أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك أمس، أنها لم تصرف النظر عن مشروع الصين، لكنها على رغم ذلك ستظل في حال بحث دائمة للتوسع وتنويع استثماراتها في مختلف الأسواق العالمية الواعدة، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه عن شراء قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك بقيمة 43.5 بليون ريال 11.6 بليون دولار. في هذه الأثناء، أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، وشركة جنرال إلكتريك، ورمزها في سوق الأسهم بنيويورك NYSE: GE:، عن شراء الأولى لقطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك. وأوضح رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة"سابك" الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، الذي يزور الصين حالياً ل?"الحياة"، أن الشركة اشترت قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك بقيمة 43.5 بليون ريال 11.6 بليون دولار. وشدد خلال اتصال هاتفي معه أمس، أن المشروع الذي يجري التخطيط لإقامته في الصين لم يتعثر، وأنه يسير وفق الإجراءات المتبعة من جهات الاختصاص الصينية. طريقة التمويل وعلى رغم أن"سابك"تمتلك من النقد مبلغاً يتجاوز 42 بليون ريال 11.2 بليون دولار، أكد رئيس مجلس إدارتها أن القسم الأكبر من تمويل صفقة الشراء سيتم من طريق إصدار سندات وقروض بنكية بضمان الشركة الجديدة، الأمر الذي يعكس متانة مركزها المالي وحجم تدفقاتها النقدية، إذ بلغت مبيعاتها خلال العام الماضي نحو 6.6 بليون دولار أميركي، فيما يبلغ إجمالي طاقتها السنوية 1.86 مليون طن من المنتجات البلاستيكية والمتخصصة. وتخضع عملية إنهاء الصفقة للإجراءات النظامية، بما في ذلك الحصول على موافقات السلطات المختصة، فيما يتوقع استكمالها خلال الربع الثالث من العام الحالي. مصالح الموظفين وشدد بيان صادر عن شركة سابك أمس، أن الشركة تولي عناية كبيرة لرعاية مصالح موظفيها حول العالم، مثلما تعنى بالمجتمعات التي تعمل في أوساطها وبزبائنها ومورديها، كما تواصل تطوير العمليات والتقنيات المطبقة في جميع مصانعها، وهو ما ينطبق على قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك الذي استحوذت عليه. وقال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان:"إن هذه الصفقة خطوة جديدة تضيفها الشركة لتوسيع عملياتها العالمية بالتكامل مع استثماراتها المحلية، وتعزيز قدراتها التنافسية، واحتلال موقع أكثر تقدماً بين كبريات الشركات البتروكيماوية". وأضاف أن"سابك"ستنتهج استراتيجية بعيدة المدى لرعاية مصالح العاملين في قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك وزبائنها، وتطوير المصانع العاملة في هذا القطاع وتقنياتها ومنتجاتها، الأمر الذي اتبعته في صفقات سابقة عندما اشترت قطاع أعمال البتروكيماويات في شركة دي إس إم الأوروبية ، وقطاع أعمال صناعة الكيماويات الأساسية والبوليمرات في شركة هنتسمان للبتروكيماويات المحدودة في المملكة المتحدة Huntsman Petrochemicals Ltd/UK، حيث احتفظت بإدارة المصانع القائمة ورفعت طاقاتها الإنتاجية وتوسعت في أسواق هذه المنتجات. وإضافة قيمة عالية وأكد قدرة"سابك"على تنمية وتطوير قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك، وإضافة قيمة عالية لأدائه، مشيراً إلى أن"سابك"أعلنت خططاً للنمو في صناعة البلاستيك من خلال تشييد مصانع جديدة في السعودية. وأفاد أن لدى"سابك"تاريخاً طويلاً من العمل في أميركا، حيث تتخذ شركة سابك أميركا مدينة هيوستن مقراً رئيسياً لها، وتعمل هناك منذ أكثر من 20 عاماً مورداً رئيسياً للمنتجات الكيماوية التي تستخدمها الصناعات الرائدة في السوق الأميركية. مشاركات طويلة الأجل وبين أن"سابك"أقامت في السعودية، مشاركات طويلة الأجل مع"شل"و?"إكسون موبيل"وغيرهما من الشركات العالمية، مشيراً إلى أن"سابك أميركا"يعمل بها أكثر من 200 موظف، إضافة إلى 500 موظف يعملون بشكل غير مباشر من خلال الموردين. ووقع اتفاق الشراء نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي، مع الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك السيد جف أملت في وقت سابق أمس في مدينة نيويورك.