العيد.. احتفالات تائهة

لايبقى أمام المواطن أي مساحة للفرح بالعيد، بعدما أنفق معظم دخله أو راتبه على احتياجات رمضان، وصرف ما تبقى على مستلزمات أطفاله في العيد من ملابس وغيرها، فيما يظل هاجسه بعد كل ذلك استعدادات العودة للمدارس بعد انقضاء الإجازة الصيفية.
ووسط هكذا ظروف تكون كل أحلام المواطن البسيط في الاحتفال بالعيد في حكم «المؤجلة»، خاصة إذا علمنا أن اهتمام الأمانات ينصب على مواقع احتفالات العيد الرسمية وتهيئتها من إنارة وتشجير، بينما تهمل الحدائق العامة والمتنزهات، تلك التي تقع داخل الأحياء، فلا يعرف هذا المواطن إلى أين يذهب في العيد!.
«عكاظ» تجولت في بعض الحدائق العامة في مختلف المناطق، والتقت عددا من المواطنين الذين أكدوا حاجتهم لمنتزهات عامة هربا من تكاليف العديد من المنتزهات الخاصة التي تكلف الكثير من ميزانياتهم.
يقول وليد عبد الملك من جدة أفضل دائما الخروج بعد معايدة الأهل والأقارب إلى أماكن الاحتفالات والاستمتاع بها، ولكن الأمر الغريب أن الأمانة تهتم بصيانة مواقع محددة من الحدائق دون الاهتمام الشامل، خصوصا أننا في أيام عيد.
وقال سعيد السالم من جدة: أقضي العيد مع عائلتي والأقارب، إما في المنتزهات العامة أو على كورنيش البحر، وفي كل الأحوال تواجهنا مشكلة الاهتمام بالخدمات التي من المفترض أن تكون موجودة كحاويات النفايات ووجود دورات مياه صالحة للاستعمال الآدمي في تلك المواقع.
ويقول عبدالله القحطاني من الرياض: في كل عام تتهافت الأسر على المنتزهات العامة والمناطق البرية مثل الثمامة والصمان وروضة خريم، هربا من أسعار المواقع الاحتفالية، والتي عادة ما تكلف مبالغ مالية إضافية، علما أننا كأرباب أسر نضع في الحسبان استعدادات العودة إلى المدارس.
وقال سعيد الشهراني من الرياض: أذهب وأسرتي إلى البر والحدائق العامة، بعيدا عن المتنزهات الخاصة التي تتضاعف أسعارها في العيد ثلاث مرات، ما يدفع العديد من الأسر للذهاب بعيدا عن المواقع الاحتفالية.
ويقول المواطن عيد الحربي من المدينة المنورة: إن أمانة المدينة لم تكلف نفسها عناء متابعة الكثير من الحدائق، خصوصا داخل الأحياء، ومنها حديقة حديثة في حي سلطانة التي لم تحض بالصيانة والاهتمام بعد إنشائها، مشيرا إلى أن وضعها الحالي غير مؤهل لاستقبال الأسر، لاسيما أن العيد على الأبواب!.
من جانبه، يقول عبد القادر عبدالله من المدينة المنورة إن الحدائق العامة تعد متنفسا لمن ليست لهم القدرة على دفع رسوم دخول الحدائق الخاصة في العيد والتي تتعدى في بعض الأحيان 500 ريال، وإنه مع الإهمال في الحديقة المجاورة لمنزله، يجد نفسه مضطرا للذهاب إلى متنزه البيضاء الجبلي خارج المدينة، أو الجلسات على امتداد شارع الملك عبدالعزيز.
وفي الطائف رغم تأكيدات الأمانة تأهيلها 100 حديقة، ووضع خطة لإعادة تأهيل 50 حديقة أخرى خلال العام الجاري، إلا أن الأهالي يرون أن هناك قلة في الحدائق العامة، ويشكون من رسوم الدخول في عدد من الحدائق الخاصة، رغم أنها مستأجرة من الأمانة ما يعد مخالفة صريحة للنظام.
