أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك أمس أنها ستبيع سندات قيمتها 2.2 بليون دولار لتمويل صفقة شراء وحدة المنتجات البلاستيكية في"جنرال الكتريك". وكشف نائب الرئيس للشؤون المالية في الشركة مطلق المريشد أن السندات"ستباع في أوروبا والولايات المتحدة"، لافتاً الى أن"إجمالي القروض التي ستقترضها لتمويل الاستحواذ والعمليات حتى عام 2012 سيصل إلى 29 بليون دولار". وتستعد"سابك"في هذه الأثناء لاستكمال الإجراءات النظامية لنقل الملكية في وحدة الصناعات البلاستيكية في شركة"جنرال إلكتريك"الأميركية التي اشترتها ب11.6 بليون دولار في الربع الثالث من العام الجاري، وسيُموّل الجزء الأكبر من الصفقة الذي يمثل أكثر من ثلاثة أرباعها من خلال إصدار سندات وقروض مصرفية بضمان المركز المالي القوي للشركة الجديدة. وأوضح رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة"سابك"الأمير سعود بن ثنيان في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الشركة أن الصفقة"تمثل منعطفاً مهماً لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تسعى"سابك"إلى تحقيقها في السنوات العشر المقبلة، للتوسع في تخصصها في مجال الصناعات البتروكيماوية والبلاستيكية". وأشار إلى أن الطاقة السنوية لمنتجات البلاستيك التي تنتجها"جنرال إلكتريك"تبلغ 1.86 مليون طن، ما سيحقق وفراً اقتصادياً كبيراً سواء ل"سابك"أو للاقتصاد السعودي ككل". ونفى المبالغة في قيمة العرض الذي مكّن"سابك"من شراء وحدة الصناعات البلاستيكية التي"يتوقع أن تحقق أرباحاً تصل إلى 7 بلايين دولار خلال العام الجاري". وأكد أن العرض خضع لدراسات جدوى جدية أخذت في الاعتبار أرباح الشركة التي وصلت إلى 674 مليون دولار العام الماضي، ومستدلاً بالفارق البسيط مع الشركة المنافسة التي جاءت بعدها بالترتيب والذي لم يصل إلى مستويات مالية كبيرة. ولفت الى أن"وحدة الصناعات البلاستيكية لدى"جنرال إلكتريك"تنتشر في 21 دولة في العالم تحتضن 44 منشأة صناعية وتقنية، إضافة إلى مراكز الأبحاث والتقنية المتقدمة". وأكد اهتمام الشركة بالعاملين في وحدة الصناعات البلاستيكية الجديدة البالغ عددهم 11 ألف عامل. وأوضح المريشد أن"رقم ال29 بليون دولار الذي يمثل إجمالي المبالغ التي ستقترضها"سابك"لتمويل الاستحواذ والعمليات حتى عام 2012 ، يشمل قروض الشركات التابعة ل"سابك"من خلال سندات تقليدية وصكوك إسلامية وقروض مصرفية". وأشار الى أن ذلك"يشمل القروض لتمويل صفقة وحدة المنتجات البلاستيكية ل"جنرال الكتريك"ومشروع"كيان"وأربعة مشاريع أخرى في السعودية".