طالب عدد من مواطني منطقة المدينةالمنورة الجهات المعنية، بضرورة الاهتمام بالآثار النبوية الكثيرة الموجودة في منطقتهم، من بينها الآبار، الجبال، الأودية، ومسجد الفسح الذي أفادوا بأن موقعه تحول إلى مكب للنفايات، مشيرين إلى أهمية وضع دلائل في الأماكن العامة على مواقع الآثار النبوية ليسهل على الجميع زيارتها والتعرف عليها. وأوضح محمد الأحمدي أن مسجد الفسح، يعاني حالياً من عدم الاهتمام، إذ إن الكثير من زوار المدينةالمنورة تفاجأوا من الوضع الحالي غير الجيد للأثر النبوي المهم، مطالباً هيئة السياحة والآثار بعمل إحصاء عن عدد الآثار النبوية الموجودة في المدينةالمنورة والاهتمام بها وإعادة تأهيل بعض ما دمر من الآثار، منها مسجد الفسح الذي لم يبق منه سوى جزء يسير. وقال إدريس الأنصاري إن الكثير من الآثار النبوية في المدينةالمنورة أزيلت، ولم يبق سوى أجزاء بسيطة، مشيراً إلى أهمية المحافظة على ما تبقى من تلك الآثار، والعمل على إعادة تأهيلها، والاعتناء بها. وأفاد الأنصاري بأن موقع مسجد الفسح يعيش وضعاً صعباً، إذ تحول موقعه إلى مرمى للنفايات من البعض. ولا يختلف محمد الفايز مع الأنصاري، إذ يرى أن الآثار النبوية الموجودة في المدينةالمنورة بحاجة إلى متابعة واهتمام مستمرين من الجهات المعنية، لا سيما وأنها تحمل قيمة إسلامية عريقة، وهي شاهدة على المجريات والأحداث التي حصلت في بداية الرسالة المحمدية. زوار «المدينة» يقصدون المسجد للحصول على ذكرى «أبدية» لا يكاد الكثير من زوار منطقة المدينةالمنورة لا سيما القادمين من خارج البلاد، من تفويت فرصة زيارة مسجد الفسح، والصلاة فيه، لتخالجهم مشاعر تقودهم إلى الحياة النبوية، وصحابته، وتبقى ذكرى راسخة تلازمهم حتى وفاتهم. ويقول الحاج التركي محمود محمد إنه قدم إلى المدينةالمنورة أخيراً، وزار مسجد الفسح، إلا أن موقعه لم يكن على درجة كبيرة من الاهتمام والرعاية، مطالباً الجهات المعنية الاهتمام بالآثار النبوية، والحفاظ عليها. ويوضح الحاج الستيني محمد رمضان باكستاني الجنسية، أنه فوت فرصة مناسبة لزيارة مسجد الفسح، وذلك بسبب عدم وجود دلائل تشير إلى موقعه، منوهاً بضرورة وضع لافتات تبين موقع المسجد، والأحداث التي جرت فيه أو بالقرب منه.