كشف المجلس الوطني الانتقالي، الذي يمثل الثوار الليبيين، عن خططه منذ الآن لمرحلة ما بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، في حين اعترفت السنغال بالمجلس ممثلا للشعب الليبي، أما روسيا فدعت لنشر قوات لحفظ السلام في ليبيا. وقال رئيس المكتب التنفيذي ومسؤول الخارجية في المجلس الدكتور محمود جبريل في برنامج لقاء اليوم الذي تبثه الجزيرة اليوم إن من تلك الخطط إعمار البلاد وإحداث تأهيل اجتماعي فيها بمشاركة المجتمع الدولي. وأضاف جبريل أن حجم الدمار الذي لحق بليبيا يقدر ب480 مليار دولار، وذلك بسبب سياسة تدمير المدن التي انتهجها القذافي. في الأثناء، اعترف الرئيس السنغالي عبد الله واد بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ممثلا للشعب الليبي. وذكر بيان للرئاسة السنغالية أن وفدا يمثل المجلس زار السنغال وأنه بعد هذا اللقاء تقرر الاعتراف بالمجلس مع الدعوة لدعمه لكي يقود الانتقال الديمقراطي في ليبيا. وأشار البيان إلى أن عملية إزاحة القذافي عن السلطة لا رجعة عنها. ويعد موقف السنغال خروجا على موقف الاتحاد الأفريقي الذي اكتفى بالدعوة إلى وقف إطلاق النار. من ناحية أخرى أعلنت الخارجية السويدية أنها طردت دبلوماسيين ليبيين هذا الشهر لقيامهما بأعمال لا تتماشى مع القوانين الدبلوماسية. وأوضحت الخارجية السويدية أنها طلبت من الدبلوماسيين أن يغادرا ليبيا في السابع من مايو/أيار الجاري. وأشار متحدث باسم الخارجية السويدية إلى أن ليبيا لم يعد لها أي دبلوماسي في البلاد. وكانت السويد قد أعلنت في بداية مارس/آذار الماضي أنها لم تعد تعتبر أن سفارة ليبيا في ستوكهولم تمثل الشعب الليبي. كما قررت كرواتيا طرد القائم بالأعمال الليبي لديها عبد الكريم ناس بسبب قيامه ب"أعمال مخالفة للأعراف الدبلوماسية". ومن جهة أخرى، جددت روسيا أمس الجمعة انتقادها للعملية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا، ودعت إلى نشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في بيان إن بلاده تعتقد أن ضربات التحالف الجوية تقتل المدنيين وتدمر البنى التحتية، لكنه قال إن بلاده لا تسعى للوساطة في القضية الليبية.