عندما تستدير طاولة الادارة فإنها لا تشير إلى الشمال كالبوصلة ولكنها تمر على جميع الاتجاهات الاربعة فمن هنا تجول وتقف من أجل البحث عن الحقيقة.. قيادي في أمانة جدة يكشف الغطاء عن فوهة البركان ويصف بأن الخدمات المقدمة لسكان جدة متدنية و يطلب إنقاذ جدة من خلال ما وصلت اليه في السنوات الماضية من نقص في الخدمات وتردٍ في أعمال الصيانة وذكر منها مستوى النظافة وارتفاع التلوث البيئي و تحول عمال النظافة إلى متسولين و تأخر في إصدار تصاريح البناء و تراخيص مزاولة الانشطة المختلفة و أعمال صيانة أعمدة الانارة في الشوارع و الطرقات الرئيسية و الميادين العامة و أنتشار الحفر و المستنقعات و سلب حق المشاة في الطرقات وتحول بعضها الي ترابية و غيرها. لم يقف هنا ذلك القيادي بل كشف الغطاء عن مشاكل داخلية و حقائق تلاحق التصدع في الاجراءات الادارية رؤساء البلديات الفرعية و ما يواجهونه من الوقوف على حافة الاجراءات في أعمالهم تعقدت و تعثرت ، أهملت فتصدعت ، المطالبة و كشف الحقائق من القيادي في نقص الخدمات أحالته للتقاعد!! . نحن و المجتمع .. حول الطاولة المستديرة نضع الاقلام على حافة الحقيقة و ليس كامل الحقيقة فيما ذكره القيادي من مجمل المخالفات أو نقص في الخدمات ، هل هو واقع ملموس أم أنها تصفية للحسابات ، هنا يبدأ الحديث و النقاش حول ما ذكره القيادي ، علينا بفتح الملفات و كشف الحقائق بعين المجتمع.. ليس من زوايا الرقابة و لا المسألة عن المخالفات ولكن أجد اختصار الطريق فيما يدور بين القيادي و الامانة . بالأمس القريب قرأت في أحدى الوسائل الاعلامية عن عنوان الامانة تلاحق لمواطن أساء للأمين من داخل حديقة ، علينا أن نسلط الاضواء قليلاً على قصة مواطن الحديقة ، وهو من أحد الشباب الغيورين على جدة الذي أبان في حديثه و هو يصور في أحد الحدائق و يتحدث عن وضع كراسي الحديقة كيف أصبحت رديئة و متهالكة و كان يظهر في المقطع مبنى الامانة خلفه و يظهر للمجتمع عن قصور أداء الامانة في نقص الخدمات و الصيانة لمقتنيات الحديقة. لو تحدثنا بعين الحقيقة عن مواطن الحديقة في إساءته في مقطع التصوير أو حديثه عن حقيقة و اقعية من تردي للخدمات و الصيانة ، ربما من غيرته و شدة إنفعاله و نقص في ثقافته ولباقة حديثه خانه التعبير في إنتقاء الكلمات و العبارات و الجمل. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا أصبحت الحقيقة مغايرة ؟؟ تلاحقون الكاشف و تتركون المكشوف فأين الامانة ، من وجهة نظري بأن هذا الامر لا يختلف عن كشف حقائق قيادي الامانة كلاهما مكملان للأخر في كشف مضامين الحقيقة عفواً معالي الأمين . عليكم بمكافأة القيادي و تكريم مواطن الحديقة من آجل إنسان جدة فربما غداً يظهر ما هو أكثر. عمدة مدائن الفهد بجدة