في مثل هذا اليوم بكّت أعين الأمة النصراوية بتتويج فارسهُا بطلاً لدوري طال أنتظاره، للحظة طال أنتظارها، للعودة للمنصات التي غاب عنها. تحملوا عناء موسمٌ كامل ليصلوا إلى هذهِ اللحظة الحافلة التي ترقبها الكثير من الناس العاشقة لهذا الكيان، ما أجمل عندما ترى حصاد ترى تعبك يظهر بالشكل الذي أردته وترى الكل فخوراً بك ويُشاد بما فعلت وبما وصلت إليه. كل هذا كان بفضل الرجُلان اللذان كانّا حديث الموسم الماضي بأكمله؛ ألا وهما : الرئيس فيصل بن تركي و المدرب دانييال كارينيو، هذان الرجُلان أعدوا رجالاً لايعرفون معنى الخوف صبّوا جّل أهتمامِهما على التتويج بالدوري قبل بدأه ليصلوا للمجد اللذان أرادو الوصول إليه. لعبوا وأجتهوا وحاربوا كلاعبٌ واحد كجيش واحد تطمح فقط للنصر في كل مباراة يخوضونها، لاينظرون إلى الفريق هل هو فريقٌ قوياً أم ضعيف يتعاملون مع جميع المُباريات على إنها مُباراة تحديد مصير قد يكونوا فيها وقد لا يكونوا . وهاهم لازالوا ساعين جاهدين ليسيروا على خطى ذاك الرجل ليكملوا مابدأ به ليعيدوا مجدهم الذي كانوا عليه. حقاً كان هذا اليوم من أجمل الأيام في عُمر هذه الأمة عندما ترى فريقك يُزف ويحقق حلمه الذي اراده وهاهو يطمح لتكرارها مرة وأثنتين وثلاث لانه فريق لايمكن لشي أيقافه واذا اراد شيئاً يستطيع الوصول إليه.