيئة مؤكدين أن ما يقدمه المركز الطبي الى سكان ينبع والقرى والهجر التابعة هو دور وطني وليس خدمة تتفضل بها الهيئة الملكية على المدن والقرى المجاورة لها على حد تعبيرهم. «المدينة» التقت الشاكين واستمعت الى آراء الهيئة والشؤون الصحية. منع التحويل المواطن ناصر الجهني يقول إننا فوجئنا بقرار منع تحويلنا الى العيادات الخارجية في المركز الطبي بينبع الصناعية مؤخرًا وتوقعنا أن هناك مشروع توسعة أو صيانة ومن ثم سيتم عودة الامور كما كانت ولكن القرار كان نهائيا ولا عودة فيه ويجب على المسؤولين في الهيئة الملكية بينبع اعادة النظر في القرار. وشاركه حسين السيد قائلا فوجئت عند ذهابي لمستشفى الهيئة الملكية انها قامت بتحويلى لمستشفى ينبع العام بعدما كنت اتعالج لديهم عند دكتور المخ والأعصاب الذي يشرف على حالتي الصحية ولا تستقبل المراجعين. المواطن عودة الجهني قال: إن مستشفى الهيئة الملكية أصبح يتعذر ولا يستقبلنا بالمراجعة في العيادات، علما بأننا منذ سنوات ونحن نراجع في مستشفى الهيئة، وكان يعتقد أن المنع مؤقت ولأسباب معينة.. واتضح لهم بعد مدة أن المنع «نهائي» ولا نعلم ما أسبابه. وتفاجأ المواطن سالم العروي مثلما تفاجأ غيره بقرار المنع وتحويل أهالي ينبع لمستشفى ينبع العام حيث لا توجد فيه عيادات وأطباء مختصّون لبعض الحالات الصحيّة، علما بأن لنا سنوات ونحن نراجع ونتابع أحوالنا الصحية مع دكتور معين في مستشفى الهيئة. الربح أم الخدمة بدر الجهني من سكان محافظة العيص اضطر عند مروره بينبع الصناعية وشعور زوجته بآلام الولادة التوجه الى المركز الطبي بينبع الصناعية ولم يقوموا بادخال زوجته الى قسم الولادة الا بعد قيامه بدفع مبلغ خمسة آلاف ريال وبالفعل قام بدفع المبلغ بالكامل وهذا الامر جعله في حيرة هل هو في مستشفى قطاع خاص او مستشفى ربحي ؟!. رأي الهيئة الملكية من جهته قال خالد سبيه مدير ادارة العلاقات العامة بالهيئة الملكية بينبع ان المركز الطبي للهيئة الملكية بينبع يقوم بعلاج المرضى وفق اهلية العلاج المعتمدة بالمرافق الصحية بالاضافة الى انه مستشفى مرجعي تحول إليه الحالات التي لا يمكن علاجها في المستشفيات المجاورة وقد بادرت الهيئة الملكية بينبع لاكثر من عقد مضى بتقديم الرعاية الصحية لسكان محافظة ينبع وما جاورها لحين بناء مستشفى ينبع العام الذي وجه به المقام السامي الكريم بطاقة استيعابية 300 سرير والذي تم تنفيذه وتشغيله بكامل طاقته وافتتح رسميا مطلع العام الحالي. اما فيما يخص استفساركم عن استقبال المراجعين في العيادات التخصصية بالمركز الطبي فقد تم التنسيق والاتفاق مع المسؤولين بفرع الشؤون الصحية بمحافظة ينبع لتنفيذ آلية استقبال المراجعين من محافظة ينبع وفقا للتوزيع الجغرافي المعمول به بوزارة الصحة، حيث يستقبل المركز الطبي يوميا العديد من الحالات المحولة من المستشفيات المجاورة لاجراء العمليات الجراحية المتخصصة وعلاج بعض الامراض المزمنة كداء السكري والفشل الكلوي وغيرها. كما نؤكد لكم أن توجه المركز الطبي بينبع الصناعية في المرحلة القادمة يستهدف مراكز متخصصة في الطب المهني والإصابات وأمراض القلب والسكري والأورام وزراعة الكلى ومركز متكامل للاسنان بالاضافة الى تطوير العيادات التخصصية لتواكب الزيادة في الطلب على الخدمات الطبية نتيجة للتوسع العمراني بالمنطقة الصناعية. رأي الشؤون الصحية عبدالرزاق حافظ المتحدث الاعلامي للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة قال: يوجد تنسيق مسبق مع مستشفى الهيئة الملكية باستقبال الحالات المحولة من المستشفى العام وذلك من خلال التنسيق بين مستشفى ينبع العام ومدير القطاع الصحي بينيع. وبلغت الاحصائيات منذ افتتاح مستشفى ينبع العام الجديد حتى نهاية شعبان من هذا العام بلغ إجمالي عدد مراجعي مستشفى ينبع العام منذ افتتاح المستشفى وحتى الآن عدد (90513) طوارئ و(36961) عيادات خارجية، إجمالي عدد المنومين (4201) وإجمالي عدد الجراحة (946).
