تفقد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، اليوم، معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب. وعدّ الدكتور أبا الخيل معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب، مفخرة وأنموذج علمي راقٍ، نظير البيئة الأكاديمية والتعليمية المتوافرة فيه، مؤكداً أن المركز يجد كل العناية والإهتمام من حكومتنا الرشيدة، لاسيما وهو يضم بين جنباته مكتبة من أكبر المكتبات في الشرق الأوسط . وبين معاليه أن المعهد يهدف لمواصلة البحث حول تعريب المصطلح العلمي والتقني والحضاري في مختلف المجامع اللغوية العربية والمؤسسات الجامعية والهيئات المختصة ، وفرصة للتفكير في وضع اللغة العربية وتعميق النظر فيما تواجهه من تحديات تهمّ مجالات التعليم والعلوم والبحث العلمي لإيجاد "لغة عربية علمية مشتركة" قادرة على مواكبة التطور السريع للتقدم العلمي والتقني ، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية وفق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 وتحسين مخرجات التعليم والتوسع في التدريب للإسهام في تحقيق الرؤية المستقبلية للتعليم العالي . من جهته أشار عميد معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب الدكتور أحمد البنيان, أن مهنة الترجمة تستلزم معايير فنية، ونظم مهنية ثابتة، وسلماً معيارياً للكفاءة المهنية، يتدرج فيه المترجم حسب كفاءته دون ارتباط بمستواه الوظيفي، مبيناً أن المهنة بحاجة إلى كفاءات متخصصة تجمع بين الجانبين العلمي والعملي، وتتطلب توافر فرص تدريب بمستويات متعددة ، وتنمية متواصلة للقدرات والمهارات ، وتحديث للمعارف والعلوم ، وهي بحاجة إلى تنمية الوعي الاجتماعي المتصل بأهمية دور المترجم في تحقيق انتقال العلوم والتقنية إلى الوطن العزيز والجامعة. وبين البنيان أن المعهد يضم (4) قاعات ذكية وكذلك (5) معامل للترجمة الشفوية والفورية , حيث تستوعب القاعات الذكية (96) متدرب بالإضافة إلى معامل الترجمة التي تستوعب ما يقارب (84) متدرب , كما يضم المعهد أكبر مكتبة في العالم للترجمة ، و كان المعهد قد حصل على شهادة الأيزو 2015:9001 في نظم إدارة الجودة في مجال الترجمة والتعريب والتدريب والبحوث والتطوير والنشر في مجال الترجمة .