تفاجأ الجمهور المتابع لمسلسل عوانس سيتي، بتشابه أحداثه من حلقة إلى أخرى مع المسلسل الكويتي الشهير (سبيكة ورقية)، والملاحظ الدقيق لمسلسل عوانس سيتي يجد أن الحدث الأساسي الذي ترتكز عليه قصة العمل سبق التطرق إليها في مسلسل سبيكة ورقية الذي قامت ببطولته الفنانتان سعاد عبدالله وحياة الفهد، حيث تحولتا من حياة الفقر إلى سيدتي أعمال وذلك عن طريق المصادفة، إضافة إلى رغبة الاثنتين في الزواج والارتباط فيحدث بينهما تنافس على غانم الصالح (ذياب دايخ بنيدر) الرجل رث الهيئة، وهنا في (عوانس سيتي) أيضا جاء التحول من حياة الفقر إلى حياة الغنى بين ليلة وضحاها، لتسير (نشمية وفخرية) في نفس الخط الدرامي الذي أدته (سبيكة ورقية)، ويحدث بينهما تنافس على رجل واحد وكل واحدة منهما تريد الفوز بقلبه وهو (أبو نخيش) الذي قام بدوره الفنان عبدالله عسيري. أيضا يستمر التشابه بين العملين في أن (سبيكة ورقية) عندما وجدتا الثروة المالية قامتا بإنشاء شركة استثمارية تزاولان من خلالها نشاطهما التجاري، ونفس الحال تكرر في (عوانس سيتي) حين قامت سعاد وفخرية بإنشاء شركة بنفس الطريقة مع التغيير في خطوط بعض الأشياء الجانبية على هامش الأدوار التي تقومان بها. ويبدو أن نص العمل الذي كتبه الكويتي ضيف الله زيد، وتحرك في درج أكثر من منتج قبل أن يرى النور في رمضان الجاري هو السبب في محاكاته للمسلسل الكويتي المعروف (سبيكة ورقية). بعد أن كان مرشحا لأداء الدور الفنان بشير الغنيم، قبل أن يحل بديلا منه عبدالله عسيري. “شمس” بحثت في خفايا نص (عوانس سيتي)، وأجرت اتصالا هاتفيا بالفنان بشير الغنيم وسؤاله عن قصة العمل التي كانت حبيسة أدراجه، ويعتبر مالكها الأساسي فقال: “فعلا لقد اشتريت النص من الكاتب ضيف الله زيد على أن أنتجه، ولكن شاء الله أن يُعرض على الإخوان في شركة الصدف الذين أكنّ لهم كل التقدير والاحترام، وأحبوا العمل وبعته لهم على أن أكون بطل المسلسل، إلا أنني اكتشفت أنهم يقدمون لي عرضا لم يكن في الحسبان؛ ما جعلني أضع علامات استفهام كثيرة حول هذا الموضوع على الرغم من اتفاقنا شفهيا وأخويا على ألا يقوم بالبطولة أحد غيري”. وبسؤاله عن التشابه بين أحداث العمل ومسلسل (سبيكة ورقية) أجاب: “ممكن يحدث التشابه، وجاء مصادفة في بعض المشاهد، ولكن القصة مختلفة في جوانب كثيرة من العمل الذي أعجبتني وشدتني فكرته من البداية، وكثير من الأعمال يمكنك أن تلتقط فيها أشياء متشابهة، ولكن تكون هنالك جوانب بعيدة عن المقصودة في ذهن المشاهد”.