* سارقو أفكار الناس اقل ما يقال عنهم "لصوص" والذين يسرقون كتبا ومقالات ولا يبذلون فيها جهدا إلا تغيير اسم صاحبها الحقيقي وكتابتها بأسمائهم "وتزيين" الغلاف الخارجي والداخلي بصورهم الكبيرة، هم في حقيقتهم "حرامية" مزيفون.. الذين يستخدمون الآخرين أصحاب القلوب الطيبة في استعارة أفكارهم ومقالاتهم، يضحكون على أنفسهم؛ لأنه لا يصح الا الصحيح، والأوراق لابد ان تنكشف والاقنعة تسقط. احد هؤلاء سرق كتابا "وجيّره" باسمه وآخر سرق بحث تلميذه للحصول على الدكتوراه وكتبه باسمه .. لا يهمه في الأمر شيء ..!! المهم ان تبقى الصورة واضحة؛ ولذلك فإنه يقع في "ورطة" عندما يناقَش في الموضوع المكتوب باسمه لأنه لا يعرف اليمين من الشمال في المقال حتى ان "البعض" دخل في دوامة عندما نوقش في الموضوع السابق ونفى ان يكون قد كتب ذلك "الموضوع" امام المناقشين، الا ان اخرجوا الموضوع المنشور!! * البعض الآخر ينام في مكتبه وتصله الصفحات معدة جاهزة فما عليه الا ان يصحو من النوم لينقل بعضها من جديد ويكتبها بخط يده ولا ينسى كتابة اسمه وهذا هو المهم؛ لأنه يعيش حالة مرضية تجعله يعشق ان يرى اسمه وصورته على أفكار ومقالات الآخرين حتى لو كلفه ذلك ان يتحول الى اضحوكة وسارق في وضح النهار.. واذا كان سارق الأموال يلقى الجزاء الرادع فلابد ان يلقى سارق الأفكار والمقالات الجزاء نفسه او اشد؛ لأنه يستغل الآخرين من خلال سيطرته وتهديداته ويسرق افكارهم؛ فالدكتور الذي يسرق بحث تلميذه والرئيس الذي يسمح لنفسه ب"السطو" على مقالات موظفيه، و"الآخرون" الذين ينقلون "بالمسطرة" كتابات أناس معروفين ماذا يكون جزاؤهم؟ هل يكتفى بكشفهم فقط ام عقاب الدكتور "الفصل" وسحب الشهادة منه؟ والرئيس عليه ان يخرج من مكتبه ولا يعود اليه مرة أخرى؟ والأيام أثبتت انه لا فائدة من وجوده بدليل انه يمارس "السرقة" بشكل يومي .. إذن ..على المؤسسات الثقافية ان تكشف أولئك وتحاسبهم ليلقوا الجزاء الذي يمنعهم من التطاول على الآخرين؛ لأن "الصمت" اثبت انه مناخ مناسب لهؤلاء للتمادي في السرقة واستغلال عباد الله... يقظة صباح هذا اليوم أيقظني منبه الساعة وقال لي: يا ابن العرب قد حان وقت النوم! أحمد مطر