قانون السبعين

مرفق صورة الكاتب
في العلاقات الإنسانية هناك شد وجذب مهما كانت هذه العلاقة ونوعها، ولكن الشد والجذب يعتبر قاسمها المشترك الأكبر وهو غالباً ما يكون السبب الأكبر أيضاً في انتهاء العلاقات على اختلافها، ولكن هناك قانون لو اتبعه كل واحد منا في علاقاته الإنسانية لكان الاستمرار بها شبه دائم، وهو قانون السبعين.
هذا القانون يجعل من المرونة في العلاقات قوية جداً ومتلائمة مع كل الظروف التي تمر بها العلاقة الإنسانية، ويكسب العلاقة قوة أطول ومدى أبعد، وتنعكس نفسيا على كل أطراف العلاقة، ويجعل الفترات العصيبة التي تمر بها العلاقات تمر مرور الكرام، بل ويحافظ عليها من الهدم والنهاية.
ولكل قانون شروط وأهم شروط هذا القانون هو الصبر وتعلم الصبر، فالصبر هو الركن الأساسي في هذا القانون، الذي إن فقدته لن تتقن هذا القانون مهما حاولت، فالصبر ليس فقط مهم بجانب العلاقات الإنسانية بل لكل جوانب الحياة الأخرى، فلولا الصبر ما عرف الصابرُ طعم نتيجة صبره وفرحته.
وقانون السبعين هو بكل بساطة أن تلتمس لأخيك ولزوجك ولصديقك وابنك وابنتك سبعين عذرا في حال إساءته لك، عند الضجر عند الغضب عند الغياب، وهذا القانون لا يخضع لخوارزميات أو ما شابهها بل يخضع لقانون السعادة، والسعادة قالب حياتي متكامل أوله وجود علاقات مستقرة ولن تستقر العلاقات إلا بقانون السبعين عذراً.