أكد صندوق النقد العربي أمس أن قيمة الفجوة بين الصادرات والواردات الزراعية العربية بلغت عام 2008 نحو 43.9 بليون دولار. وأكد المدير العام رئيس مجلس الإدارة جاسم المناعي في الكلمة الافتتاحية لدورة حول الزراعة، أهمية القطاع الزراعي الذي يلبي الحاجات الاستهلاكية الغذائية ويؤمّن المواد الأولية للكثير من الصناعات التحويلية. وافتُتحت الدورة التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية في الصندوق بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية في مقر الصندوق بأبو ظبي. ويشارك في الدورة التي تستمر ثلاثة أيام 24 متحدثاً من 13 دولة عربية. وتتركز أعمال الدورة حول ما توصلت إليه منظمة التجارة في تجارة المنتجات الزراعية والتحديات والحلول ومسائل مثل النفاذ إلى الأسواق والدعم المحلي وتنافسية الصادرات والأمن الغذائي. وقال المناعي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مدير معهد السياسات الاقتصادية في الصندوق سعود البريكان، إن القطاع الزراعي يوجد للدول العربية فرص عمل لما يقرب من ربع القوى العاملة، إذ بلغت نسبة العاملين بالزراعة 24.1 في المئة من القوى العاملة الكلية في الدول العربية عام 2008. وأضاف أن حجم التبادل التجاري الزراعي العربي في تنامٍ مضطرد، مشيراً إلى أن حجم الصادرات الزراعية العربية زاد من 13.9 بليون دولار عام 2007 إلى 16.3 بليون عام 2008 أو بنسبة 16.8 في المئة، فيما زادت الواردات الزراعية العربية من 51.4 بليون دولار إلى 60.2 بليون أو بنسبة 17 في المئة. وبلغت الفجوة بين الصادرات والواردات الزراعية 43.9 بليون دولار، فيما احتلت الواردات الزراعية العربية عام 2009 المركز الثاني من جملة الواردات الكلية إذ بلغت حصتها 16 في المئة. وأكد المناعي أن في ضوء هذه الحقائق ومع بروز أزمة الغذاء العالمية (2007 – 2008) أولت الدول العربية مزيداً من الاهتمام بالقطاع الزراعي، لافتاً إلى أن قمة الكويت الاقتصادية خصصت موارد مالية كبيرة لتمويل المشاريع الزراعية العربية المشتركة، فيما عقدت بعض الدول العربية اتفاقات شراكة مع الاتحاد الأوروبي وأسست منطقة التجارة الحرة العربية للتعاون الزراعي وغير الزراعي، وأولت منظمة التجارة العالمية أمر الزراعة اهتماماً كبيراً لتعزيز التعاون الزراعي وتحرير القيود على الزراعة إذ انضمت 12 دولة عربية إلى المنظمة.