يقول كل من تركي الطويرقي وحامد السفياني ومحسن الغامدي وأحمد الزهراني وأحمد المالكي من الطائف: معظم حدائق الأحياء تحولت إلى تجمعات للمراهقين آخر الليل، الأمر الذي يشكل إزعاجا للأهالي، مشيرين أن الأمانة لم تلتفت لتلك الحدائق منذ سنين، مطالبين بالاهتمام بها وإزالتها بالكامل.
ودعا أحمد العنزي من حائل إلى طرح هذه الحدائق للاستثمار أو أن توزع كمنح سكنية على المواطنين.
وقال نواف محمد من حائل: إن الكثير من الشباب لا يدرون أين يذهبون في العيد، إذ لا توجد حدائق مناسبة في حائل والسبب نقص الخدمات، فيما يرى محمد الشمري من حائل أن هذه الحدائق تحولت لمصدر ضرر لسكان الأحياء، وبدلا من أن تكون مكانا للترويح عنهم، أضحت مكانا لرمي الأوساخ.
وقال فيصل العنزي من حائل إنهم مضطرون في العيد للذهاب بعوائلهم إلى الحدائق والمتنزهات في المناطق المجاورة بسبب عدم تأهيل الحدائق الحالية.
وقال المواطن عبدالله قارشي هزازي من جازان أن الكثير من الحدائق وسط الأحياء تعاني من الإهمال، مطالبا رجال الأعمال والمقتدرين بالمساهمة في إنشائها لطبع البسمة على وجوه السكان البسطاء، فيما أشار محسن يحي إلى أنها تفتقر للكثير من الخدمات.
وقال يحيى صميل إننا نعاني من عدم توفر الحدائق المناسبة التي نستطيع قضاء أوقات عائلية فيها، فيما استغرب ناصر الشهري عدم توفير الخدمات في حدائق وسط الأحياء التي تشكو الإهمال وغياب دعم رجال الأعمال.
استعداد الأمانات للعيد
عن اهتمام الأمانات بمواقع احتفالات العيد الرسمية، وإهمال الحدائق ومتنزهات الأحياء، يؤكد أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي أن الأمانة، قد جهزت مختلف المواقع في المنطقة وشواطئها التابعة لها لاستقبال الزوار في العيد، وذلك من خلال وضع برامج لتنظيف تلك المواقع، وصيانة وتجهيز الحدائق والساحات والمنتزهات، ومقاعد الجلوس الخاصة بمرتادي تلك الأماكن وزيادة الإضاءة على أعمدة الإنارة، في كل من الدمام والخبر والظهران.
وأضاف أن مختلف الإدارات في الأمانة والبلديات التابعة لها قد وضعت أخيرا برنامج عمل لتكثيف الرقابة الميدانية الدائمة والمفاجئة، والتأكد من حسن سير العمل بها، وعدم السماح للباعة الجائلين وأصحاب البسطات والأكشاك بالبيع في الشوارع والطرقات، والالتزام بالتعليمات المنظمة لذلك.
من جانبه، أوضح أمين الطائف المهندس محمد المخرج أن الأمانة أعلنت مطلع رمضان الحالي عن تأهيلها ل100 حديقة في أنحاء الطائف، وتزويدها بالخدمات، كما أعلنت عن وجود خطة لإعادة تأهيل 50 حديقة أخرى خلال العام الجاري، إضافة إلى العمل على زيادة مساحة المسطحات الخضراء، خلافا لصيانة الحدائق والمنتزهات العامة وألعاب الأطفال، وتأمينها بسياجات حديدية، مضيفا أن الأمانة تسعى إلى إيجاد متنفسات خضراء لسكان الأحياء في المحافظة، وتوفير كافة مرافق الخدمات في الحدائق، ما يمكن الأهالي من الاستفادة منها، كاشفا عن جهود الأمانة في مجال تحسين التشجير والتخضير، وتجميل وتزيين الطرق والشوارع الرئيسة من خلال زراعة أكثر من مليون شتلة زهور وحوليات، مشيرا إلى وجود فرق مختصة تعمل على صيانة الحدائق والمتنزهات العامة، فيما شكل المجلس البلدي في الطائف لجانا للوقوف على مخالفات عدد من حدائق البلدية المستثمرة من قبل رجال أعمال، وأوصى بوضع لوحات على مداخلها بعدم دفع رسوم دخول إليها.
