في الجزء الأول من هذه الندوة تناول المشاركون أبعاد اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013، مكانيًا وزمانيًا، حيث اتفق المشاركون على صواب اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية، غير أنهم انتقدوا تأخر هذا الاختيار نظرًا لمكانة المدينةالمنورة الكبيرة في الثقافة الإسلامية.. كما طرح المشاركون جملة من المقترحات والآراء لكيفية الاحتفال والطرق المثلى لتجاوز موسمية هذه الفعاليات بحيث تصبح فعالية مستدامة غير مرهونة بأمد أو وقت محدد.. في هذا الجزء الثاني من الندوة يركز المشاركون على الآثار الإسلامية والحضارية في منطقة المدينة المنوّرة، داعين إلى ضرورة الحفاظ عليها من الطمس والإزالة بأي حجة كانت، مؤكدين أن المحافظة على هذه الآثار تمثل جانبًا مهمًا في الاحتفالية، كما تطرقت مجريات الندوة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في هذه الفعاليات، بجانب طرح العديد من المقترحات التي تصب في خانة إثراء الفعاليات ونشاطها. * المدينة: المجتمع ينتظر أن تكون هناك قرارات مصاحبة لهذا الاحتفال حتى لا يمر مرورًا عابرًا، ما الذي ننتظره من المؤسسات الرسمية ومن مؤسسات المجتمع المدني من قرارات ترسخ لكي تصبح المدينة عاصمة للثقافة عام 2013 فقط؟ اهتمام بالجانب الروحاني - د. صالح كريم: استكمالاً لما ذكره الإخوة الدكتور عادل والدكتور عاصم، حيث ركز الدكتور عادل على قضية التعليم والأوقاف الخيرية، بينما ركز الدكتور عاصم على النواحي التاريخية وآثار المدينةالمنورة. أريد أن أتحدث عن تسلسل التعليم الجامعي في المدينةالمنورة وكيف نما في السنوات الأخيرة نموًا متصاعدًا ومتميزًا. كنت منتدبًا لتدريس مادة الأجنة في كلية العلوم وكان معالي الدكتور غازي مدني من الداعمين في ذلك الوقت بشكل قوي لكلية التربية في المدينةالمنورة وبفضل الله أصبحت جامعة طيبة التي يتولى قيادتها الآن زميلنا الدكتور عدنان المزروع. الملاحظ أن النواحي التعليمية الآن ليست كالأمس من ناحية التمكين ومن ناحية اهتمام الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، فالاهتمام بها كبير. من أهم القرارات في ما أرى أن يكون هناك جانب تعليمي أو مؤتمر يخص المدينةالمنورة من حيث نشأة التعليم بها من البداية وحتى يومنا هذا، وحبذا أن يكون أحد القرارات التي تنبثق عن المدينة عاصمة للثقافة هو الاهتمام بالجانب التعليمي، لاسيما أن الجهة التي تقوم عليها هي جهة تعليمية في الأساس. أريد أن أضيف جانبًا وهو الجانب الروحي. إذا ذهبت إلى أي مكان لتبحث عن رقعة من الجنة أو جزء منها فلن تجده إلا في المدينةالمنورة كما ورد في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم. إذا أردت أن تبحث عن الجانب الإنساني والعلاقات الإنسانية ومتى تأسست وكيف فإنك لن تجدها إلا بين المهاجرين والأنصار في المدينةالمنورة. كل هذه النقاط والمحاور الأساسية يمكن أن يكون لها لقاء أو مؤتمر خاص. أتمنى أن لا تكون فعاليات المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية فترة محددة وإنما تكون لها اهتمامات وجوانب مضيئة. المدينةالمنورة ينظر إليها على أنها المدينة الوحيدة التي بها عبق النبوة ويسكن في داخلها قلب النبوة. إذا ذهبت إلى أي مكان وأنت تحمل أي شيء من المدينة فإنه ينظر إليه على هذا الأساس الروحاني الكبير. لذلك يجب الاهتمام والتركيز على هذا الجانب الذي لا يوجد إلا في المدينةالمنورة. أما الجوانب الخيرية والتاريخية والتعليمية فقد ذكرها الإخوة الكرام. خيانة تاريخية * المدينة: هناك من يتطلع إلى وجود مركز عالمي للثقافة الإسلامية يكون وجوده في المدينة، أو أن ينقل مقر الثقافة الإسلامية للمدينة المنورة كي تصبح مقرًا دائمًا. ما هي الأفكار والمقترحات التي يمكن تطبيقها في المدينةالمنورة في هذا الشأن، في ظل غياب المكتبات؟ - د. عزت خطاب: القضية في نظري ليست بناء مؤسسات أو إنشائها، فهي والحمد لله كثيرة. لدينا الجامعة والأندية. هذه ليست أولوية. أود الحديث عن الجانبين الشعبي والأكاديمي. على المستوى الشعبي فقد تحدث عنه الدكتور عاصم. المدينة مليئة بالآثار التي مُحيت واسمحوا لي إذا قلت إن ذلك هو خيانة لتاريخ المدينةالمنورة. على سبيل المثال فإن المنطقة حول المسجد النبوي بما تحويه من بيوت الصحابة رضوان الله عليهم وغيرها من المعالم. الحجاج يأتون من كل دول العالم وقد قرأوا في الكتب عن أبي أيوب الأنصاري وعثمان بن عفان وغيرهم وعن البساتين وغيرها، فيأتي ليرى هذه الآثار ويسأل عنها ولا يجدها للأسف الشديد. عندما فتحت أعيني كنت أرى مكان دار سيدنا عثمان ودار سيدنا أبي أيوب الأنصاري، ولكنها مُحيت في الوقت الحالي. الناس تتحدث عن توسعة المسجد النبوي وهي في الحقيقة توسعة هائلة ويشكر عليها ولاة الأمر، ولكن كان بالإمكان الاحتفاظ بالأماكن الهامة في التاريخ الإسلامي مع عمل التوسعة. وسمعت ذلك من المتخصصين الذي أكدوا إمكانية الجمع بين الأمرين. مكتبة عارف حكمت وهي مكتبة مشهورة في العالم من ناحية الفن المعماري وكمكتبة مليئة بالمخطوطات وكانت موجودة في الساحات، ولكنها أيضًا مُحيت وأُزيلت. كثير من الكتب والمخطوطات التي كانت بها ضاعت، لماذا؟ وكيف؟ قصر عروة بن الزبير خارج المنطقة المركزية أين هو؟ كان هناك مسجد الفضيخ هو المسجد الذي عندما نزلت آية تحريم الخمر كان الصحابة يشربون وعندما نزلت الآية سكبوا ما كانوا يشربونه. أنا أتحدث عن التاريخ الإسلامي. أتألم كثيرًا عندما أزور المدينة وأرى أن كل تلك الآثار قد أزيلت. أنا أحد أبناء المدينة ولكني أشعر بالغربة فيها. من الناحية الأكاديمية فإن المدينة وما كتب عنها وعن آثارها كثير بجميع اللغات. أتمنى أن تكون هناك مؤسسة تعنى بعمل دراسات بيئيوغرافيا عن كل ما كتب عنها من التاريخ الإسلامي وما قبل وصول النبي صلّى الله عليه وسلّم وحتى الآن. قد تكون هذه موسوعة ضخمة جدًا. الإنسان عندما يريد أن يبحث عن أي شيء في تاريخ المدينة سواء من النواحي العقدية والاجتماعية والتعليمية والأدبية والاقتصادية يجده فيها. إذا كان هناك من يريد إنجاز بحث عن جانب معين يمكنه أن يجد ما يريده فيها. عندما كنت أدرس في الولاياتالمتحدة كان هناك أخ سوري أنجز عمل الدكتوراه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم. هذا مجهود فردي وأطالب بعمل مجهود مؤسساتي لعمل بيئيوغرافيا عن المدينةالمنورة في كل جوانب الثقافة ابتداءً من الناحية العقدية ومرورًا بالنواحي الاقتصادية والاجتماعية والرياضية وغيرها. هذه الدراسات تكون بجميع اللغات. ما كتب عن المدينة يحتاج إلى مجلدات ضخمة. هذه الدراسات عندما تنتشر في العالم فإن كل من يريد معرفة شيء عن المدينة يمكنه أن يدخل إليها بكبسة زرّ بسيطة. ينبغي رصد ميزانية ضخمة لهذه الدراسات وأن يُبدأ فيها من العام المقبل احتفالاً باختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2013م وأتمنى أن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية بصورة مستمرة. هذا هو واقع المدينةالمنورة. هناك قلب النبوة لذلك فهي عاصمة ثقافة إسلامية للأبد. الحديث عن المدينة حديثٌ ذو شجون ويمكن للإنسان أن يتحدث فيه لفترة طويلة. ولكن يجب أن نخطو خطوة موفقة مباركة ابتداءً من هذا العام. ثقافة مقاومة * المدينة: المجتمع الإسلامي والمدني ينتظر تعزيز اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية بصفة مستمرة، ما هي الأعمال التي يمكن أن تقوم بها المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق ذلك الهدف؟ د. أنور عشقي: العالم الآن تغيّر إما أن يدور في فلك صراع الحضارات وإما حوارها. كنت في الصين قبل شهرين لإلقاء محاضرات عن الثقافة العربية والإسلامية والصينية. الصينيون يقولون إن العالم لم يشهد سوى أربع ثقافات؛ هندية وأوروبية وصينية وإسلامية. الثقافة الإسلامية والعربية هي الوحيدة التي لم تحارب الصين ولم تزعجها. لذلك يرون أننا سنبقى أصدقاء للأبد. نحن الآن في عصر العولمة والصراع واللقاح الثقافي. سقطت كل أنواع الثقافات من هندية وأوروبية وصينية ولم تبق إلا الثقافة الإسلامية لأن لها جذورها القيمية وهي التي تبقى. نحن الآن أمام ثقافة أخرى قوية. ثقافتنا تستطيع المقاومة بدليل أنني عندما ذهبت إلى موسكو كانت الأجيال الجديدة كلها تتمسح بالثقافة الأمريكية من ارتداء الجينز وصبغات الشعر ويأكلون الماكدونالدز وغير ذلك. الزحف الثقافي بدأ يصلهم. لكن في المملكة العربية السعودية مثلاً أحضروا تلك الوجبات لكنهم أضفوا عليها السمات الإسلامية؛ لا يوجد لحم خنزير ولا خمور وتغلق المحلات أبوابها عند أوقات الصلاة. ثقافتنا قوية. أحضرنا الطائرات الغربية ولكننا منعنا كذلك الخمور وألبسنا المضيفات الحجاب وعملنا مصليات. لذلك لا بد أن نحيي ثقافاتنا الإسلامية حتى نستطيع محاورة الآخرين. المدينةالمنورة هي منبع الثقافة الإسلامية. النبي صلّى الله عليه وسلّم أول من أرسى الثقافة الإسلامية في المدينة وانبثقت منها لكل العالم. لذلك إذا أردنا مواجهة الثقافة الغربية يجب أن نعود إلى المدينة وإلى الثقافة الأساسية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم. الثقافة حضارة وهي نتاج بشري والدين من الله عز وجل. هناك جهود كثيرة تصب في المدينة من كل الحضارات فتخرج ثقافة جديدة بثوابت إسلامية. لذلك يجب أن يعود للمدينة بريقها وتكون منبع الثقافة. هذا يقتضي أن تكون هناك جامعات تختلف فيها طريقة التدريس عن بقية الجامعات مثل الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة التي يجب أن تقوم بتدريس الفقه على المذاهب الأربعة. ذاكرة مكانية للآثار د. صالح كريم: بخصوص الثقافة المكانية التي ذكرها الدكتور عزت وما قاله عن الآثار التي أزيلت. في عام 1406ه كتبت مقالة في صحيفة المدينة. تلك الفترة تمت فيها توسعة المسجد النبوي. لا شك أن بصمات الدولة وآثارها طيبة بالذات في المحافظة على العقيدة الإسلامية وتوسعة وعمارة المسجد النبوي ومسجد القبلتين ومسجد قباء والمستراح. الجانب الذي لم يعالج بطريقة صحيحة فقد اقترحت في ذلك الوقت أنه لا مشكلة في التوسعة ولكنها يجب أن ترتبط بالذكر المكاني وضربت مثالاً بأننا نعرف أن مكتبة عارف حكمة بجانب دار أبي أيوب الأنصاري. كنا نذهب لرؤية بعض الآثار. لو فعلوا كما فعلوا في الروضة ووضعوا عامودًا وكتبوا «هنا دار أبي أيوب الأنصارى» سيصبح البعد المكاني بين الروضة ودار أبي أيوب معروفًا وهناك عامود للتاريخ. أعرف كثيرًا من الذين عملوا في التوسعة وأكدوا أنهم وجدوا مكتوبًا هذا دار عمر بن الخطاب. كان يمكن المحافظة على ذلك المعلم. الفرصة متاحة الآن ونطالب بأن تكون لتلك الآثار ذاكرتها المكانية وهذا معمول به عالميًا في كل مكان. حتى لو أزيلت الآثار فإنها تذكر. عندما نذكر الآثار ونتحدث عن إبقائها لا نذكر أن الناس لديها ذلك الوهج للتعبد في تلك الآثار. لا أحد يطالب بإبقاء تلك الآثار للتعبد عندها. إذا كان هناك بعض الجهلاء فإنهم لا زالوا يتمسحون بالألومونيوم الحديث الموجود. القضية هي قضية توعية نحو العقيدة وذلك لا يستوجب إزالة الآثار. يجب معالجة هذه الأمور بطريقة توعوية سليمة وهذا الذي يحافظ على الثقافة المكانية للمدينة المنورة. كثير من الذين سيحضرون لمتابعة فعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية سيبحث عن تلك الآثار. الخيار الخطأ د. عاصم حمدان: