أكد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للدعوة والمساجد الدكتور توفيق السديري أن خطة توعية الحجاج لهذا العام تختلف عن السنوات الماضية من خلال تركيزها على الإعلام للتعليم ونشر المعلومات بنسبة كبيرة، مبيناً أن حملة توعية الحجاج انطلقت منذ شهر رمضان الماضي عبر البرامج التلفزيونية والإذاعية، التي تم إنتاجها ونشرها وتوزيعها على 110 قنوات فضائية في مختلف دول العالم، مبيناً أن «برامج التوعية» تشدد على أهمية المحافظة على الأمن في البلد الحرام. وأوضح السديري في بيان صحافي أمس، أنه خلال موسم الحج الماضي تم تكليف لجنة متخصصة لرصد السلبيات ودراسة إمكانية وآلية تحويلها إلى إيجابيات تواكب المتطلبات والحاجات، وتسهم في التخفيف عن الحجاج ومساعدتهم في تطبيق السنة النبوية أثناء رحلتهم، وبذلك تصبح رحلة الحاج ميسرة تحفها السكينة والهدوء وتصاحبها الطمأنينة ووضوح الرؤية، ويتمكن الحاج حينه من تحقيق وتطبيق معاني الحج المبرور البعيد عن المخالفات والمشاحنات والتجاوزات والمشاجرات، الخالي من الذنوب والمعاصي، ويتمكن الحاج من أداء الفريضة مطبقاً قوله صلى الله عليه وسلم: «خذوا عني مناسككم»، بمعنى أن الحاج عندما يطبق السنة يكون بذلك سار في الاتجاه الصواب وفي المسار المؤدي للطريق الصحيح، وبذلك ننظر في الوزارة من جميع الزوايا، ونسعى لتحويل المعوقات إلى نقاط قوة تعزز فرص إنجاح خطة العمل في جميع المراحل. وتطرق السديري لمراحل تنفيذ خطة توعية الحجاج: «وفق الخطة العامة للتوعية في الحج، تم اعتماد مرحلتين للعمل، الأولى وهي مرحلة قدوم الحجاج، والثانية عند مغادرتهم لبلادهم، ونتعامل مع المرحلتين بدقة ومتابعة، وفق خطوات مدروسة ينفذها فريق عمل كبير ضمن برنامج زمني محدد، ومواقع عمل موزعة في جميع منافذ القدوم والمغادرة وفي جميع المواقع التي يصل ويغادر من خلالها ضيوف الرحمن، وفي الحالتين يسعى دعاة التوعية في الحج لتلبية حاجات الحاج وتطلعاته لمعرفة السنة النبوية والمعلومات الصحيحة والأحكام والواجبات الواردة في السنة، وكيفية وآلية وطريقة التقيد بالسنة النبوية لتحقيق المعاني الحقيقية لتطبيق مفهوم الحج المبرور الخالي من الذنوب والمخالفات الشرعية والنظامية والتنظيمية، وهو من أهم المطالب التي سيتم التركيز عليها لتعزيز معاني الحج المبرور، مع المتوافق المعايير والمواصفات التي تصب في مصلحة الحاج بصفته المستفيد من خدمات التوعية في الحج».