المنافسة بين ناديين غريمين من مدينة واحدة، تحتدم دوماً داخل الملعب وخارجه من دون توقف، في جوانب لعب كرة القدم والمنافسة في المباريات على البطولات التي تجمع الناديين، وتمتد المنافسة الشرسة بينهما في ألعاب أخرى وفي جوانب استقطاب اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب والمدربين، إضافة إلى استقطاب الشركات الراعية. الهلال والنصر، وصلت شهرة المنافسة المحتدمة بينهما شرق القارة الآسيوية وأقصى الشمال الأفريقي، بل إن هناك دولاً أوروبية وأميركية عدة بلغها التنافس الهلالي النصراوي الذي يشمل المنافسة على البطولات السعودية، واستقطاب المدربين واللاعبين المحترفين والشركات الراعية. لكن أول من أمس أصبح غريما العاصمة السعودية، الهلال والنصر شريكان في مجال واحد، عندما جمعتهما شركة اتحاد الاتصالات «موبايلي» في طريق واحد، يكمن في رعاية «موبايلي» للناديين من خلال وضع إعلان الشركة على قمصان الفريقين مدة خمسة مواسم بدءاً من الموسم المقبل. ونجحت «موبايلي» في استقطاب الهلال والنصر والاستفادة من شهرتهما وشعبيتهما الجماهيرية الواسعة، بعدما أمضت الشركة سنوات عدة في رعاية الهلال فقط، وسينال الهلال من الرعاية الجديدة من الشركة ذاتها 25 مليون ريال في الموسم الواحد، بينما سينال النصر 22 مليون ريال، وذلك وفق ما أكدته مصادر ل «الحياة». تفاعل الجانب الهلالي مع عقد الرعاية الجديدة ل «موبايلي» لم يكن بالتفاعل الكبير ذاته لدى الجار النصراوي، لكون الهلال تربطه علاقة قديمة مع الشركة ذاتها، غير أن الجانب النصراوي تفاعل كثيراً خلال اليومين الماضيين خصوصاً بعد مراسم إبرام العقد، وذلك بقيادة رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، الذي طالب أنصار ناديه عبر تغريدة له في حسابه الشخصي في «تويتر» بتحويل اشتراكات هواتفهم «النقالة» إلى «موبايلي»، إذ كتب: «أدعوا العالميين لزيارة أي فرع لموبايلي وطلب نقل الرقم إلى موبايلي بدون ما يتغير الرقم، وتقدر تأخذ شريحتك ولا ينقطع خطك وخلال 8 ساعات». يذكر أن «الحياة» الرياضية أشارت قبل عام وثلاثة أشهر إلى أن إدارة نادي الهلال قررت ومنذ ذلك الوقت تحويل الشريك الاستراتيجي في حينها إلى راع ثاني للنادي في مقابل العائد المادي المتفق عليه اليوم، إذ كانت إدارة النادي «الأزرق» درست خطوة التوقيع مع أكثر من راع بحثاً عن تنويع مصادر الدخل وتوسعة دائرة الشركاء التجاريين.