عبر عدد من الفنانين والمبدعين السعوديين المشاركين في النسخة العاشرة ل(حكايا مسك) المقام في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات عن سعادتهم بالتطور المتصاعد الذي تحققه الفعالية بشكل سنوي، والذي يعد انعكاسا إيجاباً على نجاح مشروعاتهم وتعزيز ايصالهم بالجمهور. وأشاد المشاركين في جناح (ميزو 33) الذي يهتم بالفن التشكيلي والفنون البصرية المعاصرة بدور الفعالية في تعزيز نجاح مشروعهم الذي يستهدف تطوير المواهب الفنية، مطالبين بأن تشهد السنوات المقبلة مساحة أكبر لجميع المهتمين بالرسم والفن التشكيلي بشكل عام. وأشادت الفنانة التشكيلية نجلاء آل مغيرة بمكتسبات المشاركة في (حكايا مسك) التي تتضمن تبادل الخبرات بين الفنانين واللقاءات مع الزوار، مبينة أن الفعالية قدمت الكثير في سبيل النهوض بالفن في المملكة. من جانبه تمنى الفنان إبراهيم عبدالرحمن المشارك عبر ركن (هيم آرت) المختص بفن الخط الحر أن يتمكن عدد أكبر من الزوار والمهتمين من الحضور والاستفادة. وفي فقرة (رسالة خلف الكواليس ) التي تقام للمرة الأولى هذا العام ويتم من خلالها كشف الخفايا السينمائية بصورة لاتلغي متعة المشاهدة،حيث يقدم مجموعة من المخرجين العالميين العروض الحية لبعض المشاهد السينمائية بالإضافة إلى كشف بعض الخدع البصرية في الأفلام. وقد أرجع عدد من مختصي الإنتاج السينمائي والمؤثرات البصرية الاستجابة العالية لما قدموه على مدى الفعالية المقامة لمدة خمسة أيام ، إلى رغبة الجمهور في التعرف على صورة واقعية تحاكي ما هو موجود في مواقع التصوير . من جانبه أبدى مدير التصوير المختص بالمؤثرات الحركية (مايك كونور) سعادته بتقديم هذه الفقرة، مشيداً باهتمام (حكايا مسك) هذا العام بصناعة الأفلام وربط المخرجين الشباب بالسينما العالمية ، مبيناً أن كشف الحيل السينمائية لايؤثر على متعة المشاهدة. من جهته أكد المختص في الإنتاج السينمائي مشاري الوزيه أن فقرة خلف الكواليس أضافت مهارات تقنية مهمة لصناع الأفلام ، وقال: "برغم معرفتي بخفايا الأعمال الفنية، إلا أنني أرى أن العمل الاحترافي يفرض نفسه باكتمال عناصره، ويشدني كمختص ويمكنني قياس ذلك بمدى استجابة المشاهد البسيط ، والذي يعد عنصراً أساسياً من عناصر نجاح أي عمل" . وعبر المختص بالمؤثرات الصوتية عبدالله الرفاعي عن حالة المفاجأة التي يقدمها للجمهور عند كشف خدع المؤثرات الصوتية التي تتم أحياناً باستخدام مواد أولية بسيطة، مبيناً أن الفيلم السينمائي يمثل حالة عامة تقوم في كثير من أجزائها على الابتكار والإبداع بطرق غير متوقعة. واستقطبت فعالية (حكايا مسك) عدداً كبيراً من الأطفال من خلال نشاطات تنمية المهارات والمواهب واكتشاف القدرات، فيما وجد العديد من الشباب فرصاً لصنع تجارب متميزة في مجالات فنية وإبداعية مختلفة. وعبر عدد من الأطفال عن سعادتهم لوجود نشاطات مناسبة لإعمارهم ، مبدين إعجابها بالأقسام المختلفة . يشار إلى أن (حكايا مسك) تقام بتنظيم من مركز المبادرات في مؤسسة مسك الخيرية ، وذلك بهدف استقطاب الشباب واكتشاف مواهبهم وتنميتها والإسهام في تحويلها إلى مشاريع ريادية ناجحة في مختلف المجالات.