أكد السفير الروسي لدى المملكة، أوليغ أوزيروف، تطلع بلاده لزيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا، مؤكداً أن الزيارة ستحدث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، وستصب في مصلحة السلام والاستقرار والأمن في المنطقة. وشدد على حرص موسكو على مواصلة الحركة الديناميكية للعلاقات الروسية السعودية، والتي كرّستها زيارة ولي لي العهد الأمير محمد بن سلمان لسان بطرسبرج في يونيو الماضي، والتي تُوجت بتوقيع ست اتفاقيات بين الجهات الحكومية في البلدين. وقال أوزيروف، في حواره له مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن الشركات الروسية حريصة على الاستثمار في السوق السعودية، وبتقنيات جديدة في الصناعات الثقيلة، كقطاع التعدين والطاقة والإعمار والنقل وتكنولوجيا المعلومات والأمن المعلوماتي. وأشار إلى أن هناك لقاءات تنسيقية يجري عقدها لتوقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية والفضاء، ومجال صناعة الأقمار الصناعية وإطلاقها، بالإضافة إلى وجود فرص للتعاون في توزيع نظام التموضع العالمي "غلوناس"، في أجهزة الطوارئ والإنقاذ وأنظمة النقل والمواصلات والاتصالات بالمملكة. وحول المشروعات الاستثمارية الكبيرة التي يتم تنفيذها حالياً، أشار أوزيروف إلى تولي شركة "لوكسار" منذ نحو 10 سنوات تنفيذ أعمال الحفر والاستطلاع لموارد الغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية، وكذلك المشروع الذي تباشره شركة "إيكوس" الروسية في تنقية المياه بمدينة الرياض. من جهة أخرى، أوضح السفير الروسي، أن المملكة قد تعد المستثمر الأكبر في روسيا خلال العام الحالي، من خلال المشاركة في مشروعات الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، والذي يطلق ويتابع المشروعات الأساسية والاستراتيجية في الاقتصاد الروسي.
