كشفت دراسة علمية حديثة عن إمكانية تسويق وتصدير الرطب لمختلف دول العالم طوال العام دون أن تتأثر جودته, عبر الاستفادة من فائض الإنتاج الصيفي للتمور وتجميدها بالطرق العلمية الملائمة وحفظها طوال السنة, وقد تمت التجربة على أربع أصناف من التمور وهي بلح البرحي, منصف نبوت سيف, رطب الخلاص, ورطب السكري. واستخدمت الدراسة التي قدمها الدكتور عبدالله الحمدان من جامعة الملك سعود, ودعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بأكثر من مليون ونصف, ثلاثة طرق لتجميد الرطب وهي نظام التجميد الفردي السريع والتجميد الفائق بالنيتروجين والتجميد التقليدي, وتفاوتت الفترة الزمنية لكل طريقة من الطرق للتجميد, فكانت الفترة التي استغرقها الرطب للوصول إلى مرحلة التجمد10 دقائق بالنتروجين و80 دقيقة بالهواء السريع و5400 دقيقة بالطريقة التقليدية, وتم بعد ذلك قياس جودة أصناف الرطب المجمدة المختلفة وخواصها الحسية طوال فترة التخزين المقدرة باثني عشرة شهراً. وبينت الدراسة أن رطب نبوت سيف المجمد بالطرق الثلاث خلال التسعة أشهر الأولى لم تتغير جودته, ولكن الجودة تدنت في الثلاث اشهر الأخيرة وخصوصا في حالة التجميد التقليدي, وكانت طريقة التجميد بالنتروجين هي الأفضل, وفي المقابل حافظ رطب السكري المجمد بطريقتي الهواء والنيتروجين على خصائصه الحسية طوال فترة التخزين (12شهر), لكن جودته بالطريقة التقليدية ساءت بعد تسعة اشهر من التخزين. وأظهرت الدراسة تغيرات واضحة للخصائص الحسية لبلح البرحي خلال التسعة أشهر الأولى من طرق التخزين المجمدة المختلفة لمدة 12 شهرا, حيث تدهورت جودة البرحي المجمد بالطريقة التقليدية, بينما كانت التغيرات الحسية للبرحي المجمد بطريقتي التجميد بالهواء والتجميد بالنيتروجين طفيفة طوال فترة التخزين المجمد. وتعد طريقة التجميد التقليدية والخزن اللاحق الأفضل في المحافظة على الخصائص الحسية لرطب الخلاص لمدة تسعة اشهر, ولوحظ من خلال التجربة أن طريقة التجميد بالهواء لها تأثير سلبي على جميع خصائص الخلاص منذ بداية فترة التخزين المجمد. وتوصلت الدراسة في النهاية الى أن استخدام هذه التقنيات سيسهم في تحسين عملية تخزين الرطب بأنواعها المختلفة لمدة تصل الى 6 اشهر وذلك من خلال تثبيط التفاعلات الفسيولوجية التي تؤدي الى ارتفاع معدلات التطور الذي يحدث عند نضج الرطب بعد الحصاد مما يؤدي إلى إطالة فترة عرض الرطب بالأسواق بجودة عالية وبالتالي زيادة القيمة التسويقية للرطب وتقليل الفاقد منها لرفع دخل المزارعين.