وأكد مصدر مسؤول في أمانة الطائف أن حدائق الأمانة المستثمرة بعقود سابقة ما زالت تستحصل رسوم دخول لحين انتهاء عقودها، وهي تخضع للوائح والأنظمة وهناك متابعة من الأمانة لضبط أي مخالفات أو تجاوزات قد تحدث من قبل المستثمرين، أما الحدائق ذات العقود الجديدة التي تم توقيعها بعد صدور النظام، فلا يسمح لها بتحصيل رسوم دخول، مؤكدا أنها قد تضطر لإغلاق الحديقة أو إنهاء عقد المستثمر في حال مخالفته الأنظمة والتعليمات.
غياب الرقابة والجدية
في حين لم يرد أمين منطقة حائل عبد العزيز الطوب على الاستفسارات بشأن تردي أوضاع الحدائق والمتنزهات في المنطقة، وكشف مصدر في أمانة منطقة حائل أن عدم الرقابة والجدية في العمل من قبل قسم الحدائق في الأمانة، أوصلا الحدائق والمتنزهات إلى هذا الوضع لتكون مرمى للنفايات ومأوى للقطط وتكاثر البعوض، ولفت نائب رئيس المجلس البلدي في حائل هتاش الهمزاني أن هناك أحياء قابعة تحت مياه آسنة، وهي من وجهة نظره أهم من وجود حديقة في حي.
وأوضح مدير عام الخدمات الاجتماعية في أمانة منطقة الرياض المهندس بدر بن عبيد البديوي أنه بناء على دراسات تقييم الاحتفالات خلال السنوات الماضية، رأت الأمانة عدم زيادة مواقع الاحتفالات هذا العام والعمل على تكثيف الفعاليات في كل موقع، وتحديد أكثر من 40 موقعا لإقامة الأنشطة المختلفة، منها مواقع كبيرة مؤهلة لاستضافة عدد كبير من الفعاليات، مثل ساحة السويدي وساحة العروض بالدائري الشرقي وحديقة مناخ الملك عبدالعزيز وساحة شرق الرياض (القادسية) وساحة الدوح، لافتا إلى عدد من المواقع الجديدة التي تقام بها فعاليات الاحتفالات بالعيد لأول مرة مثل الصالات الرياضية الأولمبية المغلقة (الخضراء)، ومسرح الطفل في بلدية الحائر، إلى جانب تغيير فعاليات بعض المواقع، مثل ساحة شرق الرياض التي كانت مخصصة لإقامة خيمة شعبية، وتم استبدالها بمجموعة من الفعاليات الشبابية والأنشطة الرياضية مثل سباقات كسر حاجز الزمن والطيران باستخدام «الريموت كنترول»، والدراجات النارية.
وقال رئيس المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية الدكتور عارف العشبان إن المجلس وضع رابطا لمتابعة مشاكل الأحياء، منوها بنجاح أمانة المنطقة في السنوات الأربع الأخيرة في التوسع في إنشاء الحدائق العامة داخل الأحياء السكنية، وبتبرع رجال أعمال بإنشاء حدائق نموذجية في الأحياء تضم مضامير للمشي لتحفيز مرتاديها على ممارسة الرياضة، مطالبا بتوفير أماكن مخصصة للشباب وذلك باستقطاع جزء من الواجهات البحرية، لإقامة ملاعب وأماكن مخصصة لهم يستطيعون من خلالها ممارسة نشاطهم.
