اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير السلطات الإيرانية بتدبير وترتيب ودعم مهاجمة سفارة بلاده في إيران والقنصلية في مشهد، مستبعداً معاقبة مرتكبي «الحادثة»، مشيراً إلى أن إيران شهدت طوال ربع قرن اقتحام أكثر من 12 سفارة من دون أن يحاسب من قاموا بهذه الأعمال الإجرامية طوال هذه المدة. (للمزيد) وجاء حديث الجبير إثر اجتماعه بوزير خارجية جمهورية أوزبكستان عبدالعزيز كاملوف، الذي تناول اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المزمع عقده في أوزبكستان. وأجاب الجبير على سؤال عن نتائج التحقيقات في الاعتداء على سفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، بقوله: «إن الأخبار التي لدينا في هذا الموضوع هي الأخبار التي وردت في وسائل الإعلام الإيرانية، التي تشير إلى أنه ليس هناك عقاب شديد للذين ارتكبوا هذه الجريمة، وهذا ليس بغريب، إذ اقتُحمت أكثر من 12 سفارة في إيران على مدى 25 عاماً مضت، ولا أعتقد - بحسب علمي - أن أي شخص من الأفراد الذين قاموا بهذه الأعمال الإجرامية خلال الأعوام ال25 عوقب، ولا أستبعد أن يكون هذا الاعتداء على النمط نفسه، وهذا يدل دلالة واضحة على أن هذه العملية مرتبة ومدبرة ومدعومة من النظام الإيراني. وتباطأت الحكومة الإيرانية في بدء إجراءات التحقيق ومحاكمة المتورطين، ما دفع إلى خلافات ومطالبات بمحاكمة معلنة، إذ لم تتم محاكمة مقتحمي السفارة في الثاني من كانون الثاني (يناير) إلا الشهر الماضي، أي بعد نحو ستة أشهر من وقوع الحادثة، فيما أشارت وكالة أنباء «فارس» إلى أن 12 متهماً غابوا عن الجلسة الأولى. وعلى رغم أنه لم تصدر أي أحكام إلى الآن في شأن المتهمين فإن قاضي المحكمة وعد بإصدارها في وقت لاحق. وكان الجهاز القضائي الإيراني وجه التهمة إلى 48 شخصاً ًمتهمين بالهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، وعقدت جلستان لمحاكمة ل21 شخصاً من المتهمين بمهاجمة السفارة في طهران، فيما قالت السلطات إن البقية مثلوا أمام محكمة خاصة برجال الدين في مدينة قم، بينما لم يتم التطرق إلى المتهمين بمهاجمة القنصلية السعودية في مشهد.
