بدأت في مكتبة الجامعة الأردنية اليوم فعاليات الدورة التدريبية بعنوان " مقدمة في تطبيقات وصف المصادر واتاحتها RDA في الفهرس العربي" الذي يتخذ من مدينة الرياض مقرا له و يتولى الاشراف عليه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. وتكمن اهمية الدورة التي ينظمها الفهرس العربي الموحد بالتعاون مع مركز التميز للجامعات الأردنية ومكتبة الجامعة الاردنية انها إحدى الأدوات المهمة التي تستهدف رفع المستويات العلمية والعملية للكوادر البشرية التي تتولى الاستشراف على إدارة اقسام الفهرسة والتصنيف في مكتبات الجامعات الأردنية. وقال عبد العزيز سلوم من ادارة الفهرس العربي في الرياض ان الدورة تعد انطلاقه للعمل على التقنين الدولي الجديد (RDA) في صيغة ( مارك21) والتي تعنى بقواعد فهرسة اوعية المعلومات. واضاف سلوم ان الدورة تهدف الى التعريف المبسط لقواعد وصف المصادر واتاحتها ومعرفة الفروق السابقة AACR2 وRDA لافتا في هذا الصدد الى أنه سيتم إعطاء المشاركين في الدورة مهارات التعامل مع قواعد RDA ورفع مستواهم في التعامل مع حقول مارك 21 تطبيقا للقواعد العالمية الجديدة. وبيّن أن محاور الدورة التي تستمر يومين تتضمن موضوعات تتناول مدخل لمعرفة قواعد ووصف المصادر واتاحتهاواهدافها ومزاياها والمفاهيم الاساسية لبنائها وحقول مارك 21 الخاصة بتطبيق RDA، فضلا عن اجراء تطبيقات عملية في هذه المجالات. ووصف سلوم التعاون والشراكة مع مكتبة الجامعة الأردنية بأنها مثمرة وواعدة، مشيرا الى انه تم تدشين مشروع مركز الفهرس العربي الموحد عام 2006 من قبل مكتبة الملك عبد العزيز في الرياض. وأكد مدير مكتبة الجامعة الأردنية الدكتور مهند مبيضين أن الدورة تعد صفحة جديدة في سجل انجازات المكتبة الساعية الى رفع مستويات وطاقات المكتبيين للوصول بهم الى افضل المعايير الدولية ما ينعكس على عمليات وخطط وبرامج التعليم والتعلم والبحث في الجامعات الأردنية. وأضاف ان دعم الكوادر البشرية العاملة في مكتبة الجامعة بالمهارات والخبرات والمعرفة اللازمة تحتل اولوية قصوى لما لها من أثر إيجابي على البيئة العملية للمكتبة التي شهدت توسعات ومشاريع تطويرية جديدة الامر الذي يدعم آفاقها المستقبلية للنهوض بالعمل المكتبي في الجامعة. واشاد بالتعاون المثمر مع الفهرس العربي الموحد الذي يعد من المشاريع العربية الريادية الذي يهدف إلى ايجاد بيئة تعاونية للمكتبات العربية خصوصا في مجال فهرسة الكتب والمصادر العربية. ويقوم المركز بجمع وحصر الانتاج الفكري العربي في قاعدة بيانات واحدة لنشره للعالم اجمع فيما يضم المركز اكثر من 300 مكتبة ومركز معلومات يتبعها اكثر من 5000 مكتبة في العالم العربي. واعرب المشاركون في الدورة البالغ عددهم (47) مشاركا من اختصاصي المكتبات الذين يتولون الاشراف على ادارة اقسام الفهرسة والتصنيف في الجامعات الاردنية الرسمية والخاصة عن تقديرهم للفهرس العربي الموحد ولمكتبة الجامعة الاردنية على استضافة هذه الدورة العلمية التي تعزز من قدراتهم ومهاراتهم العملية والمعرفية.