صد مقاتلو المعارضة السورية هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) للسيطرة على قرية في ريف حلب شمال البلاد، في وقت أعلنت فصائل معارضة وقف معركة استهدفت السيطرة على مطار عسكري قرب مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد. وأفيد بمقتل اليد اليمنى للعقيد سهيل الحسن الملقب ب «النمر» في معارك مع «داعش» وسط البلاد. وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، إن «داعش» فشل في السيطرة على بلدة أم حوش الاستراتيجية جنوب مدينة مارع، وهي أكبر مدن الريف الشمالي لحلب، «بعد هجوم دشنه بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري واستطاع أن يصيب بعض مقاتلي الفصائل الثورية بجروح، ثم حاول بعدها التقدم، إلا أن الثوار تصدوا لتلك المحاولات وأجبروه على التراجع». يُذكر أن الكتائب المعارضة، بينها «جيش الإسلام» و «حركة أحرار الشام الإسلامية» و «الجبهة الشامية» و «كتائب ثوار الشام» شكَّلوا غرفة عمليات «كسر نواصي الخوارج»، واستطاعوا طرد التنظيم من قرية البل القريبة، التي تبعد 14 كيلومتراً عن معبر باب السلامة على الحدود السورية- التركية. من جهة أخرى، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 10 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة والذين استشهدوا جراء تفجير تنظيم «الدولة الإسلامية» عربة مفخخة في محيط قرية أم حوش بريف حلب الشمالي خلال اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم». وكان «المرصد» أشار إلى أن «قذائف صاروخية أطلقتها كتائب مقاتلة على مناطق في شارع النيل ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة قوات النظام بمدينة حلب» بعد يوم من إعلان «المرصد» سقوط «34 مواطناً بينهم ما لا يقل 12 طفلاً و5 مواطنات وإصابة نحو 190 آخرين بجروح جراء سقوط أكثر من 300 قذيفة وصاروخ وأسطوانة متفجرة أطلقتها كتائب مقاتلة وإسلامية على مناطق في أحياء السريان الجديدة والسريان القديمة ومساكن السبيل والعزيزية والراموسة والإسماعيلية والمشارقة والشهباء ومناطق أخرى في شارع النيل ومسجد الرحمن الخاضعة لسيطرة قوات النظام بمدينة حلب». وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إنه «تأكد استشهاد 7 مواطنين على الأقل بينهم 4 أطفال ومواطنتان اثنتان، وأصيب 4 أطفال آخرين بجراح جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة أريحا ليل أمس، كما أسفر القصف عن دمار في ممتلكات مواطنين». في وسط البلاد، نفذ الطيران السوري غارات على مناطق في مدينة تدمر ومحيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي، وفق «المرصد» الذي قال إن مسلحين فجروا أحد خطوط نقل الغاز قرب منطقة أم التبابير بريف حمص الشرقي. ونعت وسائل إعلام موالية للنظام محمد كلثوم، الرجل الثاني في الميليشيا المعروفة باسم «قوات النمر» التابعة للعميد سهيل الحسن الملقب ب «النمر». وقالت إن كلثوم أصيب قبل حوالى عشرة أيام برصاصة في الرأس خلال الاشتباكات في منطقة جزل النفطية في ريف حمص الشرقي التي سيطر عليها تنظيم «داعش» أخيراً. وأشار «المرصد» إلى أن «الكتائب المقاتلة دمرت بصاروخ دبابة لقوات النظام في بلدة الزيارة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، في وقت تشهد مناطق في سهل الغاب منذ عدة أسابيع اشتباكات متجددة ومستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وسط قصف متبادل بين الطرفين». في ريف دمشق، قال «المرصد» إن عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم رجلاً، «حيث قام بإلباسه اللباس البرتقالي ومن ثم قام بذبحه بسكين، وفصل رأسه عن جسده»، وقال إنه «مسؤول مستودعات جيش الإسلام في القلمون الشرقي»، في وقت قصفت قوات النظام مناطق في الطريق الواصلة بين بلدتي زاكية وخان الشيح بالغوطة الغربية. كما أسر تنظيم «الدولة الإسلامية» رجلاً قال إنه مقاتل من فصيل إسلامي تم أسره في القلمون الشرقي، وإنه استولى على ذخيرة وآلية كانت بحوزته. وأشار «المرصد» الى «إعدام جيش الإسلام في الغوطة الشرقية «قائد جيش الوفاء» الموالي للنظام الذي أسره قبل 20 يوماً». ونفذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في حي جوبر شرق دمشق، فيما «أصيب ما لا يقل عن 7 مواطنين بجروح معظمهم من الأطفال، ومعلومات مؤكدة عن شهيد على الأقل جراء سقوط أكثر من 10 قذائف صاروخية على أماكن بالقرب من السفارة الروسية في حي المزرعة ومنطقة المالكي، وأماكن أخرى في منطقة المزة وقرب حديقة الجاحظ»، وفق «المرصد». وفي السويداء، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 9 بينهم ضابط برتبة عميد في المخابرات الجوية، عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا خلال هجوم مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية الذي فشلوا خلاله بالسيطرة على مطار الثعلة العسكري بريف السويداء الغربي»، في وقت أعلنت فصائل معارضة وقف الهجوم على المطار.