وفيما يختص بمتابعة الحدائق والمنتزهات، أوضح رئيس المجلس البلدي في منطقة المدينة المنورة الدكتور صلاح الردادي أن المجلس البلدي جهة رقابية، وليست تنفيذية، مشيرا إلى أن هناك نقلة نوعية للحدائق، وأن المجلس يتابع مكوناتها وتوفر شروط إقامة الحدائق النموذجية، وأن المواطن هو من يشعر المجلس بالإهمال الذي يوجد في الحدائق باعتباره شريكا رئيسيا في تطوير الخدمات في المنطقة، لافتا أن المجلس يحاول إيجاد حدائق تعليمية وحدائق في كل حي للكبار والصغار، وقد أوصى المجلس بتحويل حديقة بئر عثمان إلى حديقة تعليمية، كما أصدر المجلس 45 توصية لتطوير حديقة الملك فهد، ورفضه لأي رسوم تفرض على المواطنين، مشيرا إلى أن المجلس يستقبل عدة شكاوى، ويتابعها من خلال لجنة تنسيق الحدائق، ويبلغ المجلس توصياته بدوره للجهات المختصة وعلى رأسها أمانة المنطقة.
تجهيز حدائق العاصمة
من جانبه، أكد مدير عام إدارة الحدائق وعمارة البيئة في أمانة منطقة الرياض الدكتور إبراهيم الدجين حرص أمانة منطقة الرياض على تجهيز كافة حدائق العاصمة لاستقبال الزوار خاصة الحدائق الكبيرة مثل حديقة محمد بن القاسم ومنتزه الروضة ومنتزه الخالدية وغيرها من حدائق العاصمة التي يصل عددها إلى ما يقرب من 500 حديقة ومنتزه تغطي جميع أحياء الرياض.
أنشطة نسائية
وأشار الدجين إلى البرامج والأنشطة الموجهة للمرأة في الحدائق والمتنزهات خلال الاحتفال بالعيد قائلا: هناك عدد كبير من الفعاليات التي تستهدف المرأة والطفل مثل مهرجان درة الحدائق في المناخ وفعاليات ساحة الكندي وساحة الدوح وساحة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، إضافة للعروض المسرحية والأنشطة النسائية.
زيارة الأقارب
وقال عضو مجلس بلدي مدينة الرياض الدكتور مسفر البواردي إن المجلس طرح قضية تطوير وتأهيل الحدائق والمنتزهات العامة والتي تمثل متنفسا للأسر في داخل الأحياء على طاولة المجلس ومناقشتها مع أمانة منطقة الرياض، مؤكدا على ضرورة توفير المكان المناسب للأسر غير القادرة على المشاركة في احتفالات العيد من الجانب المادي، وأن يكون هناك توافق زمني لتوفير تلك الأماكن أمام تلك الأسر، موضحا أن أمانة منطقة الرياض تعمل على جدولة تأهيل وتطوير الحدائق والمنتزهات العامة ضمن برنامج زمني تعمل عليه، لافتا إلى أن العيد ليس بالضرورة أن تذهب الأسر إلى أماكن الترفية والمنتزهات والحدائق، بل من الأفضل أن تعمل الأسر على زيارة ذوي القربى وصلة الأرحام والسعي في مرضاة الله.
من جانبه قال الدكتور سلطان الجهني عضو المجلس البلدي في منطقة المدينة المنورة إنهم يركزون على عملية تنسيق الحدائق في المجلس، فيما يعملون حاليا على تطوير أكثر من 11 حديقة، ومراقبة توفر الشروط لإقامة حديقة بشكل متكامل تحتوي على المعدات الترفيهية اللازمة.
ربع مليون زهرة
من جانبه قال مدير عام الإدارة العامة للحدائق والتشجير والمرافق البلدية في جدة الدكتور بهجت حموة: استعدينا للعيد بشكل مكثف من خلال زراعة زهور في بعض الشوارع الرئيسية في جدة بما يقارب ربع مليون زهرة، بداية من شارع التحلية إلى شارع الأمير سلطان، إضافة إلى شارع الصالة الملكية، وهناك كتابات تتم بالزهور والورود مثل عبارة (كل عام وأنتم بخير) على الميادين العامة لكي يشاهدها جميع الزوار، فيما يبدأ العمل في 1370 إنارة تجميلية.
