الكمثرى (الأجاص) فاكهة قديمة، اصلها من آسيا وتحديداً من الصين، ومنها وجدت دربها الى بقية أصقاع العالم. لاقت الكمثرى استحساناً من أطباء القرون الوسطى، وقالوا عنها انها تملك خواص قابضة، وتصلح لوقف إسهال المعدة لكنها ثقيلة وبطيئة الهضم وتسبب الصداع والغازات في الصدر. وتغنى الشعراء العرب بها. أما الأطباء العرب فقالوا انها تقوي المعدة والأمعاء، وتقطع العطش، وتسكّن الصفراء، وتعقل البطن، وتدمل الجراح، وإذا أكلت على الريق فإنها تولد القولنج، ومن أجل دفع ضررها نصحوا بعدم شرب الماء البارد بعدها، وأن لا تؤكل على طعام غليظ، ويمتنع في يوم أكلها عن تناول اللحم، وللكمثرى ضروب زراعية عدة منها نوع ينمو برياً في كثير من أحراج سورية ولبنان وفلسطين ولهذا يسمى في العامية ايجاص البري. أما الطب الحديث فورد فيه عن الكمثرى الآتي: - يحتوي على طاقة متوسطة، فمئة غرام منه تعطي من 40 الى 60 سعرة حرارية وفقاً لدرجة النضج التي وصل اليها، من هنا لا مانع من إضافة الكمثرى الى أطباق ريجيم تخسيس الوزن وإلى المصابين بالداء السكري. - ان نسبة الماء فيها تصل الى 85 في المئة من وزنها، وهذا ما يجعل منها فاكهة مرطبة للجسم بامتياز، لذا ينصح بها بقوة في أيام الحر والقيظ لدفع شبح الإصابة بالجفاف خصوصاً عند الأطفال والعجزة. - ان نسبة السكريات فيها تراوح من 12 الى 15 في المئة، ويعتبر سكر الفركتوز الأهم بينها، ومن ثم يأتي سكر الغلوكوز وسكر السكروز من حيث الكمية، ايضاً هناك سكريات أخرى من بينها سكر السوربيتول الذي يشجع عملية الهضم ولا يضر بالأسنان. - تحتوي على عدد من الفيتامينات المهمة مثل سي، ب، أ، اضافة الى كميات صغيرة من الفيتامين ي، وهذا الأخير له أدوار مهمة في الجسم خصوصاً انه يملك خاصية مضادة للأكسدة، كما يحول دون حدوث الجلطات الدموية فيحمي الجسم من الأمراض القلبية الوعائية، وهناك دراسات حديثة نوهت الى أهميته في الوقاية من السرطان. - يوجد فيها سلسلة من الأحماض العضوية والأملاح المعدنية التي تساعد في تسهيل الهضم وتنظيف المعدة والأمعاء، ولب الكثرى غني بالمعادن خصوصاً المنعنيز الذي يملك خصائص حيوية مهمة. - تحوي كمية لابأس بها من الألياف الغذائية التي تسهل عمل المجرى المعوي وتقوم بقنص المركبات الكيماوية الضارة. - اذا كانت قشرة الكمثرى سميكة فينصح اولئك الذين يعانون من مشاكل معوية ان ينزعوها لأنها قد تخرش جدران الأمعاء. - الأشخاص الذين لا يتحملون الكمثرى نيئة بإمكانهم أكلها مطبوخة أو على شكل مربى، وفي الحالتين تحافظ على خصائصها وفوائدها. - يمكن الإفادة من أزهار الكمثرى فمغليها مفيد في در البول وفي اضطرابات المسالك البولية خصوصاً التهابات المثانة.
