بالصور.. «أهل القرآن» يُكرّمون الشهداء والمصابين بسهمين في أكبر وقف قرآني بالرياض

دشَّن مجمع أبي موسى الأشعري النموذجي لتعليم القرآن الكريم وعلومه التابع لمركز الوسط الشمالي بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض مشروع عطائي للمشاركة في وقف "نماء" المخصص للمجمعات القرآنية بتحفيظ الرياض والذي تبلغ قيمة السهم الواحد فيه 100 ألف ريال.
أُقيم الحفل بقاعة "المقصورة" بالرياض بمشاركة عدد من الدعاة ونجوم الإعلام يتقدمهم الشيخ بدر بن نادر المشاري الذي تحدث في كلمة له عن مقاصد القرآن الكريم وأهمية تبسيطية للعامة حتى يفهموه، وطالب بدعم برامج المجمع الذي يعد واحداً من المجمعات النشطة والتي تقدم برامج مميزة وهادفة، وناشد المشاري رجال الأعمال بأن تكون حلقات القرآن من أهم أولوياتهم في الإنفاق والصدقات.
وشهد الحفل تفاعلاً كبيراً من الحضور ومسابقة للتبرع في الوقف وخصوصاً بعد أن أعلن المشرف على المجمع الشيخ حسن الشمراني تخصيص سهم من أجر الوقف لشهداء الحد الجنوبي وآخر للمصابين.
وفي لمسة وفاء كرم المجمع أسرة المهندس الباكستاني محمد جاويد أخطر الذي اشتهر بتصميم مخططات المساجد ودور التحفيظ بالمجان والإشراف عليها لوجه الله سبحانه وتعالى ووافته المنية منذ أيام، وتم تخصيص سهم من الوقف له.
وفي مداخلة له أثنى الشيخ إبراهيم العيد مساعد حلقات البنين بتحفيظ الرياض على المجمع الذي يعد أحد المجمعات العشرين الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في الوقف هذا العام، موضحاً أن هدف الجمعية هو المساهمة في مساعدة المراكز والمجمعات والمدارس القرآنية في توفير الدخل الذي يضمن استمرارها واستقرارها وأهاب العيد ببقية حلقات التحفيظ والمجمعات إلى المشاركة في وقف "نماء" الذي يهدف إلى الاستقرار المادي لها ويؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وقدرتها على إدارة برامجها وتحقيق أهدافها دون انتظار للصدقات.
يذكر أن مشروع وقف "نماء" في المدينة الصناعية الثانية بالرياض على طريق الخرج على مساحة تبلغ (104،558 م2) وتبلغ تكلفته الإجمالية 143.783.600 ريال ويعد أحد مشاريع الوقف المهمة الخاصة بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض، وتكمن قيمة المشروع في ريعه الذي يعود على حلقات البنين في المساجد ودور التحفيظ النسائية والمراكز الإشرافية ومعاهد المعلمين والمعلمات للقرآن الكريم ومراكز التدريب، وأتاحت الجمعية لمراكز الإشراف والمجمعات والدور النسائية المشاركة في الوقف عن طريق تقسيمه إلى أسهم وتبلغ قيمة السهم الواحد100 ألف ريال تعود على المستفيد سنوياً ب10 آلاف ريال بالإضافة لكفالة معلم سنوياً.