أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أهمية الاعتماد على الطاقة المتجددة كأحد الحلول لتأمين مصادر الطاقة والاستفادة منها بكل صورها في التنمية المستدامة بالمنطقة العربية. وقال العربي، في كلمة القاها اليوم في افتتاح أعمال "المنتدى العربي الثالث للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة"، إن العالم العربي يشهد حاليا طفرة غير مسبوقة في التوجه نحو إنشاء محطات كهرباء تعتمد على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، مبيناً أن المغرب أعلن عن سعيه الوصول إلى 52% من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة، كما أن هناك توجهاً للاستفادة من مشروعات الطاقة المتجددة في كل من مصر والأردن والإمارات ، فضلا عن قيام بعض الدول بإقرار سياسات لتنمية أسواق الطاقة المتجددة كفلسطين، الأردن، سوريا، مصر، تونس، والجزائر. ولفت "العربي" إلى أن عدد المشاريع المنفذة في مجال الطاقة وصل إلى حوالي 112 مشروعاً استحوذت مشاريع الطاقة الكهروضوئية على النصيب الأكبر منها حوالي 57 مشروعا، في حين تم تنفيذ ثمانية مشاريع لطاقة الرياح وثلاثة مشاريع كهرومائية. وأكد "العربي" إن مشروعات الطاقة المتجددة حول العالم استطاعت أن تجذب استثمارات تجاوز حجمها ضعف الاستثمارات التي توجهت إلى الوقود التقليدي في عام 2015 حيث بلغت الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة المتجددة 286 مليار دولار بما يزيد ست مرات عما كانت عليه في عام 2004، وحصلت الدول النامية على أكثر من نصف تلك الاستثمارات "5ر54%". ويعقد المنتدى العربي الثالث للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة على مدى يومين تحت شعار "نحو سوق تنافسية للطاقة"، وتنظمه الأمانة العامة (إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية)، بالتعاون مع كل من لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE) ومشروع كفاءة الطاقة الأورومتوسطي في قطاع البناء (MED-ENEC)، وتحت رعاية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية ووفد الاتحاد الأوروبي بمصر.