واصلت أسعار النفط هبوطها أمس الاثنين 3 أغسطس - آب، بسبب القلق من زيادة المعروض من النفط تزامنًا مع ارتفاع إنتاج روسيا ومنظمة «أوبك» النفطي الشهر الماضي إلى مستويات قياسية. وأظهرت بيانات صادرة عن الإدارة المركزية لمجمع الوقود والطاقة الروسي، أن إنتاج البلاد من النفط ارتفع في شهر يوليو - تموز الماضي بنسبة 2.4 في المائة إلى 45.033 مليون طن، كما ارتفع إنتاج الخام خلال الأشهر السبع الأولى من العام الجاري 1.4 في المائة وبلغ 309.245 مليون طن. وزادت صادرات روسيا النفطية في شهرتموز يونيو الماضي 7.1 في المائة إلى 19.581 مليون طن، وارتفعت الصادرات النفطية منذ بداية العام الحالي 7.9 في المائة إلى 140.864 مليون طن. بينما تراجعت صادرات الغاز الطبيعي المسال في الشهر الماضي 18.7 في المائة إلى 856 مليون متر مكعب، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وانخفضت صادرات الغاز الطبيعي المسال منذ بداية العام بنسبة 2.9 في المائة إلى 8.269 مليار متر مكعب. وبالتوازي مع ارتفاع إنتاج روسيا وصادراتها من النفط إلى مستويات قياسية، أظهر مسح نشرت نتائجه يوم الجمعة الماضي أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» بلغ في يوليو - تموز أعلى مستوياته الشهرية في السنوات الأخيرة، إِذ لم يبد أي من الأعضاء الرئيسين بالمنظمة أي تردد في التركيز على حماية حصته في السوق بدلاً من دعم الأسعار. وأشار المسح إلى أن معروض الإمدادات من «أوبك» ارتفع إلى 32.01 مليون برميل في يوليو - تموز من 31.87 مليون برميل يوميًا بعد التعديل في يونيو - حزيران. ورفعت المنظمة الإنتاج أكثر من 1.7 مليون برميل يوميًا منذ أن قررت في نوفمبر - تشرين الثاني 2014 حماية حصتها في السوق من ارتفاع إنتاج المنافسين من خارج المنظمة، ولا سيما روسيا التي تعد أكبر منتج للنفط من خارج أوبك. كما أدى عدم وجود خطة من قبل «أوبك» لاستيعاب عودة مزيد من النفط الإيراني إلى مخاوف بشأن المعروض من النفط. وقال وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه في تصريحات أذيعت يوم الأحد: إنه من المتوقع أن تزيد إيران الإنتاج 500 ألف برميل يوميًا فور رفع العقوبات عنها ومليون برميل يوميًا في غضون عدة أشهر. وبحلول منتصف الاثنين بتوقيت غرينتش، انخفض سعر مزيج «برنت» في العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر - أيلول بمقدار 14 سنتا إلى 51.48 دولار للبرميل. وتراجع سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر - أيلول بمقدار 50 سنتًا إلى 46.63 دولار للبرميل، وانخفض بنسبة 20.8 في المائة في شهر يوليو - تموز وهو أكبر هبوط شهري منذ أكتوبر - تشرين الأول عام 2008. كما أثارت بيانات صينية ضعيفة مخاوف من تزايد بطء النمو في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وأظهرت نتائج مسح يوم السبت توقف النمو في شركات قطاع الصناعات التحويلية الكبيرة بالصين بشكل مفاجئ في يوليو - تموز بعد هبوط الطلب في الداخل والخارج ليضاف ذلك إلى مخاوف من هبوط شهدته أسواق الأسهم الصينية في الآونة الأخيرة. ونتيجة لتراجع أسعار النفط، انخفض سعر صرف الروبل الروسي مقابل الدولار واليورو الاثنين 3 أغسطس - آب، حيث اتجه الدولار نحو مستوى 63 روبلاً وتجاوز اليورو مستوى 69 روبلاً لأول مرة له منذ شهر مارس - آذار الماضي. وبحلول ظهر الاثنين بتوقيت موسكو، صعد الدولار أمام الروبل الروسي بنسبة 3.4 في المائة ما يعادل 2.07 روبل إلى 62.69 روبل، وارتفع سعر صرف اليورو مقابل الروبل الروسي بنسبة 3.43 في المائة ما يعادل 2.36 روبل إلى 68.85 روبل، بعد أن بلغ خلال تداولات اليوم «أمس» مستوى 69.06 روبل، وفقًا لبيانات بورصة موسكو.
