ذات يوم أخذتُ أُعيد بذاكرتي للوراء، وأخذتُ أُعيد بشريط ذكرياتي للزمن الجميل، زمن العزّ الذي ذهبَّ هباءًا منثورا، وأمضيت ليلتي تلك متسائلاً وانا في أشد حيرةً من أمري: ما الذي حدث؟ وكيف حدث كل هذا؟ عندها حاولت بأن أجد لأسالتي اجوبة وجميع محاولاتي بائت بالفشل. اقسمتُ بِرب هذا الكون بأن أُعيد مجد النصر الذي نُسي و أخذت أُناجي الرب بأن يُعينني فيما سأقدم عليه، ورشحتُ نفسي لرئاسة الفريق وقُبيل مايتم صدور القرار بتعيني رئيسًا للنادي، أخذتُ اخطط لأُعيد بناء نصرٍ جديد، فوجدتُ لي بالرمز الراحل أسوةً حسنة وأخذتُ اسيرُ على خُطاه، فبدأت بالتعاقدات والتخطيط، سهرتُ الليالي، و أنفقتُ من مالي، و أستُهلك مَن صحتي الكثير لكن لم اجعل شيئاً يقف في عائقي وهذا فقط لأُعيد فريقي لمنصات التتويج، وبالرغم من كثرة المُعارضين في بدايتي لكنني أصررت بأن اكمل ما بدات بهِ واني سأُعيد نصرهم الذي غاب كثيرًا. ومع مرور الزمن رأيت وِجهات نظرهم أختلفت؛ لان النصر بدأ يعود شيئاً فشيء، وبدأ يحوز على مراكز متقدمة من الدوري واستمريتُ على العمل لأحقق ماحلمتُ بهِ. وأتى اليوم المنشود الذي حقق بهِ النصر بطولة كأس ولي العهد ثمَ تلى ذلك الدوري الذي ظن البعض انها مُجرد ضربة حظ قد ابتسمت للنصر في هذهِ المرة، وأتى الموسم اللي يليه بتحقيق النصر للدوري مرة ثانية على التوالي ليثبت لهم ماعملت بهِ لم يكن مُجرد ضربة حظ بل أتى بعد جهدٌ جهيد. وها انا ذا أقسم للمرة الثانية بأني لن أترك النصر حتى أُحقق جميع أمالكم وامُنياتكم ومازال للمجدِ بقية. بقلم: هاجر عبدالعزيز.