احتفل النصر بنشوة الفوز مبكراً في مباراة (الذهب الملكي) بجوهرة العروس بالدقيقة (93) من خلال رأسية السهلاوي.. وربما شعر بعض جمهور الزعيم باليأس.. لكن مباراة الأعصاب والجو الحار والرطوبة الطاغية لم تمنع أن يقاتل أصحاب القمصان الزرقاء (الزعيم) حتى النفس الأخير وعند الدقيقة (119) تعود الحياة إلى الأمة الزرقاء ويقهر اليأس من خلال هدف رأسية المدافع محمد الجحفلي.. حيث عادت المباراة إلى خط البداية من جديد لينهي الحكم الإيطالي الأشواط الإضافية بالتعادل الإيجابي وفي قصة ركلات الترجيح ابتسم الحظ للهلال عندما وفق المتألق (الحارس) خالد شراحيلي في صد ركلة شايع شراحيلي السابعة.. هنا أطلقت التبريكات للموج الهلالي و(الهارد لك) للعالمي.. وكأن (بطولة كأس الملك) جاءت عربون ثقة وهدية للرئيس المرشح الجديد نواف بن مسعد وإسعاد للجماهير المتعطشة. نواف بن سعد قائد الهلال كرسي (مخملي) لا يجلس عليه إلا من كان يستحق ذلك.. ذلك هو كرسي رئاسة نادي الهلال بالعريجاء.. محاط بهالة إعلامية سريعة الرضا والغضب ناهيك عن أمواج هلالية (الجماهير) التي تعودت على المنصات والبطولات.. وبداية أزف عبارات الشكر والثناء إلى الرئيس المكلف (محمد الحميداني) الذي عمل بصمت في هذه الفترة الانتقالية وحقق الأزرق في عهده كأس الذهب ولا يزال يقاتل في بطولة آسيا حتى وصل إلى ربع النهائي.. وسياسة الحميداني هي امتداد للرئيس الذهبي الذي صنع بصمة ومجد للهلال.. الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد وقد استفاد من خبرته الإدارية والقيادية. أما نواف (القائد الجديد) الذي أعرف رقمه في قائمة الرؤساء لكنه موهبة إدارية خرجت من رحم الهلال وأعطت من وقتها وجهدها وما لها بسخاء في وقت سابق عندما عمل نائبا للرئيس لمدة ست سنوات أثناء رئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد،، إلى جانب خبرته الرياضية كعضو في اتحاد كرة القدم السعودي سابقاً.. وإشرافه على المنتخبات السعودية العمرية. ويسعدني أن أطلق عليه القائد الهلالي الإداري الجديد.. ولن أطلق عليه الرئيس المرتبط دائماً بالمنصب الشرفي.. أما القائد فهو يحمل معه حقيبة التوجيه والإشراف والبناء والعلاج لجميع السلبيات ويكون عمله ميداني وقريب من (الهيئة الإدارية والفنية) وليس رئيسا بالوكالة وربما عن بعد.. والجماهير الهلالية تنتظر ساعة الصفر (23/ 6/ 2015م) لتزف القائد الأزرق من خلال الجمعية العمومية وكلها أمل يوفق نواف في جلب طاقم إداري بحجم الزعيم.. وأن يكسب أعضاء الشرف الفاعلين.. لأننا في عصر الأندية القوية (اقتصادياً) وهي من تساهم في صناعة الأفراح بعد إعداد وصناعة النجوم. وقفات 1 - خالد الغامدي وسالم الدوسري.. لاعبان مؤثران لكنهما لم يخدما ناديهما بالبطولة الأخيرة بسبب الإيقاف.. أرجو أن تكون العقوبة درسا لهما في المستقبل. 2 - متعة كرة القدم مع (برشلونة) الإسباني الذي جمع ألقابا محلية (الدوري والكأس) ودوري أبطال أوروبا والذي خطفه أمام يوفنتوس الإيطالي في برلين وقد شهدت المباراة ميلاد نجم تركي هو حكم المباراة (شكور) الذي قادها إلى بر الأمان بأقل الأخطاء والقرارات السلبية. 3 - أكاديمية فهد المالك لكرة القدم بنادي الحزم بالرس (منجم) رياضي.. وولادة لمواهب واعدة سيكون لنا وقفة معها قريباً.
