حذر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي من أن لبنان يقترب من مرحلة الخطر. وقال في لقاء اليوم مع ضباط القيادة وقادة الوحدات الكبرى، إن "لبنان يمر بمرحلة خطيرة ويعيش لحظات حرجة في تاريخه، فيما النار تقترب منه، ولقد أثبت الجيش طوال الأشهر الماضية، أنه قادر على منع انفجار الوضع الداخلي باستخدامه جميع السبل السياسية والعسكرية". وأضاف إن "ذلك لا يعني أن لبنان اجتاز مرحلة الخطر، بل يمكن القول إننا نقترب أكثر فأكثر منها في ظل تصاعد حدة الأحداث في سورية والمنطقة العربية". وأشار قهوجي إلى أن "الجيش يواجه تحديات أولها الإرهاب، الذي تصاعد نشاطه أخيراً عبر إطلاق الصواريخ أو تفجير عبوات ناسفة من قبل متطرفين متضررين، أو التحضير لعبوات ناسفة، وآخرها داريا". وأكد أن "الجيش تمكن من ضبط عدد من الخلايا الإرهابية في الآونة الأخيرة، لكن لا تزال هناك خلايا نائمة ويجب العمل بقوة على كشفها، مع الحرص الكامل على حياة المواطنين لمنع يد الإرهاب من أن تضرب مجدداً". وقال قهوجي، إن "التحدي الثاني هو الوضع السوري، وما يمكن أن ينتج عنه من ارتدادات على الحدود اللبنانية والمناطق المتاخمة لها، والجيش يعمل بكل ما في وسعه من أجل ضبط تلك الارتدادات". وأشار إلى مشكلة النازحين السوريين "التي تتفاقم يوماً بعد آخر، وتؤثر في شكل مباشر على أوضاع لبنان الاجتماعية والسياسية والأمنية". وقال إن "التحدي الثالث هو الحوادث الأمنية المتنقلة، مع ما تحمله من بذور تفلت أمني يشمل مختلف المناطق".