تصدر الدولار الأمريكي عملات الدول الأخرى، بسوق صرف العملات في مكةالمكرمة؛ بسبب حرص حجاج الخارج على استخدام عملات غير العملة الأصلية لبلدهم؛ لثبات سعر صرفها، وللاستفادة من فارق السعر مقابل العملة الأساسية. وقال عادل ملطاني، شيخ طائفة الصرافين في مكةالمكرمة، إن الدولار أكثر العملات التي يجري صرفها وتبديلها في هذه الفترة من قبل الحجاج، وتلاه اليورو، ثم الجنيه الأسترالي، ثم الفرنك السويسري، ثم الدولار الكندي. وأضاف: "تأتي بعد هذا عملات دول الخليج، ثم الجنيه المصري، ويليه الجنيه التركي، ثم النيزا النيجيري". مستطرداً: "يجري في سوق صرافة مكة تداول عملات نحو 40 دولة"، بحسب "الاقتصادية". وأوضح "ملطاني": أن الحجاج يحرصون على الصرف بالدولار واليورو، خاصة القادمين من الدول التي تعاني اضطرابات داخلية، وينخفض سعر صرف عملاتها؛ ما يدفع حجاج تلك الدول لاستبدال عملات بلادهم الأصلية بالدولار، أو اليورو. وذكر أن عملات دول الخليج تشكل أقل من 10% من إجمالي العملات المتداولة في سوق صرف العملات في مكةالمكرمة، مضيفاً أن هذا يرجع إلى أن الحجاج من دول الخليج يأتون إلى المملكة وقد تزودوا بكامل احتياجاتهم الأساسية، فيكون استهلاكهم أقل من غيرهم. وأكد أن معدل الصرف اليومي لا يتعدى المليون ريال، متوقعاً أن تشهد الأيام القادمة ارتفاعاً في معدل الصرف اليومي، تزامناً مع ارتفاع عدد الحجاج، خاصة أن أغلب الحجاج في الوقت الحالي يتركزون في المدينةالمنورة. وحول السماسرة الذين يتلاعبون في سعر صرف العملات قال: "تم القضاء على هذه الظاهرة بنسبة 80% بعد الأنظمة الجديدة، التي فرضتها مؤسسة النقد، وبعد الفسح للمزيد من الصرافين، والاشتراط على الفنادق بأن ترسل خطاباً يثبت إقامة الحاج".