وجه معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود ، بإنشاء وحدة التوعية الفكرية و ذلك في إطار سعي الجامعة لمواجهة الموجة الدعائية التي تستهدف الشباب السعودي من قبل جماعات العنف والإرهاب، بقصد تشجيع الحوار، والتأكيد على قيم التسامح والاعتدال والوسطية والمحافظة على اللحمة الوطنية، لدى أطياف المجتمع كافة، كذلك للإسهام في حماية الطلاب من أفكار الغلو والإرهاب، وسد الذرائع الموصلة لهذا السبيل. وأكد معالية، أن الجامعة تسعى من خلال هذه الوحدة إلى تحقيق تطلعات القيادة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، وذلك ببناء مجتمع معتدل يكرس التسامح وينبذ العنف وينشر قيم الإسلام السمحة، وهذا ما أكدت عليه رؤية "2030 " عندما نصت على أن منهج الوسطية والتسامح وقيم الإتقان والانضباط والعدالة والشفافيّة هي من المرتكزات الأساسية لتحقيق التنمية في شتّى المجالات. وأكد الداود أن البرنامج يأتي ضمن برامج الوزارة التوعوية التي وافق عليها المقام السامي في الأمر الملكي رقم 35391وتاريخ 1/9/1435ه ضمن الخطة الإعلامية الطارئة (حصانة)، مشيراً إلى أن هذه الوحدة ستسعى إلى تصميم برامج فكرية موجهة لطلاب الجامعة، تحميهم -بإذن الله- من الاستقطاب الفكري الذي تمارسه هذه الجماعات المنحرفة تجاه الشباب السعودي. من جانبه أضاف مشرف الوحدة التوعوية بالجامعة الدكتور خالد أبا الخيل أن الوحدة الجديدة ستسعى في خططها المستقبلية إلى عقد مجموعة من الفعاليات العلمية كتنظيم المؤتمرات وإقامة ورش العمل والمحاضرات للطلاب، وتصميم النماذج الفكرية التي تساعد على رفع مستوى الوعي الفكري والشخصي، وتمنح الطالب القدرة على الفرز والتقييم للأفكار والاتجاهات، كما تسعى الوحدة إلى تنمية البعد الوطني، وتكريس مبدأ التلاحم بين مكونات النسيج الوطني، وذلك من خلال فتح آفاق رحبة للحوار الجاد بين شرائح الطلاب. وأشار ابا الخيل إلى أن الوحدة تخطط لبناء شراكات مع القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية، والقطاع الخاص، وتسعى للقيام بدور الرابط بين جميع وحدات الجامعة وكلياتها، وذلك حتى تحقق أهدافها المرجوة، كما ثمن مشرف الوحدة اهتمام معالي مدير الجامعة بهذه الوحدة ودعمها وجعلها من أهم أولوياته لأنها تساهم في تقوية المناعة الفكرية لدى الطلاب.
