تسبب هطول الأمطار المصحوبة بكميات من البرد عصر أول أمس الأربعاء على محافظة المذنب وبخاصة الجهة الجنوبية مروراً بنفود (سريرة) ومركز روضة الحشو وقرية الرحمية وعدد من القرى المجاورة بأضرار للمحاصيل الزراعية والممتلكات الخاصة وأشجار الشوارع العامة بالمحافظة. وسال على أثر هذه الأمطار الأودية والشعاب وتجمعت كميات كبيرة من المياه داخل الأحياء السكنية ومخارج الطرق والشوارع، وقد استنفرت جميع القوات العاملة في المحافظة وبخاصة بلدية المذنب وإدارة الدفاع المدني التي بذلت جهوداً جبارة في مواجهة الأمطار التي هطلت بغزارة وتسببت في احتجاز مركبات عدد من مرتادي الأودية والشعاب للتنزه وخلافه، حيث باشرت فرقة الدفاع على الفور جميع البلاغات رغم بعد المسافات ووقوع حوادث متزامنة وإنقاذ بعض من المواطنين المحتجزين في الأودية في وقت وجيز دون حدوث أي خسائر بشرية. كما تسبب هطول الأمطار بالتماس كهربائي في مستودع صغير في أحد المنازل بالمحافظة نتج عن ذلك أضرار مجموعة من الأثاث المنزلي وقام رجال الأمن بالتواجد وتنظيم حركة السير في حين تكبد بعض المواطنين خسائر في المعدات والمحاصيل الزراعية والمركبات التي تقدر قيمتها بعشرات الآلاف جراء هطول الأمطار المصحوبة بزخات البرد المهلكة للحرث. وكان سكان محافظة المذنب والمراكز والقرى المجاورة لها قد عاشو مساء أمس الأربعاء متعة الأجواء التي شهدتها المحافظة بعد أن توشحت رمالها الذهبية بأكوام من الثلوج البيضاء الكثيفة التي صاحبت هطول الأمطار الغزيرة. وكان لافتا تساقط الثلوج بكثافة صاحبها نزول الأمطار في مناطق النفود الجنوبية من المحافظة والواقعة شرق مركز روضة الحسو وقرية الرحيمية التي اكتست بالبياض سال على أثرها عدد من الأودية والشعاب. ونتج عن سقوط البرد بكثافة صعود كميات من البخار, وقد تعرضت عدد من السيارات والمعدات الزراعية في قرية الرحيمية الواقعة جنوب المذنب لبعض من التلفيات الناتجة من سقوط كميات كثيفة من البرد والذي استمر ما يقارب نصف ساعة من بعد عصر أمس الأربعاء.
