أعلن برنامج الأممالمتحدة للبيئة أن حكومات العالم تدرس الوقف الكامل أو التدريجي لاستخدام مادة الهيدروكلوروفلوروكاربون التي تؤدي إلى تآكل طبقة الأوزون في إطار تعزيز جهود حماية هذه الطبقة التي تقي الأرض من أخطار الأشعة فوق البنفسجية. ويحتاج بروتوكول مونتريال الذي تم توقيعه قبل عشرين عاما إلى دفعة جديدة عندما تجتمع حكومات 191 دولة في مونتريال الأثنين المقبل لاستعراض التقدم الذي أحرز في مجال الحفاظ على طبقة الأوزون. وأظهرت أدلة علمية جديدة أن طبقة الأوزون تعرضت لمزيد من التآكل لاسيما فوق القارة القطبية الجنوبية نظرا لاستخدام البشر لمنتجات بسيطة مثل مكيفات الهواء والمبردات وبعض بخاخات الشعر. وسيدرس اجتماع مونتريال الذي سيعقد في الفترة من 17 حتى 21 سبتمبر الجاري الاقتراحات التي تقدمت بها عدة حكومات بشأن المنع الكامل أو التدريجي لاستخدام مادة الكلوروفلوروكاربون وهي إحدى مكونات مادة الهيدروكلوروفلوروكاربون المسئولة عن تآكل الأوزون. وقال متحدث باسم برنامج الأممالمتحدة للبيئة إن مادة الهيدروكلوروفلوروكاربون طورت في الأساس لتستخدم بدلا من الكلوروفلوروكاربون في كثير من المجالات، ولكن العلم أثبت أن المادتين تتساويان في أضرارهما. وسيختتم اجتماع وزراء البيئة في مونتريال قبل ثلاثة أيام من موعد انعقاد مؤتمر المناخ الذي يعقد على مستوى رؤساء الحكومات في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في مقر الأممالمتحدة في نيويورك. وينص بروتوكول مونتريال الذي تم المصادقة عليه عام 1987م على وقف استخدام الهيدروكلوروفلوروكاربون بحلول عام 2030م في الدول الغنية و2040م في الدول الأفقر، إلا أنه مع تسارع وتيرة النمو الاقتصادي ومعدلات الاستهلاك في الدول النامية، زاد حجم استخدام هذه المادة الضارة. // انتهى // 0408 ت م