ينظم كرسي الشيخ سعيد العنقري بجامعة الباحة يوم الثلاثاء القادم دورة في حصر أشجار الزيتون البري بالمنطقة. وأوضح المشرف على الكرسي وكيل جامعة الباحة للدراسات العليا لبحث العلمي بالجامعة الدكتور سعيد بن صالح الرقيب، أن الدورة تهدف إلى تعريف المهتمين بتقنيات الاستشعار عن بعد وكذلك نظام المعلومات الجغرافية لمعرفة أعداد أشجار الزيتون البري بالمنطقة ومواقع تواجدها وأعمارها وأحجامها وحالتها الصحية والنباتات المرافقة لها إلى غير ذلك من المعلومات المهمة. وبين أن الدورة تشمل التعريف بأشجار الزيتون البري والأشجار المحيطة بها في صور عالية الوضوح في نظم المعلومات المكانية، وقياس طول وقطر هيكل أشجار الزيتون البري وحالتها الصحية، وتحديد أصنافها وملاحظة تواجد أشجار الزيتون البري فرادي أو في مجموعات، وتحديد أعمارها وتحديد أعدادها ومساحات انتشارها بمنطقة الباحة، والتعرف على السطح الصخري لمواقع حصر أشجار الزيتون البري بمنطقة الباحة (رمل، صخري، طيني، حجارة، بحصى، جرانيت ) ودعا الدكتور الرقيب الراغبين في حضور الدورة التسجيل على رابط التسجيل والمشاركة بحضور ورشة الرابط http://bit.ly/2bGd88M . يذكر أن منطقة الباحة تحتضن عدد كبير من أشجار الزيتون البري (العتم)، إلا أنه لا تتوفر معلومات موثقة عن العدد الفعلي لهذه الأشجار، أو مناطق تواجدها، أو أحجامها، أو حالتها الصحية، أو أعمارها التقريبية، أو الظروف البيئة التي تنمو بها، ولقد تم استثمار هذه الأشجار في الماضي بشكل نسبي مثل استخدام خشبها، واستخلاص القطران والدهن منها إلى غير ذلك من المنتجات الثانوية، إلا أنها لم تستغل بالشكل الأمثل وخاصة في إنتاج ثمار الزيتون وزيت الزيتون، كما أنها تعرضت مؤخرًا للإهمال والتدمير، و تكمن أهمية هذه الدورة التدريبية في أهمية استثمارها، واستغلال الغابات والجبال والأودية بالمنطقة التي تتناسب مع زراعة الزيتون من حيث المناخ والتربة والمياه وغيرها من العوامل المساعدة لزراعته، بما يسهم في توفير الأمن الغذائي مع تزايد عدد السكان وقلة الإنتاج الزراعي واتساع رقعة الجفاف. //انتهى//