أذكر أنه جمعني لقاء قبل 10 سنوات مع الدكتور أنور عشقي في مكتبة المدينة العامة وتحدثنا عن الآثار. بعد 10 سنوات ذهبت الكثير من الآثار ومن المساجد السبع والآن يمكن التنبيه إلى أن المساجد الموجودة فيما كان يسمى بالمناخة في مسجد المصلى الذي صلّى فيه النبي صلّى الله عليه وسلّم صلاة العيد وكذلك الخلفاء الراشدون سيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عثمان بن عفان وسيدنا علي بن أبي طالب. أتطلع إلى أن تحافظ التوسعة الجديدة على هذه المساجد لأن الذي أقامها هو الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه. وتمت المحافظة عليها عبر العصور، وحكومة خادم الحرمين الشريفين أجدر الناس بالمحافظة على هذه الآثار. عرضت على الأخ الدكتور فهد السماري بحكم عضويتي في اللجنة العلمية أن تفرد فهرست الجغرافيا عن مخطوطات مكتبة عارف حكمت. بين يدي مجلد كبير عن المخطوطات العربية في جامعة مانشستر وهو عبارة عن ألف صفحة. ما الذي يمنع أن يخرج فهرست عن مخطوطات مكتبة عارف حكمت التي قال عنها كبار الباحثين وفي مقدمتهم الأستاذ محمد كردي علي : إنها أكثر المكتبات في العالم ثراء من ناحية المخطوطات وبها أكثر من خمسة آلاف مخطوطة والمكتبة المحمودية بها ما يتراوح بين ثلاثة إلى أربعة آلاف إضافة إلى المكتبات الخاصة مثل مكتبة مظهر الفاروقي ومكتبة البساطي وغيرهما. المكان الذي اجتمعنا فيه وهو المكتبة العامة سوف يهدم بعد وسينقل موقعها إلى خارج المدينة. وهذا للأسف الشديد ليس هو الخيار الصحيح والأسلم حيث يجب أن يكون المكان الذي تقع فيه هذه المكتبات قريبًا من الحرم النبوي الشريف بقدر المستطاع لأن الزائر عندما يأتي يريد أن يعرف تراث وتاريخ المدينة والمكتبات إحدى دعائم هذه الثقافة على مرّ العصور. د. حسان بصفر: في الحقيقة فإن المدينةالمنورة هي منطلق نور وإشعاع للحضارة الإنسانية حيث انطلقت أعظم رسالة سماوية لخير البشر سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم ومن هذه المدينة انطلقت أرقى ثقافة وحضارة إنسانية جمعت القلوب على محبة الله وطاعته والاقتداء بأوامره واجتناب نواهيه، ومن المدينة انطلقت أسمى معاني العدالة والمساواة بين أجناس وأعراق مختلفة. لذلك أرى أن دور التوثيق الإعلامي مهم جدا سواء في جانب الإعلام التقليدي من صحافة وإذاعة وتلفاز، حيث إن كل وسيلة لها خصائصها وأنماطها وأساليبها في عرض المعلومات وهذا التوثيق الذي نلمسه. بالنسبة للإعلام الإلكتروني وهو جسر كبير عن طريق تويتر وفيسبوك وكثير من الوسائل التي يمكن استخدامها للوصول إلى الجيل الجديد. الآن نحن في مهمة كبيرة لنقل ذلك التوثيق وذلك التاريخ العظيم وذلك التراث للأجيال المقبلة، حيث كثيرًا من أبنائنا وبناتنا يجهلون كثيرًا من تلك المعالم والآثار ويجب التركيز عليها بشكل علمي ومبرمج ومنظم بما يؤدي بإذن الله إلى إيجاد جيل صاحب رسالة، ومن ثم تنتشر تلك الرسالة بإذن الله لأننا أصحاب رسالة ونحتضن الحرمين الشريفين.
أدار الندوة: فهد الشريف المشاركون في الندوة: د.عزت خطاب: أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة الملك سعود ،ومهتم بتاريخ المدينةالمنورة الثقافي. د. عاصم حمدان: أستاذ الأدب العربي في جامعة الملك عبدالعزيز ،ومؤرخ لتاريخ المدينةالمنورة الثقافي والاجتماعي. د. عادل بشناق: عضو مجلس منطقة المدينةالمنورة سابقا، ومؤسس وعضو مجلس أمناء مؤسسة المدينةالمنورة الخيرية لتنمية المجتمع. د. أنور عشقي: مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية ،وباحث في الثقافة المدنية. د.صالح كريم: أستاذ علم الأجنة في جامعة الملك عبدالعزيز، وكاتب مهتم الِشأن العام في المدينةالمنورة. د.حسان بصفر: أستاذ الإعلام والاتصال في جامعة الملك عبد العزيز.