وكشف الدكتور بهجت أن هناك دراسات وخطط مطروحة لتطوير وتجميل الحدائق المهملة والقديمة داخل أحياء جدة، حسب الأولوية والميزانية المطروحة لها، وسوف يتم معالجتها وإصلاحها بشكل كامل من حيث البنية التحتية والانارة والجلسات وزرع الأشجار والزهور، فضلا عن خطط لتطوير الحدائق والمنتزهات داخل وخارج الأحياء تم دراستها ووضع الميزانية المطلوبة لها، مشيرا إلى افتتاح 37 حديقة داخل الأحياء، فيما يجري العمل على استكمال 50 حديقة بنهاية ذي الحجة، و 50 حديقة أخرى في ساحات البلدية في نهاية ذي القعدة، وجميعها سوف تفتتح دفعة واحدة، إضافة لعقدي إنشاء حدائق عامة في عدد من أحياء جدة العام المقبل 1432ه، و50 حديقة جديدة في أماكن مختلفة من أنحاء جدة.
وأشار مدير المركز الإعلامي في أمانة مدينة جدة أحمد الغامدي أن هناك خططا مطروحة لتطوير الحدائق المهملة والقديمة داخل الأحياء، وسوف تكون مشمولة جميعها باهتمام الأمانة حيث سيتم معالجتها وإصلاحها بشكل كامل، مشيرا إلى أن أمانة محافظة جدة تعمل على ثلاثة محاور يتم من خلالها النهوض بحدائق جدة روعي فيها الكثافة السكانية والتوسع العمراني والمتطلبات الحضارية والاجتماعية.
كما انتهت الأمانة من إنشاء مشروع الغابة الشرقية محتويا على ما يزيد على 130،500 شجرة بمساحة إجمالية تصل إلى 2،5 مليون متر مربع شرق جدة، وما تمثله من رئة خضراء للمنطقة وتعد أكبر منطقة نباتية تشهدها جدة من تنوع نباتي ومساحات خضراء، وما بها من تقنيات علمية زراعية وترفيهة للسكان.
احتفالات رسمية
ومن جهته، قال مدير عام العلاقات العامة والإعلام والناطق الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية حسين بن علي البلوشي إنه تم التنبيه على مقاول النظافة بمضاعفة الجهود اليومية، وزيادة العمالة والمعدات لجعل المدينة نظيفة، فيما جهزت الأمانة موقع الاحتفالات بالتنسيق مع إمارة المنطقة الشرقية.
أما بلدية الظهران فتم تخصيص مكتب إدارة خدمات الشاطيء، حيث تؤدي خدمات اجتماعية، وتم تكليف مقاول النظافة بمتابعة دورات المياه وزيادة العمالة والمعدات، وتوفير صهاريج المياه والآليات في مثل هذه المناسبة، وتوزيع نشرات إرشادية توعوية، ومخطط توضيحي لمحتويات الخدمات المقدمة في الشواطئ.
وفي جازان، أكد مدير الإعلام في أمانة المنطقة عبدالرحمن الساحلي أن بإمكان مواطني جازان التمتع بالعيد، وذلك بعد تجهيز عدد من الحدائق والواجهات البحرية لاستقبالهم، مشيرا إلى تجهيز الأمانة لحديقة الأمير محمد بن ناصر وحديقة المحكمة والكورنيش الأوسط وتخصيص منطقة تتوفر بها الخدمات على الكورنيش الشمالي لاستقبال المواطنين خلال أيام العيد دون مبالغ أو رسوم تفرض عليهم وقد أعدت اللجنة المختصة عن احتفالات العيد كافة التجهيزات للعيد.