أكد الكاتب عبدالله زقيل في حديث خاصّ ل(تواصل) أنه لا يتصور أن عالماً ربانياً يعرف حكم كشف المرأة وجهها يقبل الظهور مع مذيعة تكشف عن وجهها خلال برنامجها الذي تستضيفه فيه، مشيراً إلى أنه يعرف علماء كباراً رفضوا الظهور في مثل هذه البرامج. وردّ زقيل ظهور بعض الدعاة في مثل هذه البرامج إلى قناعة الداعية بجواز كشف الوجه من عدمه، مؤكداً أن الشيخ الألباني -رحمه الله- لو كان حياً بيننا الآن لرفض الظهور في هذه البرامج، مع أنه كان يرى إباحة كشف المرأة وجهها. وانتقد زقيل ظهور بعض علماء الدين من خارج المملكة مع مذيعات كاشفات عن شعورهن، قائلاً: هذا أشد وأطم؛ لأنه إذا كان هناك خلاف في كشف الوجه، فلا يقول أحد بكشف الشعر. يُذكر أن تصريحات الكاتب عبدالله زقيل تأتي رداً على تصريحات الدكتور أحمد الغامدي -مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكةالمكرمة سابقاً- بعد أن حلّ ضيفاً على الإعلامية نادين البدير في برنامجها (اتجاهات) على قناة روتانا خليجية، بجانب صحفية، وأمام المذيعة، على طاولة مستديرة. وكان الغامدي قد أوضح في حديثٍ لصحيفة (الشرق) الإلكترونية أن ردة فعل الجمهور على ظهوره الأخير في برنامج (اتجاهات) كانت كثيرة؛ بسبب شكل المذيعة، وتوجّه القناة ذاتها، مؤكداً أن التبرّج محرّم، وأن كشف الوجه والكفين ليس منه، مؤكداً مشروعية ذلك. ونفى الغامدي أن يكون ظهوره في برنامج (اتجاهات) إقرار لزي المذيعة، قائلاً: «لا تزر وازرة وزر أخرى، وعلى المسلم، سواء أكان شيخاً أم غيره، غضّ البصر عما لا يجوز، والتقوى قدر المستطاع»، مشيراً إلى أنه سيقبل مصافحة الإعلامية إذا كان ذلك على وجه الاحترام.
