قال الضَمِير المُتَكَلِّم : يقوم هذه الأيام أكثر من ( 220 ألف طالب ) بأداء اختبارات القياس والقدرات في مدته الأولى ؛ والأخبار تحدثت عن حالات إغماء بين الطلاب لصعوبة الاختبارات كما حدث في الشرقية ، وإليه أشارت صحيفة المدينة في عددها أمس الأول ( الأحد ) ! اختبارات القياس التي أطلقها المركز الوطني للقياس والتقويم منتصف عام 1422 ه ؛وأصبحت إلزامية للطلاب الراغبين في دخول مختلف الجامعات والكليات ، وتصل نسبتها في بعضها إلى 40% من الدرجة الموزونة اللازمة لدخول الكلية أو الجامعة ؛ بينما تراجعت نسبة درجة الثانوية إلى 40% أو 30% . وبصراحة لا لَوْم على الطلاب لو أغمي عليهم أو حتى ماتوا بفعل هذه الاختبارات أو العقبات التي توضع في طريقهم ؛ فكيف يُهْدَر جهد اثني عشر عاماً من الدراسة والاجتهاد من الطالب وأسرته بنتائج امتحان مفاجئ الأسلوب مدته ساعتان ونصف الساعة ؟! هذه الاختبارات تجربة مستنسخة من الغرب ، وهي وإن كانت ناجحة عندهم ومناسبة لطلابهم الذين اعتادوا على أسلوبها خلال مراحل دراستهم النظامية ؛ إلا أنها لا تناسب الطلاب والطالبات عندنا الذين درسوا وفق منهج التلقين بعيداً عن التحليل والتفكير المنطقي . ومهما حاول القائمون على هذه الاختبارات الدفاع عنها بأنها حَدّت من تسرّب الطلاب عن الجامعات ، وساهمت في توحيد معايير القبول فيها ، وفي تحقيق العدالة والدقة في اختيار التخصص الجامعي المناسب للطلاب والطالبات إلا أن الحقيقة غير المعلنة أن اختبارات القياس جاءت لعدم ثقة وزارة التعليم العالي بمخرجات وزارة التربية والتعليم ؛ وكان الرد من التربية بعدم ثقتها بخريجي التعليم العالي ؛ ولذلك استحدثت اختبارات الكفايات للمتقدمين للتدريس ! ياجماعة كفاية ! وحرام عليكم ما تفعلونه بأبناء الوطن ؛ إذا كنتم ترون خللاً في منظومة ومخرجات التعليم العام فعالجوه بعيداً عن هذه الاختبارات وما تجلبه لخزائنكم من ريالات ؛ فكيف يدفع الطلاب وأسرهم نقوداً لاختبارٍ أنتم فرضتموه ؛ ويا خوفي غداً يشترط للزواج خضوع الزوجين لاختبار كِفَايَات لجباية المزيد من الريالات ! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595 [email protected]