أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مبادرة "العمل من أجل حفظ السلام" التي تهدف إلى حشد جميع الشركاء وأصحاب المصلحة لدعم عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام. وقال غوتيريش في كلمته اليوم أمام جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى حول العمل الجماعي لتحسين عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام : إنه عندما تكون عمليات حفظ السلام في أفضل حالاتها فإنها تشكل هيكلاً متميزاً للتعددية والتضامن الدولي، مشدداً على ضرورة تركيز الجهود على ثلاثة مجالات وهي إعادة تركيز عمليات حفظ السلام بتوقعات واقعية وجعل البعثات أقوى وأكثر أماناً وحشد مزيد من الدعم للحلول السياسية، وللقوات المزودة بتدريب ومعدات أفضل . وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجهود التي بدأتها الأمانة العامة للأمم المتحدة في التغيير، استناداً إلى القرارات والتقارير ذات الصلة، من حيث العمل على تحسين سلامة وأمن بعثات حفظ السلام، وإجراء استعراضات مستقلة للبعثات بهدف تحسين أولوياتها وتكوينها، واتخاذ نهج جديد إزاء الاستغلال والاعتداء الجنسيين، وأن تؤدي هذه الإصلاحات إلى تحليل أفضل ودعم أقوى للبلدان المساهمة وتعزيز المساءلة والشفافية. وأكد أنه بالرغم من هذه الجهود الحاسمة، إلا أن العمل من جانب الأمانة العامة وحدها لا يكفي لمواجهة التحديات وأن فرص النجاح تزداد بشكل كبير عندما تعمل الدول الأعضاء وتتشارك في تحمل الأعباء والمخاطر والمسؤوليات. وحدد الأمين العام ستة طلبات فورية للدول الأعضاء، من أجل إنجاح هذا الاتفاق وهي تحسين ولايات البعثات وتبسيطها، ودعم المشاركة والحلول السياسية، وعمليات السلام الشاملة ومواصلة بناء وتعزيز الشراكات مع المنظمات الإقليمية، ومناشدة قادة وأفراد قوات حفظ السلام من المدنيين والعسكريين والشرطة، للقدوم إلى البعثة وهم مستعدون للعمل، من خلال تحسين مستوى التدريب والتأهب لحفظة السلام. وحث أعضاء المجلس على تحمل المسؤولية وتزويد البعثات بالموارد اللازمة ودعوة البلدان المضيفة للموافقة الكاملة على نشر عمليات حفظ السلام والتعاون معها.
