كشفت أمانة محافظة جدة عن تنفيذ فعاليات تستهدف الأسرة خلال رمضان المقبل، من خلال مجموعة من الأعمال الاجتماعية الهادفة واللقاءات التفاعلية والرسائل التوعوية تحت شعار «رمضان... تحلى جمعتنا». وأوضح مدير المهرجان المخرج فيصل يماني خلال اللقاء الإعلامي الذي عُقد بمبنى أمانة جدة أول من أمس، أن الحدث سيجعل جدة تحمل رونقاً مختلفاً طوال الشهر لهذا العام، وأنه يتبنى تدعيم العادات والتقاليد التي تعزز جسور التواصل في المجتمع السعودي، التي تتناغم مع روحانيات الشهر. وأشار يماني إلى أن المهرجان يُعنى في المقام الأول بالأسرة من خلال مجموعة من الأعمال الاجتماعية الهادفة واللقاءات التفاعلية والرسائل التوعوية، والحث على التخلص من بعض العادات غير المحببة في رمضان. من جهته، أكد أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبوراس حرص الأمانة على إبراز التفاصيل التراثية القديمة وتاريخ المدينة الذي ينتقل من تاريخ الأجداد إلى الأحفاد في شكل صحيح، كاشفاً عن وجود مفاجآت عدة تتحفظ عليها الأمانة إلى حين الموعد المناسب لها، إذ تجهز الأمانة إطلاق كرنفال فترة العيد، يلبي ما يتمناه ويتوقعه ويحتاجه المواطن والمقيم. وبيّن الدكتور أبوراس أن من بين الفعاليات الثقافية للمهرجان فقرة تحت عنوان «رمضانيات» عبارة عن مجلس أدبي تنفذ فيه فعاليات ثقافية وأمسيات حوارية، تحضرها مجموعة من الشخصيات المعروفة في مختلف المجالات للحديث عن تجاربهم وذكرياتهم بمسرح النادي الأدبي بجدة مساء كل يوم الجمعة. وأشار إلى أن المهرجان يمتاز بفعاليات عدة من ضمنها فعالية «مطبخ أهل أول»، وتعنى بتقديم المأكولات السعودية القديمة خصوصاً المأكولات الحجازية، إذ تعمل الفعالية على أسس تعليم الحضور كيفية تنفيذ وتقديم الطبخة ووضع المقادير والخروج بالطعم الأصيل، مؤكداً وجود فعالية «هديتي»، إذ يشارك فيها الأطفال برسم صورة ولوحات إبداعية من خيالهم كإهداء شخصي منهم لإخوانهم وأخواتهم في دور الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، على أن تقدم هذه الإهداءات للأطفال خلال أيام عيد الفطر، وتحمل رسائل محبة وأخوة من أطفال جدة لهذه الفئة. وأضاف: «من بين الفعاليات أيضاً «فعاليات الخير» التي تزور مدينة الطيبات ومتحف مدينة الطيبات للحضارات العالمية والتراث الإنساني بجدة، وتعد أحد المعالم الثقافية بالمحافظة، وينفذ فيه عدد من الفعاليات والأنشطة التفاعلية مثل مجلس الحكواتي ومركاز العمدة وركن البليلة والتعتيمة، إضافة إلى مواقع بازار وهي مخصصة بالمجان لتقديم وبيع منتجات الأسر والحرفيين». وأفاد بأن المهرجان لا يخلو من المبادرات الإنسانية التي يمتاز بها الشهر، إذ أعدت الأمانة فعالية اجتماعية أخرى وهي إفطار الأيتام وإفطار أطفال التوحد من خلال زيارة مواقع الجمعيات والدور وإقامة إفطار جماعي، كما ستتم الزيارة وإقامة الإفطار في عدد من الجمعيات والدور المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن من أهم الأماكن التي ستتم زيارتها جمعية البر وجمعية التوحد ومركز التأهيل الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة.
