صناعتنا سر نجاحنا قام مدير عام الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الأستاذ أحمد أبو بكر مدخلي أمس الخميس الموافق ١٠-١-١٤٤٠ه بزياره تفقديه لمصفاة تلال الخير لتكرير الزيوت المستعملة برفقة المراقبين البيئين حيث اطلع على شرح مفصل عن آليه عمل المصفاة والتاكد من التزامها بالأنظمة والاشتراطات البيئية وذلك قبل البدء بالتشغيل وأضاف أن حكومه خادم الحرمين الشريفين والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة تقدم كل الدعم والتشجيع لمثل هذه المشاريع . في الوقت الذي أكدت فيه دراسات علمية أن جالون من الزيت المستعمل يلوث مليون جالون من المياه النقية ويؤثر سلبا على حياة الكائنات الحية في البر والحر ويتسبب في امراض مزمنة للإنسان نمت لدى القائمين على مشروع مصفاة تلال لتكرير الزيوت المستعملة ، الرغبة و العزيمة على إتمام المشروع في المملكة العربية السعودية – المنطقة الصناعية – جيزان، ليقدموا بذلك مشروعا واعدا يحمل قيمة مضافة إلى السوق السعودية فضلا عن قيمته الإنتاجية و الاقتصادية والبيئية ، وتتمثل القيمة المضافة للمشروع باستغلال المواد المهدرة و إعادة إنتاجها و تسويقها إضافة إلى تطوير الأرض و المرافق التي سوف تقف عليها هذه المصفاة، و لم تغفل الرؤية الموضوعة للمشروع عن رؤية المملكة 2030 عن تطوير الكادر الوطني في مجال الأعمال المهنية و الإدارية حيث خصصت نسبة للتوطين تقدر ب 98% من إجمالي الكادر التشغيلي للمشروع و استهداف سياسات الإحلال من خلال البرامج التدريبية المتاحة للكادر السعودي. وحيث تعد صناعة تدوير زيوت التشحيم المستعملة للحصول على منتجات يمكن استغلالها مرة اخري من الصناعات الصديقة للبيئة ، حيث يساعد اعادة تكرير الزيوت للحفاظ على البيئة من التلوث وكذلك الحفاظ علي الموارد الطبيعية الغير قابلة للتجديد من النضوب بخفض الاعتماد علي الزيت الخام. مع الأخذ في الاعتبار العمل على مراقبة جودة الانتاج وصحة بيئة العمل للعاملين من أي أخطار قد تواجههم وناتجة عن التعرض لأي مخاطر أثناء العملية الانتاجية والتشغيلية. كما أن مشروع “مصفاة تلال” يقدم نموذجا للحفاظ على البيئة من خلال التخلص من آثار الزيوت المستعملة على البيئة و خطر تسللها إلى باطن الأرض مما يتسبب في أخطار بالغة على مخزون المياه الجوفية ، إضافة إلى تهديد المزروعات و كافة أشكال الحياة البيئية في المملكة فضلا عن تلوث الهواء و أعباء التخلص من هذه المواد الضارة. وقد باشر القائمون على المشروع بمتابعة مفاصل هذه الصناعة من خلال زيارة مصانع مماثلة في مختلف أنحاء العالم و بمزيد من البحث و التحقيق تمكن القائمون على المشروع بعد التعاقد مع عدد من الخبراء من تصميم البنية الإنتاجية و التجارية و الفنية للمشروع بما يحقق عائدا تجاريا مجزيا بالتوافق مع شروط حماية البيئة الإنتاجية من أي أضرار قد تنجم عن عملية التكرير. وفي خلال جولة مدير عام الأرصاد قام المهندس صالح عولقي بالشرح عن عملية التشغيل والتكرير وأن الاهتمام بالبيئة يعني اهتمام بالحياة الانسانية وان ما تتعرض له البيئة من تدمير بسبب المخلفات الصناعية ومخلفات الزيوت لها اثر سلبي ، حيث ان الدول الصناعية الكبرى خطت خطوات متقدمة في الاهتمام ببيئتهم والحفاظ عليها ، و لنتواكب مع توسعات المملكه الصناعية وما ينجم عنه من مخلفات ولذلك يجب على الجميع مواطنون ومسئولون الاهتمام بالمشاريع البيئية وفي نهاية الجوله تقدم المدخلي بالشكر والتقدير لادارة المصفاه والعاملين بها متمنيا لهم كل التوفيق ، وكانت زيارته تأكيدا لدعم المشاريع الاقتصادية والصناعية بالمنطقة لتوجهات رؤية المملكة لرؤية المملكة 2030 كما تم تكريم صحيفة رؤى الخبر الإلكترونية بحضور مدير الصحيفة الأستاذ مرعي بن قاسم نظير التغطيات الإعلامية لتفعيل الإعلام البيئي .