تعالت أصوات المرضى المنومين في مستشفى محافظة وادي الدواسر بعد أن زادت آلامهم بارتفاع درجة الحرارة داخل المستشفى، إثر تعطل شبكة تكييف المستشفى العام على أقسام التنويم والعيادات وقسمي العناية المركزة والعمليات، ما اضطر بعض المنومين إلى مغادرة المستشفى على مسؤوليتهم والذهاب إلى مستشفيات أخرى خارج المحافظة. وأمام ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يقارب 50 مئوية من جهة وعدم تجاوب شركة الصيانة من جهة أخرى، لم يجد من اضطر إلى البقاء حلاً بإنقاذ نفسه سوى شراء أجهزة تكييف على نفقته، حيث تحولت غرف التنويم إلى ما يشبه معارض التكييف، بعد أن اشترى كثير من المنومين مراوح لتخفيف المعاناة، فيما اضطر بعضهم للخروج تحت ظلال الأشجار حتى موعد النوم. من جانبه، قال سعد الخطاطبة المنوم إثر كسر في الرجل، ووجدناه قد خلع بعض ملابسه: صدى أصواتنا ترد علينا منذ الثلاثاء الماضي، اضطررت لخلع ملابسي كما ترى ولم أبقِ إلا ما يسترني بحثاً عن نسمة هواء، مشيراً إلى أن المستشفى يعاني من مشاكل عدة ويجب التدخل لإصلاحه. وفقاً لما تناولته (اليوم). فيما قال محمد حمد القحطاني الذي وجدناه عند مدخل العناية المركزة حاملاً بيده مروحة صغيرة لشقيقه العشريني المنوم منذ أكثر من أسبوع في قسم العناية المركزة دون أن يتم تشخيص حالته، على حد قوله: أناشد المسؤولين أن ينظروا إلى ما يجري في مستشفى المحافظة، شقيقي في غيبوبة منذ أكثر من أسبوع والحر أرَق نومه ودهور صحته، والإخلاء الطبي رفض نقله مطالباً بتحليل يثبت سلامته من الإنفلونزا والمستشفى يفتقر لأنابيب التحليل, أتمنى أن يصل صوتي إلى المسؤولين ويجهدون بنقل شقيقي الذي مازال في عمر الزهور ويدرس في الجامعة إلى مستشفى متخصص في الرياض. وبينت المصادر أن العطل كان نتيجة لتوقف 4 كمبروسورات عن العمل ولم تتوفر قطع غيار لها، وشركة الصيانة المسؤولة عن تشغيل مستشفى محافظة وادي الدواسر لم تلتزم بأحد بنود العقد، والذي يقضي بتوفير قطع غيار احتياطية وتعيين مهندس على مدار الساعة تحسباً لأي طارئ، ما جعل المنومين يعيشون تحت رحمة تجاوب الشركة المشغلة في الرياض مع إدارة مستشفى في حالة وجود أي عطل.
