بدأت الشركة المنفذة لمشروع أعمال توسعة المسجد النبوي الشريف يوم أمس في تنفيذ الأساسات والبدروم في الجهة الشرقية. وأوضح مصدر أنه تم البدء في إنشاء البدرومات وأعمال الأساسات مع إزالة أكثر من 90% من الفنادق والأبراج في المنطقة المركزية بالجهة الشرقية، ولم يتبق سوى أربعة فنادق يجري العمل على إزالتها، وذلك تمشيا مع إعلان خادم الحرمين الشريفين عن أكبر مشروع لتوسعة المسجد النبوي الشريف ليستوعب ما يقارب مليونا و800 ألف مصل، إضافة إلى الخدمات المساندة. وبدأت وزارة المالية في نزع الملكيات للأحياء المحيطة بالمنطقة المركزية لإنشاء فنادق وأبراج سكنية بديلة عن الفنادق التي تمت إزالتها في الجهة الشرقية والتي ينتظر إزالتها، مبينا أنه تم الانتهاء مع وزارة المالية من جزء كبير في ما يتعلق بنزع الملكيات لبعض الأحياء مثل (الإجابة والمصانع) المجاورة للمركزية، بينما تمت إزالة جزء كبير آخر من المنازل الواقعة في حي العطن المجاور للمنطقة المركزية، وينتظر أن يتم تطوير هذه الأحياء بإنشاء فنادق وأبراج سكنية على مستوى وطراز فريدين، لتصبح في نطاق المنطقة المركزية. وبالمقابل بدأت هيئة تطوير المدينةالمنورة في إحصاء وترقيم المنازل التي ستتم إزالتها في بعض الأحياء المجاورة لمركزية المدينة مثل حي الغربية وحارة الأحامدة والسيح وحي قباء والتي ينتظر أن تدخل ضمن مرحلة التطوير كونها تعد ضمن الأحياء العشوائية التي سبق أن أعلنت هيئة تطوير المدينةالمنورة عن إزالتها لتطويرها. يشار إلى أن هذه الأحياء بها كثافة سكانية عالية، وكانت في الماضي مراكز سكنية لأهل المدينةالمنورة، إلا أنها في الفترة الأخيرة تحولت إلى سكن للعمالة الوافدة النظامية وغير النظامية. وكشف المصدر – وفقا ل ل"عكاظ" – أن أعمال التوسعة والتطوير للجهتين الغربية والشمالية ستكون تباعا حتى لا يتم تفريغ المنطقة المركزية من الفنادق قبل إيجاد أخرى بديلة لها.