أعلنت وكالة الأنباء "سانا" التابعة لنظام بشار الأسد، اليوم الاثنين، أن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام تلقى إشعاراً من المحكمة الدستورية العليا بتقديم بشار حافظ الأسد طلب ترشيح نفسه إلى منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية في الانتخابات المقررة في الثالث من يونيو المقبل. وأعلن اللحام "أن المجلس تلقى من المحكمة الدستورية العليا إشعاراً بأن بشار حافظ الأسد أمه أنسية مخلوف، قدم للمحكمة طلباً بتاريخ 28-4-2014 أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية مع الوثائق المرفقة به والمبينة بالمادة 21 من قانون المحكمة الدستورية العليا". وأوضحت المحكمة أن "طلب المرشح الأسد قيّد في سجلها الخاص تحت الرقم (7)، وأنه استناداً إلى أحكام دستور الجمهورية العربية السورية وقانون المحكمة الدستورية العليا وقانون الانتخابات العامة فإن المحكمة تعلم مجلس الشعب بواقعة ترشح الأسد لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ليتسنى لأعضاء مجلس الشعب أخذ العلم بذلك لممارسة حقهم الدستوري فيما اذا رغبوا في تأييد المرشح المذكور". وأشار اللحام إلى أن الأسد طلب إعلام أعضاء مجلس الشعب بواقعة الترشح آملاً بأن يحظى بتأييدهم الخطي في ذلك. ونقلت الوكالة عن بشار قوله إن: "مظاهر الفرح التي يعبر عنها مؤيدو أي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية يجب أن تتجلى بالوعي الوطني أولاً وبالتوجه إلى صناديق الاقتراع في الموعد المحدد ثانياً". وهناك ستة مرشحين آخرين تقدموا بطلباتهم رسمياً إلى الانتخابات الرئاسية منذ فتح باب تقديم طلبات الترشح بينهم امرأة. وذكرت "سانا" أن كل من سوسن عمر الحداد وسمير أحمد معلا ومحمد فراس ياسين رجوح وعبد السلام يوسف سلامة تقدموا إلى المحكمة الدستورية العليا بطلبات ترشح إلى منصب الرئاسة. يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق مقتل أكثر من 140 ألفا، بينهم أكثر من سبعة آلاف طفل، منذ اندلاع الثورة في سوريا منتصف مارس 2011 . وأكد المرصد -الذي يتخذ من لندن مقرا له- في بيان أن الفترة التي تلت محادثات السلام المعروفة بجنيف2 الشهر الماضي كانت الأكثر دموية منذ ثلاثة أعوام. وقال إن عدد القتلى بلغ الآن 140 ألفا، بينهم 7626 طفلا، و5064 امرأة. وأشار المرصد إلى أن جميع الحالات تم توثيقها سواء بالأسماء ووثائق الهوية أو بالصور والتسجيلات المصورة، مضيفا أن مصير عشرات الآلاف من الأشخاص الآخرين لا يزال مجهولا. وقال البيان إن هذا الإحصاء لا يشمل مصير أكثر من 180 ألف شخص مفقودين حتى الآن داخل سجون النظام.