نتيجة مباراتنا مع تايلاند لم تزد الآمال ولم تحبطها.. هي فقط أبقتنا في المسار الأفقي «الهابط قليلا» وإن ارتفع مستوى الأداء عن المباراتين السابقتين.. أعني الأداء الجماعي، خاصة وسط الملعب، رغم استمرار الضياع الهجومي والارتباك الدفاعي أحيانا. هذا الارتباك الدفاعي الخطير هو أهم ما يجب على السيد ريكارد معالجته، وفي ظني أنه ناتج عن ضعف الثقة وقوة الضغط النفسي عقب تكرر الأخطاء الفادحة، والجيد أن الروح القتالية الحاضرة أمام تايلاند حالت دون هز شباك الأخضر وهي «أي الروح القتالية» ما يجب تعزيزه خلال الفترة المقبلة. الحسابات باتت معقدة جدا لكنها غير مستحيلة، والفوز على تايلاند وعمان هو الشرط الأساسي الذي يجب على منتخبنا تحقيقه كي يبقي على حظوظه بالتأهل ويحافظ على آماله، حينها يمكن التخطيط لمباراة أستراليا وفق حسابات مختلفة ومزاج مغاير. المطلوب إعداد نفسي يرمم الخطأ الأصلي الذي ارتكبه اتحاد الكرة بتأخير الإعداد حتى حافة الانطلاق، وها هو المدرب للتو يبدأ فترة الاستقرار بعد أن بدأ التصفيات بالتجريب أمام عمان وأستراليا. المؤمل ألا يكون القطار قد فاتنا، وأن يساهم هذا الاستقرار بتصعيد حظوظنا، والتأهل من عنق المجموعة العادية التي صعبناها على أنفسنا. نقاط @ وليد عبدالله أفضل من يقف في حراسة الأخضر إذا كان حاضرا ذهنيا وتلافى ربكة المدافعين. @ أحمد الفريدي نجم كبير لكن غياب القتالية يفقده بعض الكرات السهلة التي ترتد وتكون صعبة على زملائه. @ ينبغي ألا نقسو على ياسر وأن نطالبه بالمزيد من الجدية كما ننصح الشمراني بالمزيد من الجهد، ونطالب نايف بالبحث عن فرصته.. الهجوم السعودي غائب حتى الآن عن تحقيق نتائج إيجابية. @ الأظهرة في المنتخب دون المستوى لا دفاعيا ولا هجوميا لكن ربما لا يسمح الوقت بتجريب غيرهم.