حققت هيئة تطوير بوابة الدرعية قفزة نوعية اليوم بانتهائها من تحويل مسار الطريق الدائري الغربي، الأمر الذي يمهد لتحقيق التطور المستقبلي المنشود لهذا المشروع الضخم. ونجحت الهيئة بعد 63 يوماً فقط من جهود البناء المتسارعة في تحويل مسار ثلاثة كيلومترات من الطريق السريع المكون من ثمانية حارات، من دون إغلاق أو تعطيلٍ لأيٍ من الطرق. وقال رئيس شركة الدرعية للتطوير جوناثان تيمز: "بمجرد الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع المهم سيتم الشروع في إنشاء شبكة الأنفاق المعقدة للمشروع تحت الأرض وأيضاً الطوابق السفلية لمواقف السيارات، التي ستعيد توجيه حركة المرور تحت الأرض بسلاسة، ما يتيح تحقيق رؤية الدرعية لتكون مدينة طينية للمشاة، تحمل خصائص العراقة والأصالة والسمات التاريخية النجدية بطرازها المعماري الفريد". ونوه بإنجاز المشروع بهذه السرعة، من غير إحداث أي خلل أو تشويش لمجتمع المنطقة، مثمناً دور شركة العمير، الشريك الإنشائي الذي يتخذ من الرياض مقراً له، مشيرا إلى أنه الخيار الملائم لتنفيذ مشروع بهذه الأهمية . من جهته وصف الرئيس التنفيذي لمجموعة هيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو مشروع الدرعية من بين المشاريع العملاقة التي يتم إنشاؤها داخل مجتمع حيوي يعج بالحركة والأعمال في هذه المنطقة. وعبّر عن سعادته بالإعلان عن تحويل الطريق الدائري الغربي الذي يدعم الجهود باتجاه تحقيق رؤية الدرعية لتكون المدينة الثقافية والتراثية الأضخم من نوعها. وبمجرد الانتهاء من المشروع ستُقام الدرعية على شبكة من الطرق الشريانية تحت الأرض، وسيتوافر 25000 موقف للسيارات تشغل ثلاثة طوابق". ومن المتوقع مرور ما بين 16 إلى 19 ألف سيارة في الساعة من خلال نظام الأنفاق. تجدر الإشارة إلى أن هيئة تطوير بوابة الدرعية، تتبنى في جميع مشاريعها التطويرية نمط حياةٍ مستدام؛ كونها عاصمة الدولة السعودية الأولى ومهد ملوك وأبطال الأمة. وتسعى الهيئة إلى إبراز جذور هذه المدينة العريقة وتاريخها من جانب العمران والثقافة والفنون والمعرفة لتقديم تجربة اكتشاف لا تنسى لجوهرة المملكة العربية السعودية.
