لا يمكن الحكم على معسكرات الشباب والهلال حتى يصدق الملعب ذلك أو يكذبه، لكنها «مبدئيا» أفضل من معسكرات الطائف والباحة التي بدأت وانتهت دون مدربين أو لاعبين أجانب. دعك من المعسكرات.. خذ التفاعل الإداري الحاضر ونوعية الاستقطابات، يأتي الهلال والشباب في المقدمة وبعدهما بمسافة الاتحاد.. إذن لا النصر ولا الأهلي ولا الاتفاق تغيرت أمورهم عن الماضي «على الأقل حتى يصدق الميدان ذلك أو يكذبه»، ربما تكون هذه الأندية تطورت قليلا، لكن ليس بالشكل الذي تأمله جماهيرها ولا بالصورة التي تمكنها من المنافسة على الدوري. الليث في الأعوام الثلاثة الأخيرة يقوم باستعدادات ممتازة ويستقطب أسماء مميزة سواء من لاعبين أو مدربين، لكن ظروفا غامضة تعصف ببداياته ليقضي معظم أسابيع الدور الأول في معالجة آثار تلك الهزات، وحينما يبدأ بالتعافي تكون «الطيور طارت بأرزاقها».. وهو الأقرب للهلال الذي يبقى متفردا في تخطيطه وتنفيذه وتعامله الحصيف مع ظروفه وظروف الآخرين. إذن نحن أمام مؤشرات توحي بتكرار سيناريو العام الماضي مع تغيير طفيف بحلول الشباب مكان الاتحاد، ما لم تنجح توقعات البعض بمطبات يتعرض لها الأزرق نتيجة تغيير طاقم لاعبيه الأجانب وتأخر انسجام الجدد. تبقى الوصفة السحرية للبطولة، هي الوصفة نفسها التي يطبقها الهلال دائما وينجح، أعني السيطرة المطلقة على نتائجه مع الأندية الأخرى «من السادس إلى ال14» حيث يحصدها باكتساح تام حتى لو لم يكن في يومه مثلما حدث العام الماضي في الملز عندما عجز عن هز شباك الحزم طوال 88 دقيقة لكنه في النهاية حصل على ما يريد بحضوره النفسي وفرض شخصية الفريق البطل، الأمر الذي تفتقده معظم الأندية الكبيرة. إن الوصفة الزرقاء والمعطيات الحالية تشير إلى تكرار ملت الجماهير السعودية من متابعته، فهل يقلب الطاولة فريق آخر ينجح في تحقيق المتعة؟