ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أمس، درسه الأسبوعي بالمسجد الحرام، تناول تفسير آيات الذكر الحكيم من سورة الحديد وشرح عددٍ من الأحاديث النبوية المتعلقة بالمحافظة على الصلوات وبيان مواقيتها وأهميتها. وبدأ معاليه بتفسير الآيات الأولى من سورة الحديد وسبب تسميتها بذلك، وهو ذكر الحديد في آية من آياتها في قوله تعالى (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد)، مبيناً منافع الحديد وأنه سبب للنصر والعدل بين الناس. وأوضح الدكتور السديس الخلاف في كونها سورة مكية أو مدنية، ثم ذكر الراجح في ذلك وهو أن أكثر آياتها مدنية وبعضها مكي. ثم تناول الشيخ السديس الشرح من كتاب عمدة الأحكام، حيث شرح الحديث الثالث من كتاب الصلاة، باب المواقيت، الذي جاء عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله - رضي الله عنهما - قَالَ: " كَانَ صلىالله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ , وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ وَالْمَغْرِبَ إذَا وَجَبَتْ , وَالْعِشَاءَ أَحْيَاناً وَأَحْيَاناً إذَا رَآهُمْ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ، وَإِذَا رَآهُمْ أَبْطَؤُوا أَخَّرَ , وَالصُّبْحَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّيهَا بِغَلَسٍ ". وفي ختام الدرس استمع معاليه إلى أسئلة الطلاب ومناقشة بعض الاستفسارات المتعلقة بالدرس.